الإثنين، 22 ديسمبر 2025

07:52 م

1.987 مليار دولار عجز تجاري، خريطة البذور الزيتية في مصر تكشف أزمة فول الصويا

الإثنين، 22 ديسمبر 2025 05:51 م

بذور زيتية

بذور زيتية

نفيسه محمود

أظهرت بيانات مركز التجارة العالمية، صورة واضحة لوضع سوق البذور الزيتية في مصر، فقد وضحت الأرقام أن البلاد تعاني من عجز تجاري في بعض الأنواع، وفائض تجاري في أنواع أخرى، وتشير هذه الإحصائيات إلى أن هناك فرصًا تصديرية كبيرة أمام البلاد يمكن استغلالها، بجانب فرص استثمارية لكل من يريد الدخول إلى السوق المصرية.

حجم استيراد مصر من فول الصويا

وفقًا لبيانات مركز التجارة العالمية الخاصة بالبذور الزيتية، فإن مصر استوردت فول الصويا بقيمة مليار و988 مليون دولار، أغلبها من الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة مليار و71 مليون دولار، والصين بقيمة 497 مليون دولار، مقابل صادرات بقيمة 23 ألف دولار فقط، منهم 13 ألف دولار من العراق.

تستورد مصر فول سوداني بقيمة 5 ملايين و542 مليون دولار، جاءت من السودان بقيمة مليون و285 ألف دولار، ومن الأرجنتين بقيمة مليون و173 ألف دولار، مقابل صادرات بقيمة 121 مليون و386 ألف دولار، واشترت إيطاليا بقيمة 25 مليون و340 ألف دولار، والمغرب بقيمة 22 مليون و132 ألف دولار.

وبالنسبة لجوز الهند، فمصر لم تستورد أي كميات في 2024، وصدرت بقيمة 617 ألف دولار، واشترت منها السعودية بقيمة 242 ألف دولار، والكويت بـ99 ألف دولار.

واستوردت بذور كتان بحوالي 6 ملايين و142 ألف دولار، جاءت من 3 دول فقط، هم روسيا بقيمة 5 ملايين و661 ألف دولار، وفرنسا بقيمة 308 آلاف دولار، وأوكرانيا بقيمة 173 ألف دولار، مقابل صادرات بقيمة 803 ألف دولار، حيث صدرت لـ11 دولة، وكانت المغرب أكبر المشترين بقيمة 218 ألف دولار، والكويت بـ185 ألف دولار، وتونس بـ124 ألف دولار.

مصر لا تستورد ولا تصدر بذور لفت

أما بالنسبة لبذور اللفت أو الكولزا، وهو نبات من فصيلة الخردل، فيلاحظ أن مصر لم تستورد أو تصدر منه خلال 2024، أي أنها لا تستهلك هذا النوع من البذور الزيتية.

واستورت مصر من بذور دوار الشمس بحوالي 17 مليون و680 ألف دولار، منهم واردات جاءت من الصين بقيمة 14 مليون و861 ألف دولار، وتركيا بقيمة مليون و356 ألف دولار وروسيا بقيمة 904 ألف دولار، أي أن المورد الرئيسي لبذور دوار الشمس هي الصين، فهي وحدها مستحوذة على 84.05% من وارداته.

مقابل صادرات مصرية بلغت 20 مليون و35 ألف دولار، حيث اشترت تركيا من مصر بذور دوار شمس بقيمة 6 ملايين و394 ألف دولار، والسعودية بقيمة 4 ملايين و642 ألف دولار، والجزائر بقيمة 3 ملايين و63 ألف دولار.

وبلغت واردات مجموعة البذور التي تندرج تحت الكود الجمركي 1207، حوالي 120 مليون و699 ألف دولار، موزعة بين واردات جوز النخيل، وبذور قطن، وبذور زيت خروع، وبذور سمسم، وبذور خردل، وبذور قرطم، وبذور بطيخ، وبذور خشخاش، وجوز الشيا، وجاءت غالبية هذه الواردات من السودان بقيمة 82 مليون و40 ألف دولار، والبرازيل بـ11 مليون و656 ألف دولار، والهند بـ9 ملايين و321 ألف دولار.

