الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025

10:27 م

دكتورة شيماء وجيه تكتب: تمويلات استراتيجية تعيد إحياء الاقتصاد المحلي وصعيد مصر

الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025 05:19 م

الدكتورة شيماء وجيه- الخبيرة الاقتصادية والمصرفية

الدكتورة شيماء وجيه- الخبيرة الاقتصادية والمصرفية

يشهد صعيد مصر حراكًا اقتصاديًا واسعًا بعدما ضخ جهاز تنمية المشروعات 28 مليار جنيه خلال أحد عشر عامًا، بما فتح الباب أمام إعادة تشكيل الهياكل الإنتاجية وتحويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى قوة دافعة للنمو، ولم يعد هذا التمويل مجرد دعم مالي، بل أصبح سياسة اقتصادية تستهدف خلق اقتصاد محلي قادر على المنافسة ومتميز بمعدلات تشغيل مرتفعة بمستويات غير مسبوقه في الاستثمار الخاص.

نقلة نوعية في سوق العمل وتعميق للدور الإنتاجي

أحدثت هذه التمويلات تأثيرًا واضحًا على سوق العمل في محافظات الجنوب من خلال خلق فرص تشغيل مباشرة وغير مباشرة و ايضا من خلال تحريك قطاعات اقتصادية عديده كانت محدودة النشاط او معطلة، كما ساهمت هذه المبادرات في رفع كفاءة المشروعات الصغيرة عبر التدريب والدعم الفني، مما أدى إلى تحسين الإنتاجية وزيادة فرص توسع المشروعات في أسواق جديدة، وتعزز هذه التحولات دمج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الرسمية، بما يدعم زيادة الإيرادات، ويحسن من الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل.

بنية تحتية حديثة وبيئة جاذبة للاستثمار

تزامنت طفرة التمويلات مع تطوير كبير للبنية التحتية في الصعيد من خلال انشاء شبكات الطرق الحديثة وصولا إلى المناطق الصناعية والمراكز اللوجستية و هو مارسخ بيئة استثمارية واعدة وأصبحت محافظات الجنوب اليوم تتميز بتوافر الأراضي بأسعار تنافسية، و باانخفاض تكلفة العمالة، بوجود حوافز تمويلية وضريبية تشجع على إنشاء مشروعات صناعية وزراعية وخدمية ذات قيمة مضافة.

صعيد جديد على خريطة الاقتصاد الوطني

يشير التطور السريع في حجم المشروعات والتمويلات إلى انتقال محافظات الصعيد من مرحلة الدعم التقليدي إلى مرحلة التمكين الاقتصادي الحقيقي عبر بناء اقتصاد إقليمي متنوع قادر على جذب الاستثمارات و تزداد مساهمته في الناتج المحلي ومع استمرار هذا الزخم، يتجه الصعيد ليصبح أحد أهم محركات النمو في مصر، مدعومًا بقطاع إنتاجي متطور، وشبكات لوجستية حديثة، وتوسع واضح في قاعدة رواد الأعمال.

Short Url

search