تتجاوز 15 تريليون دولار، وكلاء الذكاء الاصطناعي يُديرون 90% من معاملات الشركات بحلول 2028

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025 03:00 م

الذكاء الاصطناعي- تعبيرية

تحول الذكاء الاصطناعي من أداة مساندة إلى قوة استراتيجية مؤثرة في مختلف القطاعات الاقتصادية حول العالم.

ومع اقتراب عام 2026، تشير التوقعات إلى دخول الذكاء الاصطناعي مرحلة جديدة من التطور، للدرجة التي معها يصبح الجزء الأساسي في استراتيجيات الشركات الكبرى، ويعيد تشكيل الإنتاجية، القوى العاملة، والأسواق المالية.

الذكاء الاصطناعي الوكيل.. من التجربة إلى التطبيق المؤسسي

وتوقع تقرير FutureScape 2026، الصادر عن شركة IDC، أن تتحول تقنيات الذكاء الاصطناعي الوكيل (Agentic AI) من مشاريع تجريبية محدودة إلى محرك رئيسي لاتخاذ القرار وتعزيز القدرة التنافسية، عن طريق العديد من القطاعات، وفقًا لما ذكرته مجلة فوربس في أحدث أعدادها ديسمبر 2025.

وبحلول عام 2030، تعتمد نحو 45% من المؤسسات الكبرى وكلاء الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، وفي الوقت الذي سيتطلب أداء مهام 40% من وظائف أكبر ألفي شركة عالمية (G2000) التعاون مع هؤلاء الوكلاء بحلول عام 2026، يعتمد 70% من الرؤساء التنفيذيين على مقاييس النمو لقياس عائدات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، مستفيدين من زيادة الإيرادات وتحويل نماذج الأعمال دون الحاجة إلى توسيع حجم القوى العاملة.

التحديات التنظيمية وحوكمة الذكاء الاصطناعي

يرافق الاعتماد المتسارع على الذكاء الاصطناعي تحديات متزايدة في الحوكمة، إذ قد تواجه 20% من أكبر ألف شركة في العالم تدقيقًا تنظيميًا أو تغييرات قيادية نتيجة ضعف الضوابط.

كما أن جودة البيانات تمثل عاملًا حاسمًا، إذ يمكن للشركات التي تفتقر إلى بيانات عالية الجودة أن تتكبد خسائر إنتاجية تصل إلى 15% بحلول 2027، مما يحد من قدرتها على توسيع تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي والوكلاء المستقلين.

تأثير الذكاء الاصطناعي على البنية التحتية ونماذج الأعمال

يمتد تأثير الذكاء الاصطناعي إلى البنية التحتية السحابية ونماذج التسعير، حيث من المتوقع أن تنقل 60% من المؤسسات التي تركز على السيادة الرقمية أحمال العمل الحساسة إلى بيئات سحابية جديدة بحلول عام 2028، في ظل التقلبات الجيوسياسية.

ومن المتوقع أن تحل الأتمتة محل نماذج التسعير التقليدية القائمة على عدد المستخدمين، ما سيدفع 70% من مزودي الخدمات لإعادة تصميم عروضهم، بما يتوافق مع اقتصاد الذكاء الاصطناعي.

58 مليار دولار.. الذكاء الاصطناعي والتغيير في القوى العاملة

وأشارت التوقعات إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي والوكلاء المستقلين ستحدث تحولًا جوهريًا في البرمجيات الإنتاجية بحلول عام 2027، ما يمثل أول نقلة نوعية منذ أكثر من ثلاثة عقود، مع خلق اضطراب اقتصادي في السوق بقيمة 58 مليار دولار.

كما يؤكد تقرير McKinsey لعام 2025، أن 88% من المؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي في وظيفة واحدة على الأقل، مقارنة بنسبة 78% في العام الماضي، إلا أن غالبية هذه المؤسسات ما زالت في مراحل التجربة أو النماذج الأولية.

