-
بعائد يصل لـ23%، تفاصيل شهادات البنك الأهلي بعد قرار المركزي بخفض أسعار الفائدة
-
المرأة تقود الاقتصاد الدولي، مناصب رؤساء الشركات العالمية في قبضة السيدات
-
أرقام مهمة، "المركزي للإحصاء": ارتفاع أعداد المشتغلين في مصر 3% في الربع الثالث
-
شعبة المصدرين لـ«إيجي إن»: تثبيت الفائدة يدعم استقرار السوق ويعزز التصدير
بعد بدء العقوبات الأمريكية، النفط الروسي مهدد بالبقاء عالقًا في البحر
الجمعة، 21 نوفمبر 2025 01:51 م
سفينة
يُمكن أن تتسبب العقوبات الأمريكية، التي دخلت حيز التنفيذ اليوم الجمعة، في ترك نحو 48 مليون برميل من الخام الروسي عالقة في البحر، ما يدفع عشرات الناقلات إلى البحث عن وجهات بديلة في فصل جديد من عملية إعادة تشكيل تجارة النفط العالمية.
تُعدّ خطوة واشنطن الشهر الماضي بإدراج منتجي النفط الرئيسيين "روسنفت" (Rosneft PJSC) و"لوك أويل" (Lukoil PJSC) على القائمة السوداء من أكثر الإجراءات صرامة حتى الآن في عهد الإدارة الحالية، إذ يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى تكثيف الضغط على الكرملين على خلفية الحرب في أوكرانيا.
كانت وزارة الخزانة الأمريكية أكدت في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن هذه الخطوة حققت بالفعل نجاحاً وسط تراجع الطلب والخصومات على الدرجات الرئيسية للنفط الروسي، بحسب ما نقلت وكالة بلومبرج.

مع بدء سريان القيود عند الساعة 1:01 مساءً بتوقيت سنغافورة يوم الجمعة، شرعت المصافي الهندية في البحث عن إمدادات بديلة، إذ حجزت ناقلات لجلب شحنات من الشرق الأوسط بوتيرة أدت إلى ارتفاع أسعار الشحن على هذا المسار إلى مستويات تقترب من أعلى مستوى في خمس سنوات. في المقابل، يتابع التجار عن كثب المشترين النهائيين، إن وُجدوا، لشحنات "لوك أويل" و"روسنفت" التي تواصل الإبحار في المياه.
عن ذلك، قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع لدى "آي إن جي غروب" (ING Groep NV)، إن “تدفقات الصادرات الروسية لا تزال قائمة، لكنها لم تصل بعد إلى وجهاتها النهائية. وإذا استمر هذا الوضع وتراكمت الشحنات في النهاية، فقد نبدأ برؤية انخفاض في الإمدادات، وهو ما سيثير قلق الأسواق”، بحسب ما نقلت وكالة بلومبرج.
الحفاظ على تدفقات النفط
تشير أرقام شركة التحليلات "كبلر" (Kpler) إلى أن نحو 48 مليون برميل من خام "روسنفت" و"لوك أويل"، ومعظمها من خامي "الأورال" و"إسبو"، في طور النقل أو بدأ تحميلها حالياً. يشمل ذلك حوالي 50 ناقلة متجهة نحو الصين والهند، بالإضافة إلى ناقلات أخرى بلا وجهات محددة أو تستهدف موانئ أصغر، تنتشر من بحر البلطيق وصولاً إلى بحر الصين الجنوبي مع ابتعاد الوسطاء عن هذه التجارة.
مع سعي روسيا إلى ضمان استمرار تدفق النفط، أعطت موسكو الأولوية لعمليات التحميل، فحافظت على حجم الشحنات البحرية عند مستوى يقارب 3.4 مليون برميل يومياً، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرج". كما أن أسعار النفط القياسية لم تُظهر حتى الآن تأثراً ملحوظاً بالقيود الجديدة.

