الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025

02:11 ص

الصين تضع خطة جديدة بشأن الفضة تهز السوق العالمي في 2026، ما القصة؟

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025 12:23 ص

الفضة

الفضة

بداية من العام الجديد 2026، من المقرر أن تبدأ الصين تنفيذ بعض القرارات الخاصة بتصدير الفضة، التي من شأنها أن تتسبب في اختناق السوق وارتفاع سعر الفضة والتأثير في المعروض العالمي في وقتٍ يعاني نقصًا.

ووفقا لـ"CNN الاقتصادية" فإن قرارات الصين تتسبب في ارتفاع أسعار الفضة لتصل إلى مستويات غير مسبوقة تأثرًا بانخفاض المعروض وزيادة الطلب على الفضة خاصة في التصنيع.

وبحسب تشارلز هنري مونشو رئيس قسم الاستثمار في شركة SYZ السويسرية، فإن الفضة تدخل حاليًا مرحلة اختناق تاريخي غير مسبوق، إذ إن السوق على موعد مع تحول هيكلي ضخم لا يمكن تجاهله بعد قرار الصين.

قفزة في أسعار الفضة

ومنذ بداية العام قفزت أسعار الفضة بنحو 181% حتى الآن، مدفوعة بنقص المعروض، بجانب تصنيفها في أمريكا معدناً حيوياً، فضلاً عن قوة التدفقات الاستثمارية، ليتداول المعدن قرب 80 دولاراً للأونصة.

إعادة تسعير كبير للفضة

ويقول دانيال فيجاريو، مدير مالي تنفيذي ومستثمر في المعادن الثمينة، إن قرار الصين قد يتسبب في إعادة تسعير كبير للفضة لتراوح بين 100 و500 دولار للأونصة على أسوأ تقدير، ما يتسبب في اضطراب في سلسلة الإمداد.

في 1 يناير  2026 ستبدأ الصين تنفيذ قرار بموجبه ستصبح صادرات الفضة الصينية خاضعة لنظام تراخيص يعطي أولوية للشركات الكبيرة والمعتمدة من الدولة، والتي يبلغ حدها الأدنى من الإنتاج 80 طناً.

وبموجب القرار لن تستطيع الشركات الصغيرة والمتوسطة من تصدير الفضة إلا بعد اجتياز شروط ترخيص أكثر صارمة من غيرها، وهو ما يعني انتهاء عصر التصدير الحر الذي كان سابقاً.

ثاني أكبر منتج للفضة في العالم

تعد الصين ثاني أكبر منتج للفضة في العالم بعد المكسيك وبلغ إنتاجها في 2024 نحو 110.1 مليون أونصة.

ويعاني العالم عجزاً هيكلياً في الفضة على مدار 5 سنوات متتالية إذ بلغ الطلب في 2025 نحو 1.15 مليار أونصة مقابل المعروض بلغ نحو 1.03 مليار أونصة، وفقًا لبيانات معهد الفضة.

وفي شهر الماضي، كشفت بيانات عن أن المخزونات في المستودعات المرتبطة ببورصة شنجهاي للعقود الآجلة وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2015، ما زاد المخاوف بشأن حدوث أزمة.

سوق الفضة العالمي خلال الفترة الأخيرة حالة من التوتر غير المسبوق، إذ انخفضت المخزونات في الصين، أحد أكبر اللاعبين في هذا القطاع، إلى أدنى مستوياتها منذ عقد كامل.

قال دانيال فيجاريو: «الصين تملك السوق الفعلي للفضة عبر بورصة السلع في شنجهاي، إذ إنها أكبر مستخدم لها في التصنيع وأكبر مصهر للفضة».

وأضاف أن الصين تسيطر على سلسلة الإمداد للفضة وهي سلعة لها أكثر من 10 آلاف استخدام صناعي، فضلاً عن أنها معدن نقدي.

بينما يرى تشارلز هنري مونشو إن القرار يأتي في وقت لا يستطيع فيه تعدين الفضة على اللحاق بالطلب، بجانب أن المناجم الجديدة تحتاج إلى أكثر من 10 سنوات للتطوير.

وأضاف مونشو: «تتسع الفجوة بين نسبة العقود الورقية المصدرة بضمان الفضة، إذ إن كل أونصة فضة يقابلها حالياً 356 عقداً وهو ما يعني أن هناك مئات المطالبات الورقية مقابل كل أونصة فضة حقيقية واحدة، وإذا طلب 1% فقط من حاملي هذه العقود التسليم الفعلي لعقودهم سينهار السوق بالكامل».

تدخل الفضة في العديد من الصناعات الحيوية العالمية، ما يزيد المخاوف حول تعطل هذه الصناعات بسبب قيود الصين أو أي ارتفاع في الأسعار.

ومع زيادة المخاوف بشأن مستقبل الفضة، علق الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، عبر تدوينة على موقع إكس على قرار الصين قائلاً «هذا ليس جيداً.. الفضة ضرورية في العديد من العمليات الصناعية».

وبحسب رئيس قسم الاستثمار في شركة SYZ السويسرية فإن الفضة أصبحت عموداً فقرياً لعدد من الصناعات وتحديداً للصناعات التي تخص التحول الأخضر، مثل الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية والإلكترونيات المتقدمة، وبحسب بيانات معهد الفضة فإن الطلب الصناعي عليها يمثل نحو 60% من إجمالي الطلب العالمي في 2025.



تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search