-
اجتياز اختبار الجهد المتردد للربط الكهربائي بين مصر والسعودية بنجاح.. تفاصيل
-
فتح باب المرحلة الثانية للاكتتاب في أسهم القلعة للاستثمارات المالية
-
رئيس لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان في حوار لـ«إيجي إن»: 60 مليون فرد لا يستحقون الدعم، والحكومة تخطط لصرف 3000 جنيه سنويا لكل مواطن
-
شعبة الذهب: الأونصة تسجل 3,700 دولار للمرة الأولى تاريخيًا وعيار 21 في أعلى مستوى منذ إبريل
التجارة الخارجية لمصر 2023، الأسواق العربية تُضيء العجز والصين تواصل الهيمنة
الجمعة، 02 مايو 2025 02:40 ص

التجارة الخارجية
تحليل/ كريم قنديل
شهدت التجارة الخارجية لمصر خلال عام 2023، تحولات لافتة، حيث قفزت الصادرات والواردات إلى مستويات غير مسبوقة، لكن الارتفاع الكبير في الواردات عمّق فجوة العجز التجاري إلى أكثر من 1.2 تريليون جنيه.

وبينما ساهمت الأسواق العربية في تقليص الخسائر وحققت مصر معها فائضًا تجاريًا للمرة الأولى منذ سنوات، استمرت الصين في تصدر قائمة الموردين، ما يشكّل تحديًا أمام توازن الميزان التجاري، ويطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات التجارية لمصر في ظل التغييرات الإقليمية والدولية.
التجارة الخارجية لمصر
سجلت التجارة الخارجية لمصر خلال عام 2023 قفزات كبيرة في الصادرات والواردات، ولكن الزيادة الكبيرة في الواردات فاقت الصادرات بأشواط، لتتسع فجوة العجز التجاري بشكل لافت، فقد بلغت قيمة الصادرات نحو 1290.4 مليار جنيه، بينما وصلت الواردات إلى 2557.2 مليار جنيه، ليصل العجز إلى 1266.7 مليار جنيه، مقارنة بـ 837.3 مليار جنيه في عام 2022.
أما بالدولار، فبلغت الصادرات 42.1 مليار دولار، مقابل واردات بقيمة 83.2 مليار دولار، مما نتج عنه عجز قدره 41.1 مليار دولار، بتحسن طفيف مقارنة بعام 2022.

الأسواق العربية تُنقذ الميزان التجاري
رغم العجز الإجمالي الكبير، برزت الأسواق العربية كبقعة مضيئة في خارطة التجارة المصرية، حيث حققت مصر فائضًا في التبادل التجاري مع الدول العربية قدره 38.7 مليار جنيه، بعدما كانت تعاني من عجز بقيمة 85.2 مليار جنيه في 2022.
وصلت الصادرات المصرية إلى الدول العربية إلى 32.3% من اجمالي الصادرات العالمية، مقابل واردات بنسبة 14.9% من اجمالي الواردات العالمية، وهو ما يعكس تحسّنًا في العلاقات الاقتصادية الإقليمية وزيادة الاعتماد على العمق العربي.
تركيا في الصدارة.. والصين تثقل كفة الواردات
في قائمة أكبر الدول المستوردة للمنتجات المصرية، احتلت تركيا المرتبة الأولى بصادرات بلغت 3.8 مليار دولار، تلتها إيطاليا بـ 3.1 مليار، ثم السعودية بـ 2.7 مليار، فـ الإمارات والولايات المتحدة بـ 2.2 مليار لكل منهما.
أما من حيث الواردات، فحافظت الصين على موقعها كأكبر دولة تورّد لمصر، بإجمالي 12.9 مليار دولار، تليها الولايات المتحدة بـ 5.4 مليار، والسعودية بـ 5.2 مليار، وروسيا بـ 5 مليار، ثم ألمانيا بـ 4.1 مليار دولار.

الاتحاد الأوروبي يتراجع.. والعرب يتقدمون
تُظهر خريطة التوزيع الجغرافي للصادرات المصرية تحولات استراتيجية في وجهات التصدير، فقد تراجعت حصة دول الاتحاد الأوروبي من الصادرات إلى 28.2% بعد أن كانت 33.1% في 2022، في حين ارتفعت حصة الدول العربية إلى 32.3% مقابل 23.9%.
كما انخفضت الصادرات إلى آسيا (باستثناء الصين واليابان) إلى 6.4% بدلًا من 10.7%، وهو مؤشر على توجّه مصري لتنويع أسواقها الخارجية.
في المقابل، وعلى مستوى الواردات، زادت حصة الاتحاد الأوروبي إلى 23.3%، بينما ارتفعت واردات مصر من الدول العربية إلى 14.9%، مع بقاء الصين في الصدارة بنسبة 15.6% من إجمالي الواردات.

السوق العربية أولوية.. والصين تحتاج مراجعة
تكشف الأرقام عن مشهد اقتصادي مزدوج، من جهة، هناك اعتماد متزايد على الشركاء التجاريين العرب الذين ساهموا في تقليل العجز وفتح آفاق للتعاون.
ومن جهة أخرى، ما زالت الدول الصناعية الكبرى وعلى رأسها الصين تمثل عبئًا على الميزان التجاري بفعل واردات ضخمة دون مقابل تصديري موازٍ.
إن إعادة النظر في هيكل التجارة، وتنمية التصدير إلى الأسواق العربية والآسيوية الناشئة، بات ضرورة استراتيجية أكثر من كونها خيارًا اقتصاديًا، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تحولات سياسية وتجارية متسارعة.
Short Url
المناطق الاقتصادية الخاصة، من الجدران الجمركية إلى المدن الذكية
16 سبتمبر 2025 11:53 ص
من الحسابات البنكية للتمكين المالي، لماذا أصبح الشمول المالي مجرد وهم في العالم العربي؟
15 سبتمبر 2025 04:53 م
بين القمامة والكهرباء، كيف تستفيد مصر من سوق عالمي قيمته 73 مليار دولار؟
15 سبتمبر 2025 04:30 م
أكثر الكلمات انتشاراً