ومن المتوقع أن تصبح الكفاءة في الذكاء الاصطناعي مهارة أساسية، بحيث سيُطلب من ثلاثة من كل أربعة مرشحين، إثبات كفاءتهم في هذا المجال بحلول عام 2027، بينما ستواصل نصف المؤسسات إجراء تقييمات خالية من الذكاء الاصطناعي لضمان قدرة التفكير البشري المستقل.

التباين الإقليمي والامتثال التنظيمي

يشهد مشهد الذكاء الاصطناعي انقساما إقليميًا، و ستعمل 35% من الدول ضمن أنظمة ذكاء اصطناعي مخصصة لكل منطقة بحلول عام 2027، مدفوعة بمتطلبات مواءمة البيانات والسياق المحلي والتنظيمات الوطنية.

ويتوجب على الشركات متعددة الجنسيات إيجاد توازن بين الامتثال لتعقيدات هذه الأنظمة وتعزيز الابتكار، فيما سيتولى وكلاء الذكاء الاصطناعي إدارة 90% من المعاملات بين الشركات (B2B) بقيمة تزيد على 15 تريليون دولار بحلول عام 2028، محولين البيانات التشغيلية إلى شكل جديد من العملة.

المخاطر القانونية والاقتصادية

مع التوسع في تبني الذكاء الاصطناعي، تتزايد المخاطر القانونية؛ إذ يتوقع تقرير Gartner تسجيل أكثر من ألفي قضية قانونية تتعلق بإخفاقات السلامة في أنظمة الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026.

وبحلول عام 2030، سيكون 20% من المعاملات المالية العالمية قابلة للبرمجة، ما يمنح الذكاء الاصطناعي سلطة اقتصادية مباشرة ويعيد تشكيل مفاهيم الاستقلالية والأمان المالي.

الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أصبح الذكاء الاصطناعي محورًا رئيسيًا للتطور التكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتتصدر الإمارات والسعودية تبني هذه التقنيات من خلال استراتيجيات ذكاء اصطناعي مخصصة واستثمارات ضخمة للتحول الرقمي.

حجم سوق الذكاء الاصطناعي في المنطقة

ومن المتوقع أن يتجاوز حجم سوق الذكاء الاصطناعي في المنطقة 34 مليار دولار بحلول عام 2030 وفقًا لما ورد عن Statista.

ويتوسع استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات الرعاية الصحية والنقل والمالية والتجزئة والتعليم، بدعم من تنامي البنية التحتية السحابية ومبادرات الأمن السيبراني.

وتشير تقديرات PWC إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يعزز الناتج الاقتصادي العالمي بنسبة تصل إلى 15 نقطة مئوية بحلول عام 2035، متجاوزًا أثر المخاطر المناخية على الاقتصاد العالمي.

مؤشرات رئيسية لتأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد

وأشارت التوقعات إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي والوكلاء المستقلين ستحدث نقلة نوعية في أدوات الإنتاجية بحلول عام 2027، و من المتوقع أن تصل قيمة التحول الناتج عنها إلى نحو 58 مليار دولار، معززةً فرص الابتكار وتحسين الأداء في الشركات والمؤسسات حول العالم، وفقًا لـ Gartner.

وبحلول عام 2030، يصبح نحو 20% من المعاملات المالية العالمية قابلة للبرمجة، ما يمنح وكلاء الذكاء الاصطناعي سلطة اقتصادية مباشرة، ويعيد تشكيل مفهوم الاستقلالية المالية والأمان الاقتصادي في السوق العالمية.

وفي سياق إدارة الإنفاق بين الشركات، من المتوقع أن يتولى وكلاء الذكاء الاصطناعي إدارة 90% من عمليات الشراء بين الشركات B2B بحلول عام 2028، بما يعادل إنفاقًا يتجاوز 15 تريليون دولار، ما يبرز الدور المتزايد لهذه التقنية في تحويل البيانات التشغيلية إلى قيمة اقتصادية ملموسة.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص فيالصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.