مع ذلك، لا توجد ضمانات بأن جميع هذه الشحنات ستجد طريقها إلى المشترين، حتى في أكبر أسواق آسيا. فالصين والهند استحوذتا على الحصة الأكبر من صادرات روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، وما تزال تربطهما علاقات وثيقة بموسكو.
مخاوف العقوبات الثانوية
غير أن البلدين يتحسبان أيضاً من الوقوع تحت وطأة العقوبات الثانوية الوشيكة، مع تكثيف الولايات المتحدة ضغوطها على أي جهة تسهّل صادرات روسيا. وسيحدد نطاق هذه القيود، ومدى التزام واشنطن بتطبيقها، حجم النفط الذي سيتمكن فعلياً من الوصول إلى المصافي.
قال آدم لانينغ، كبير محللي سوق الناقلات لدى شركة وساطة السفن "إس إس واي" (SSY): "إنها فترة مؤلمة، لكنها ستستمر لثلاثة أو أربعة أشهر فقط. وما سنراه على الأرجح في الأشهر المقبلة هو أن الأسواق، كما رأينا، ستبدأ في التكيّف وستجد مسارات بديلة لاستيراد هذا الخام دون الخضوع للتدقيق".
دفع الضغط المتزايد على الصادرات الروسية، المشترين بالفعل إلى التحول نحو الخامات الرئيسية، إلا أن الأيام المقبلة ستكشف مدى قدرة هذا التحول على الصمود.
عادت ناقلتان محملتان بخام "الأورال"، كانتا قد غيرتا مساريهما على الأرجح نتيجة العقوبات، لاستئناف رحلتيهما خلال الأيام الأخيرة، في إشارة إلى أنهما متجهتان نحو الهند. ومع ذلك، من غير المرجح أن تصل الشحنتان إلى المشترين قبل انتهاء فترة التسوية في 21 نوفمبر.

تحولات مسارات الشحن
تُظهر بيانات تتبّع السفن أن الناقلة "سبيريت 2" (Spirit 2)، المحملة بما يصل إلى 730 ألف برميل من خام "الأورال" التابع لشركة "روسنفت"، كانت تتجه إلى آسيا قبل أن تغير مسارها بعد عبور قناة السويس في مطلع نوفمبر، حيث ظلت متوقفة في المنطقة. إلا أنها عادت خلال عطلة نهاية الأسبوع لاستئناف الإبحار جنوباً، مشيرة إلى الهند كوجهة لها.
في المقابل، فإن الناقلة "فوريا" (Furia) من فئة "أفراماكس"، والتي نفذت انعطافاً حاداً في بحر البلطيق أواخر أكتوبر، عبرت قناة السويس هذا الأسبوع متجهة نحو الهند. وتُظهر البيانات أن الناقلة تحمل ما يقرب من 730 ألف برميل من خام "الأورال" التابع لـ"روسنفت".
لكن ناقلات أخرى بدأت بالفعل بإظهار إشارات مبكرة على الاضطرابات التي قد تنجم عن العقوبات الغربية.
ففي أقصى شرق روسيا، حملت الناقلة "سيندي" (Cindy) نحو 770 ألف برميل من خام "إسبو" من ميناء كوزمينو في مطلع نوفمبر دون أن تحدد وجهتها، وفقاً لبيانات تتبّع السفن. وتتجه الناقلة الآن نحو المياه المفتوحة قبالة سنغافورة وماليزيا، حيث تُنقل شحنات النفط الإيراني، وأحياناً الروسي، بين الناقلات بهدف إخفاء مصدر النفط.
تُبحر الناقلة "فورتيس" (Fortis)، المحملة بما يصل إلى 720 ألف برميل من خام "الأورال" التابع لـ"روسنفت"، باتجاه ميناء يوسو في كوريا الجنوبية، وهو موقع آخر شائع لعمليات نقل النفط من ناقلة إلى أخرى، بعدما نُفذت عملية نقل نادرة في المياه قبالة سواحل الهند. وكان من المتوقع أن ترسو "فورتيس" في نينغبو بالصين قبل أن تغير وجهتها نحو يوسو.
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
بعد عرض الاستحواذ، كم يبلغ حجم أصول "لوك أويل" الروسية في الخارج؟
21 نوفمبر 2025 01:41 م
S&P 500 يقترب من أسوء أداء منذ 2008 ومخاوف من فقاعة الذكاء الاصطناعي
21 نوفمبر 2025 11:21 ص
أسعار الذهب في الإمارات اليوم الجمعة، عيار 21 يسجل 417.14 درهم
21 نوفمبر 2025 11:18 ص
أكثر الكلمات انتشاراً