بسعر الخردة، أصحاب "التوك توك" يتخوفون من تسعيرة استبداله بالسيارات الجديدة

الخميس، 27 نوفمبر 2025 01:57 م

التوك توك

أحمد كامل

يعيش أصحاب مركبات “التوك توك” حالة من القلق المتصاعد مع تداول مقترحات استبدالها بمركبات بديلة مثل السيارات الصغيرة الجديدة التي يصل سعر الواحدة منها إلى نحو 200 ألف جنيه.

ورغم أن الحكومة تطرح هذا التوجه بهدف تحسين معايير الأمان وتنظيم حركة المرور، فإن السائقين يرون أن الفجوة الكبيرة بين سعر المركبة الجديدة وما هو متوقع أن يحصلون عليه مقابل تسليم “التوك توك” القديم تمثل مشكلة حقيقية.

فغالبية السائقين اشتروا مركباتهم بأسعار مرتفعة نسبيًا في السوق، ولا يزالون يعتمدون عليها كمصدر دخل أساسي، ما يجعل فكرة بيعها كمخلفات أو كخردة تعتبر خسارة مباشرة.

اتجاه لشراء التوك توك بسعر الخردة

ويقول عبد الله محسن صاحب “توك توك” إن التقديرات المتداولة لقيمة “التوك توك” المستبدَل لا تتجاوز 20 ألف جنيه، وهو رقم بعيد تمامًا عن قيمته الفعلية البالغة حاليا 190 ألف جنيه، حسب حالة المركبة.

وأشار إلى أن سعر “التوك توك” بالتقسيط يبلغ 250 ألف جنيه، والغالبية يدفعون ما بين 60 و90 ألف جنيه عند شرائه كمقدم، ولا يزال يتحمل تكاليف الصيانة الدورية وقطع الغيار التي ارتفعت أسعارها في السنوات الأخيرة، لذلك يخشى هؤلاء أن تتحول عملية الاستبدال إلى عبء اقتصادي جديد يثقل كاهل الأسر التي تعتمد في دخلها على هذه المركبات.

وأكد محسن أن نجاح أي برنامج استبدال يعتمد على توفير آليات تمويل ميسرة تضمن لهم الانتقال إلى المركبة الجديدة دون تحمل ديون تفوق قدرتهم، إلى جانب تقييم عادل للتوك توك القديم يعكس سعره الحقيقي.

حملة ضد التوك توك في الهرم

وبحسب روايات أصحاب مركبات “التوك توك” فقد شن فريق من جهاز السرفيس في محافظة حملات على مركبات “التوك توك” في مناطق الهرم، حيث يتم إيقاف تلك المركبات في المناطق الرئيسية خاصة في الشوارع الرئيسية.

وقال محمد حسن صاحب “توك توك” في منطقة الطالبية في حديثه لـ"إيجي إن" إن أفراد جهاز السرفيس يستوقفون تلك المركبات في شوارع رئيسية مثل الهرم، حيث يتم فرض غرامة قدرها 2500 جنيه بالإضافة إلى 100 جنيه جراج، موضحا أن العديد من السائقين يلجؤون للعمل داخل الشوارع الجانبية لتجنب تلك الحملات، لكن طبيعة العمل واحتياجات الركاب تدفع بعضهم للدخول إلى الشوارع الأكبر.

التوك توك تحول إلى عبء

من جانبه، روى خالد عبد الرازق، وهو سائق شاب يعمل على “توك توك” بالإيجار في منطقة العمرانية، قصة مشابهة، إذ قال إنه اضطر لدفع غرامة كبيرة خلال الأسبوع الماضي بعد أن تم ضبطه في آخر شارع ترسا، مضيفا أن ارتفاع أسعار الصيانة وقطع الغيار، بالتزامن مع الغرامات المتكررة، جعل العمل على “التوك توك” عبئًا أكثر من كونه مصدر رزق.

أما فريدة خالد ، وهي أرملة تعول ثلاثة أطفال وتعتمد في دخلها على تأجير توك توك تمتلكه لأحد السائقين، فأكدت أن الحملات الأخيرة أثرت بشكل مباشر على دخل الأسرة. وتقول فريدة إن السائق الذي يعمل على مركبتها أصبح يتعرض لمخاطر أكبر وغرامات متكررة، ما تسبب في تراجع الدخل الشهري الذي تعتمد عليه، مشيرة إلى أن هناك عمليات تضييق على تلك المركبات وسط أقاويل حول استبدالها لشراء عربات “كيوت” الجديدة مقابل دفع 200 ألف بينما تقوم الحكومة بشراء التوك توك كخردة.

ورغم أن هذه الخطة لم تُطبق بشكل شامل حتى الآن، فإن العديد من الخبراء يعتبرونها خطوة نحو تحسين حركة المرور وتقليل الحوادث، بينما يرى آخرون أنها تحتاج إلى دعم مالي أوسع وتيسيرات أكبر للسائقين محدودي الدخل لضمان نجاحها.

بديل «التوك توك»، سعر ومواصفات سيارة «بجاج كيوت» وأماكن بيعها

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.