الذكاء الاصطناعي يستهلك كهرباء أكثر من الدول والقطاع يهدد شبكات الطاقة عالميًا
الجمعة، 21 نوفمبر 2025 03:10 ص
الذكاء الاصطناعي
يواصل الذكاء الاصطناعي، صعوده كأحد أهم محركات الإنتاجية والنمو الاقتصادي في العالم، لكنه في المقابل بات يفرض ضغوطًا غير مسبوقة على قطاع الطاقة نتيجة احتياجاته المتزايدة من الكهرباء، وبينما تُظهر توقعات صندوق النقد الدولي أن الذكاء الاصطناعي قادر على رفع متوسط النمو العالمي وفق سيناريوهات تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر في أبريل 2025، إلا أن تشغيل هذه التقنيات يتطلب توسعًا ضخمًا في البنية التحتية الكهربائية، خاصة مراكز البيانات التي تقود الثورة الرقمية.
وخلال السنوات الأخيرة، تحولت مراكز البيانات إلى واحدة من أسرع القطاعات استهلاكًا للطاقة في العالم، ووفق تقديرات منظمة "أوبك"، بلغ استهلاكها في عام 2023 نحو 500 تيراوات/ساعة، وهو رقم يتجاوز ضعف متوسط الاستهلاك المسجل بين 2015 و2019، وتُرجّح المنظمة أن يقفز هذا الرقم إلى 1,500 تيراوات/ساعة بحلول عام 2030، ليعادل تقريبًا استهلاك دولة بحجم الهند، ثالث أكبر مستخدم للكهرباء عالميًا، فيما تشير التوقعات إلى أن الطاقة التي ستستهلكها مراكز البيانات، ستتخطى بكثير استهلاك السيارات الكهربائية مع نهاية العقد.
إنشاء مستودعات بيانات جديدة لدعم خدمات الحوسبة السحابية
وفي الولايات المتحدة تحديدًا، تتمركز أكبر شبكات لمزارع الخوادم، وتتوقع تحليلات شركة “ماكينزي” أن يقفز الطلب على الكهرباء إلى ثلاثة أضعاف حاجته الحالية، متجاوزًا 600 تيراوات/ساعة بحلول 2030، ويأتي ذلك بالتزامن مع طفرة عالمية في إنشاء مستودعات بيانات جديدة لدعم خدمات الحوسبة السحابية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما يجعل إستراتيجيات الطاقة مسألة حاسمة أمام الحكومات، لضمان تلبية موجة الطلب المتصاعدة.
ورغم أن توسع قطاع التكنولوجيا قد يساهم في رفع العرض الكلي للكهرباء، فإن أي تباطؤ في تطوير القدرات الإنتاجية، قد يقود إلى ارتفاعات حادة في الأسعار، ما ينعكس سلبًا على الشركات والمستهلكين، وربما يعرقل نمو صناعة الذكاء الاصطناعي نفسها، وتشير تقديرات صندوق النقد إلى أن الطلب الإضافي على الكهرباء الناتج عن الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يرفع انبعاثات الكربون العالمية بنحو 1.7 غيغاطن بين 2025 و2030، وهو ما يعادل إجمالي الانبعاثات المرتبطة بالطاقة في إيطاليا على مدار خمس سنوات.

انخفاض التكلفة يشجع على التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي
ويظل المشهد المستقبلي للطلب على الكهرباء غامضًا؛ فالتقنيات الأكثر كفاءة مثل النماذج مفتوحة المصدر وعلى رأسها نماذج شركة DeepSeek قد تساعد في خفض الاستهلاك، إلا أن انخفاض التكلفة يشجع في الوقت نفسه على التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي، بينما ترفع النماذج عالية القدرات في عمليات الاستدلال استهلاك الطاقة إلى مستويات أعلى.
وفي ظل هذا التداخل المعقد، يؤكد الخبراء ضرورة تعاون الحكومات مع الشركات لتطوير سياسات طاقة مرنة تعزز الاعتماد على مصادر متنوعة، بما يضمن تلبية الطلب المتزايد، وتخفيف تقلبات الأسعار، والحد من الانبعاثات، وباتت المعادلة واضحة فاستمرار نمو الذكاء الاصطناعي مرهون بتأمين إمدادات كهرباء قادرة على مواكبة ثورة لا تظهر أي مؤشرات على التباطؤ.

اقرأ أيضًا:-
الاتحاد العربي يعلن عن شراكة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير الإعلام الرقمي
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
مايكروسوفت تعلن تحولًا جذريًا في "Windows 11"
21 نوفمبر 2025 12:10 ص
ميتا تُجمد حسابات المراهقين في أستراليا، ما السبب؟
20 نوفمبر 2025 04:23 م
تسريب ضخم يهز واتساب، ثغرة تكشف بيانات 3.5 مليار مستخدم
20 نوفمبر 2025 04:02 م
أكثر الكلمات انتشاراً