تطبيق الهوية المتغيرة لشرائح "SIM" لتقليل الهجمات السيبرانية على الشبكات بنسبة 58%

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025 10:53 ص

شرائح SIM

تتجه شركات الاتصالات حول العالم إلى نشر تقنية الهوية المتغيرة لشرائح SIM ليس فقط لحماية المستخدمين، بل لإعادة تصميم منظومة الأمن السيبراني داخل شبكاتها، ويشير تقرير صادر عن "GSMA Intelligence" إلى أن تطبيق هذه التقنية يمكن أن يقلل الهجمات على نقاط الضعف داخل الشبكات بنسبة 58%، خاصة الهجمات المعروفة باسم SIM Swap التي تسببت في خسائر عالمية تتجاوز 1.2 مليار دولار خلال ثلاث سنوات، ما يجعل الشريحة نفسها جزءًا من منظومة الدفاع الذكية القائمة على التحليل اللحظي للتهديدات.

تطوير طبقة متقدمة لإدارة الشرائح تعتمد على خوارزميات ذكاء اصطناعي

وتعمل الشركات على تطوير طبقة متقدمة لإدارة الشرائح تعتمد على خوارزميات ذكاء اصطناعي قادرة على تغيير هوية الشريحة تلقائيًا بناءً على حجم الضغط ونوعية حركة البيانات على الشبكة، وتظهر البيانات الأولية من التجارب التي أجريت في مناطق بالقاهرة الجديدة والعلمين تراجع محاولات الاختراق المرتبطة بنقاط تبادل البيانات بنسبة 41%، فيما رصدت الشركة استثمارات بقيمة 600 مليون جنيه لتعزيز منصات المراقبة والتحليل اللحظي وربطها بتقنية الهوية المتغيرة.

19 مليار جهاز متصل بالشبكات العالمية بحلول 2030

وتشير تقديرات شركات الأمن السيبراني إلى أن هذه التقنية يمكن أن تمثل نقطة تحول في حماية أجهزة إنترنت الأشياء، خاصة مع توقعات “كاسبرسكي” بوجود أكثر من 19 مليار جهاز متصل بالشبكات العالمية بحلول عام 2030، وتوضح التقارير أن دمج شرائح ذات هوية متغيرة في العدادات الذكية والكاميرات وأنظمة النقل يمكن أن يقلل الاختراقات بنسبة قد تصل إلى 85%، ما يوفر حماية أعلى لقطاع يعتمد على مليارات الإشارات القادمة من أجهزة صغيرة يسهل استهدافها.

قفزة في سوق الأمن السيبراني بالشرق الأوسط

وتطبيق الهوية المتغيرة سيُحدث قفزة في سوق الأمن السيبراني بالشرق الأوسط، الذي ينمو بمعدل يصل إلى 17% سنويًا حتى 2030، ويتوقع هؤلاء أن تنتقل التقنية من الهواتف المحمولة إلى السيارات المتصلة والطائرات المُسيّرة ومنصات الدفع، وهو ما قد يضيف نحو 3.3 مليار دولار إلى قيمة قطاع الأمن السيبراني في المنطقة خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع ترسيخ نموذج جديد لشبكات تعتمد على “هوية تتحرك أسرع من الهجوم”.