رئيس الوزراء: نسعى لزيادة حجم التبادل التجاري مع الجزائر إلى 5 مليارات دولار
الأربعاء، 26 نوفمبر 2025 03:26 م
رئيس الوزراء
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع نظيره الجزائري، سيفي غريب، الوزير الأول للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، وذلك عقب ترأسهما لاجتماع الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة.
ورحب مدبولي، في مستهل كلمته بغريب، والوفد المرافق له في مصر، بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة، ملفتًا إلى تشرفهما بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي نقل خلال المؤتمر تحياته إلى الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، وتمنياته للجمهورية الجزائرية قيادة وحكومةً وشعبًا بدوام النجاح والتقدم والارتقاء.
تعاون مشترك بين البلدين
وأكد رئيس الوزراء، ثقته في أن تسهم مخرجات اجتماعات اللجنة العليا ومنتدى الأعمال في الارتقاء بمسار ومسيرة التعاون المشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين إلى آفاق أرحب، ويعكس ذلك العلاقات التاريخية بين البلدين على كافة المستويات قيادة وحكومة وشعبًا، وكذا تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين، بالارتقاء بهذه العلاقات خلال الفترة القادمة.
وأشار رئيس الوزراء، إلى الزيارة المهمة والتاريخية التي قام بها الرئيس تبون، إلى مصر في شهر أكتوبر من عام 2024، منوهًا إلى أنها مثلت نقطة انطلاق لتفعيل وتقوية الروابط بين البلدين، مشيرًا إلى التوجيهات الصادرة من القيادة السياسية في البلدين، بضرورة العمل على دعم وتعزيز هذه العلاقات على كافة المسارات، وذلك اعتمادًا على ما يجمع البلدين من تاريخ مشترك، وحاضر حافل بأوجه التعاون والتنسيق وتوافق الرؤى إزاء مختلف التحديات الراهنة.
وألفت رئيس الوزراء، إلى أن انعقاد الدورة الحالية للجنة العليا المشتركة، يأتي وسط تحديات وتغيرات إقليمية ودولية متسارعة، تستوجب المزيد من التشاور والتنسيق المتكامل بين البلدين الشقيقين، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، وعلاقات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، والبحث عن مساحات جديدة للتعاون في المجالات التي يحظى فيها الجانبان بمزايا نسبية، والاستفادة من التطورات والإنجازات التنموية الداخلية التي شهدها كلا البلدين على مدار السنوات الماضية.

زيادة حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار
وأشار مدبولي، إلى الحاجة الماسة لزيادة حجم التبادل التجاري، بما يرتقي إلى مستوى العلاقات التاريخية بين البلدين، موضحًا أن حجم التبادل التجاري شهد نموًا ملموسًا خلال عام 2024، بنسبة ارتفاع قدرها 18%، حيث بلغ حجم التبادل التجاري مليار دولار، ملفتًا في هذا الصدد، إلى توجيهات القيادة السياسية في البلدين بضرورة العمل على زيادة حجم التبادل التجاري، ليصل إلى نحو 5 مليارات دولار خلال السنوات القليلة القادمة.
وأضاف: وهو ما يشكل مسئولية كبيرة على الحكومتين، وصولًا لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين في زيادة حجم التبادل التجاري، وخاصة في المجالات والقطاعات الصناعية والتنموية، التي تم مناقشتها واستعراضها اليوم، خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة، موضحًا أنه تم التوافق على أن هناك عددًا من القطاعات التي تمثل أولوية كبيرة للجانبين المصري والجزائري، ومن ثم سنقوم بمتابعتها من خلال اللجان المشتركة، للتأكد من تنفيذ هذه المشروعات خلال الفترة القادمة.
إنشاء ما يزيد على 22 مدينة جديدة
وألفت رئيس الوزراء خلال كلمته، إلى أن مصر عملت بعزم لا يلين خلال السنوات العشر الماضية، على بناء دولة جديدة حديثة في مختلف المجالات والقطاعات، خاصة ما يتعلق بتطويرٍ وتحديثٍ شاملٍ للبنى التحتية من موانئ وطرق ومطارات وشبكات الطاقة والاتصالات وإنشاء ما يزيد على 22 مدينة جديدة، مع ثورة في التشريعات والقوانين التي تستهدف تهيئة المناخ لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتذليل ما يواجهه المستثمرون من صعاب.