مقابل صادرات بقيمة 108 ملايين و156 ألف دولار، اشترت منها المغرب بقيمة 35 مليون و477 ألف دولار، وألمانيا والجزائر واليابان، بحوالي 9 ملايين لكل منهما بفروقات بسيطة.

بذور زيتية

تحليل البيانات السابقة

يلاحظ من خلال البيانات السابقة، أن فول الصويا هو أكثر البذور الزيتية التي تعاني مصر فيها من عجز كبير، فنسبة الصادرات (23 ألف دولار) إلى الواردات (1.988 مليار دولار) تساوي 0.0012%، وهذا معناه أن مصر تستورد تقريبًا جميع احتياجاتها من فول الصويا، بعجز تجاري ضخم حوالي 1.987 مليار دولار في سلعة واحدة، وبالتالي فإن أي أزمة في سلسلة التوريد العالمية سيسبب أزمة في تلبية احتياجات البلاد، مع ملاحظة أن الولايات المتحدة تهيمن على واردات الفول الصويا بنسبة 53.9%، والصين بحوالي 25%.

وعلى الرغم من أزمة فول الصويا، إلا أن مصر أداءها أفضل بكثير في سوق الفول السوداني، فبمقارنة الواردات (5.542 مليون دولار) إلى الصادرات (121.386 مليون دولار)، نجد وجود فائض تجاري لصالح مصر بلغ 115.844 مليون دولار، وهو فائض تجاري ضخم، يساوي 21.9 ضعف الواردات.

ويلاحظ من أرقام جوز الهند، فتتمتع البلاد باكتفاء ذاتي 100%، بل ويتخطي الإنتاج مجرد تلبية احتياجات البلاد، ويتم تصديره لدول مجاورة مثل السعودية التي تستحوذ على 39.2% من الصادرات والكويت بنسبة 16%

وعند مقارنة أرقام بذور الكتان، يلاحظ وجود هيمنة روسية على الورادات، فهي تستحوذ على 92.2% من الواردات، بقيمة 5.661 مليون دولار من إجمالي واردات 6.142 مليون دولار، وهي تعتبر أزمة بالنسبة للبلاد وخاصة أن روسيا تواجه عقوبات دولية بسبب الحرب الأوكرانية الروسية.

وبالنسبة لبذور دوار الشمس، فهناك توازن بسيط بفائض تجاري 2.355 مليون دولار، مع هيمنة صينية بنسبة 84.05% على الواردات، مقابل تنوع الأسواق التصديرية لمصر، فتركيا تستحوذ على 31.9% من الصادرات المصرية من بذور دوار الشمس، والسعودية بنسبة 23.2%، والجزائر بنسبة 15.3%.

توصيات تحليلية للبيانات السابقة

يجب على البلاد أن تتوسع في زراعة فول الصويا، ومحاولة استغلال العقود الآجلة في الشراء لضمان احتياجات البلاد من الاستيراد، وبالنسبة للفول السوداني، فمن المهم استغلال القدرة التصديرية للبلاد، في تدعيم الاقتصاد، وتعويض ما يتم دفعه في السلع الأخرى مثل فول الصويا.

ويمكن للبلاد أن تستغل الفائض الطفيف التي تتمتع به في بذور دوار الشمس، إلى ميزة لتنافس بقوة في السوق العالمي، وتقليل حصة الصين من الواردات، فبدلًا من أن تسجل حصتها 84.05%، من المهم أن تنخفض على الأقل إلى 30% في أسرع وقت.

ترقبوا تقريرًا كاملًا على منصات “إيجي إن” 

حول الفرص الاستثمارية الموجودة في سوق البذور الزيتية في مصر، ووضع مصر في السوق العالمية ببيانات كاملة وتحليلات معمقة

اقرأ أيضًا:

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search