يأتي ذلك مع إيلاء اهتمام خاص بتعزيز دور القطاع الخاص باعتباره قاطرة التنمية المُستدامة، موضحًا أن من بين تلك الجهود إطلاق "الإستراتيجية الوطنية للاستثمار 2024- 2030"، وقانون تيسير إجراءات منح تراخيص المنشآت الصناعية، وإطلاق الضريبة الموحدة للمستثمرين، وتسهيل تخصيص الأراضي والإجراءات الضريبية، وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه مع ما تم ضخه من استثمارات لتطوير البني التحتية، فقد كان هناك اهتمام بدعم وتطوير البنية البشرية، من خلال إيلاء أولوية قصوى لقطاعي الصحة والتعليم، ملفتًا إلى ما لدينا من تجربة ثرية في هذا الصدد، والحرص على مشاركتها مع الأشقاء في الجزائر خلال الفترة القادمة.
وأعرب رئيس الوزراء، عن أمله في أن يتم خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري الجزائري الذي سيعقد اليوم عقب اجتماع اللجنة العليا المشتركة، تشجيع مؤسسات القطاع الخاص في البلدين الشقيقين، لتبني تنفيذ المشروعات المشتركة التي تعتمد على المقومات الاقتصادية التي تتميز بها البلدان، وكذا القدرات والخبرات الفنية المكتسبة بهما.
جاء ذلك لتحظى مصر والجزائر بتنفيذ وإنشاء مشروعات كبيرة، تسهم في تلبية مختلف الاحتياجات المحلية للبلدين، وتكون أيضًا فرصة لتصديرها للعديد من الأسواق العالمية المشتركة، وذلك سواءً على مستوى الدول العربية والإفريقية ومنطقة البحر المتوسط.
وأكد أن لدى البلدين، العديد من المقومات والفرص الواعدة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، والنقل واللوجستيات، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة الجديدة والمتجددة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتوطين الصناعات، فضلًا عن قطاعات الموانئ والإسكان والتطوير العمراني والسياحة، باعتبار هذه القطاعات تمثل اهتمامًا وأولوية مشتركة للجانبين المصري والجزائري، مؤكدًا في هذا الصدد ضرورة الاهتمام بمجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة.
وتحدث رئيس الوزراء، عن الأوضاع الإقليمية، مشيرًا إلى توافق الرؤية المصرية الجزائرية حول العديد من القضايا التي تشغل البلدين الشقيقين، منوهًا إلى أنه على رأس هذه القضايا، القضية المحورية للأمة العربية وهي قضية إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا كذلك إلى تطابق الرؤي حول ضرورة تفعيل الخطة التي اعتمدها مجلس الأمن مؤخرًا، والتي ترتكز على أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار، وبدء المرحلة الثانية من التعافي المبكر وإعادة الإعمار لقطاع غزة.
الجزائر حجر الزاوية في تبني المواقف الوطنية والعربية
ووجه رئيس الوزراء التحية والتقدير لجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية على دورها الكبير، أثناء عضويتها غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025، مبهًا إلى أن الجزائر مثلت حجر الزاوية في تبني المواقف الوطنية والعربية، التي تُغَلِب المصلحة العربية والقومية في التعامل مع هذا الملف.
كما أشار رئيس الوزراء إلى التعاون والتنسيق المصري الجزائري فيما يتعلق بالملف الليبي، والتوافق على دعم المسار السياسي الليبي - الليبي، مؤكدًا أن حل المشكلات في ليبيا ينبع من الشعب الليبي بدون التدخل أو السماح بتدخل أي اجندات خارجية في هذا الملف، مؤكدًا تطابق الرؤي المصرية الجزائرية في التعامل مع الملف الليبي.
وخلال كلمته، جدد رئيس الوزراء، التأكيد على التوجيهات الصادرة من القيادة السياسية في البلدين الشقيقين، بضرورة دفع ملفات التعاون الثنائي في العديد من المجالات، مؤكدًا التوافق مع دولة الوزير الأول الجزائري، على أن تكون هناك مجموعة مشتركة لمتابعة تنفيذ وتفعيل مختلف مذكرات التفاهم التي تم توقيعها اليوم عقب اجتماع اللجنة العليا المشتركة.
وفى ختام كلمته، نقل رئيس الوزراء، تحيات وتقدير وحب الشعب المصري لشقيقه الجزائري، والتمنيات للحكومة الجزائرية بتحقيق المزيد من النجاحات التي تسهم في تقدم ورقي دولة الجزائر الشقيقة، قائلًا:" نجاح الجزائر هو نجاح لمصر.. مثلما نجاح مصر هو نجاح للجزائر".
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
الجريدة الرسمية تنشر قرارا جمهوريا بـإضافة الطب والصيدلة لـ جامعة اللوتس
26 نوفمبر 2025 04:03 م
رئيس غرفة القليوبية يطالب بإعفاء كامل للمصانع من الضريبة العقارية لدعم الإنتاج
26 نوفمبر 2025 03:54 م
تشريع جديد لكسر الاحتكار، اقتصادية الشيوخ تناقش تعديلات قانون حماية المنافسة
26 نوفمبر 2025 03:22 م
أكثر الكلمات انتشاراً