الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025

11:44 م

الآبار تفقد إنتاجها، توقعات بتراجع الطلب على النفط لـ75 مليون برميل يوميا بحلول 2050

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025 09:15 م

النفط

النفط

نفيسه محمود

تشير أحدث التوقعات العالمية إلى أن الطلب على النفط سيصل إلى ذروته خلال منتصف الثلاثينيات قبل أن يبدأ في الانخفاض تدريجيًا، مع استمرار اعتماد العالم على النفط حتى مع الانتقال التدريجي لمصادر الطاقة النظيفة.

وتشير التوقعات أن أمريكا الجنوبية ستكون من أكبر المنافسين في السوق، من خلال توفير خام تنافسي حتى مع انخفاض الأسعار العالمية، وكانت شركة أبحاث “ريستاد إنرجي” قد توقعت أن الطلب على النفط سيرتفع لدرجة أنه سيتجاوز المعروض في السوق وذلك بحلول منتصف الثلاثينيات، لذلك يجب التكثيف من برامج الاستكشاف من الآن.

مع بداية الثلاثينيات سيسجل الطلب العالمي 107 ملايين برميل يوميًا

ووفقًا للتوقعات المنشورة، فمع بداية الثلاثينيات سيصل الطلب العالمي لأعلى مستوى مسجلًا 107 ملايين برميل يوميًا، وبعدها سيتراجع الطلب إلى 100 مليون برميل يوميًا مع بداية الأربعينيات، وسيستمر في التراجع مسجلًا 75 مليون  برميل مع بداية الـ2050.

وبالنسبة لتوقعات منظمة أوبك، فقد صرحت أنها تتوقع ارتفاع الطلب للذروة بـ122.9 مليون برميل يوميًا مع بدايات 2050، أما وكالة الطاقة الدولية فتوقعت أن تسجل ذروة الطلب على النفط، حوالي 105.6 مليون برميل يوميًا قبل بداية الثلاثينيات.

آبار النفط تفقد نصف إنتاجها مع حلول 2030

إن زيادة الطلب على النفط خلال العشر سنوات المقبلة، سيضع آبار النفط تحت ضغوطًا مرتفعة، مما سيعرضها إلى فقد نصف إنتاجها مع حلول 2030، وعلى الرغم من دخول مصادر جديدة للنفط في السوق، إلا أن الحقول المكتشفة والمستخدمة اليوم، ستبقى أساس الإمدادات حتى 2035.

ولأن المرحلة المقبلة ستحتاج إلى زيادة الاستثمارات في الحقول الموجودة في السوق، فإنه من المهم التركيز على التوسع في المياه العميقة، وهنا يظهر تفوق أمريكا الجنوبية، التي أصبحت ذات خبرة مقارنة بغيرها في مجال الحفر بالمياه العميقة، مما سيمنحها ميزة توفير نفط بأسعار تنافسية في السوق العالمي، وخاصة البرازيل وسواحل جيانا وسورينام وحوض فاكا مويرتا الصخري في الأرجنتين.

إنتاج النفط

 %60 من إمدادات النفط ستأتي من خارج تحالف أوبك+

وتشير التوقعات الواردة في التقرير الصادر عن شركة “ريستاد إنرجي”، أن 60% من الإمدادات بما يعادل 5.9 مليون برميل يوميًا، ستأتي من خارج تحالف أوبك+ حتى عام 2030، ومن المتوقع أن تساهم فأمريكا الجنوبية بأكثر من 560 ألف برميل يوميً هذا العام، متفوقة على أمريكا الشمالية التي ستساهم بـ480 ألف برميل يوميًا فقط.

وبالعودة للحاضر، فتشير التوقعات أن عام 2026 ، فأمريكا الجنوبية ستكون منتج رئيسي في السوق سيسبب زيادة كبيرة في إنتاج النفط، فهى وحدها ستضيف أكثر من 750 ألف برميل يوميًا، وهذا الرقم يعتبر كبير جدًا مقارنة بالعديد من المناطق التي لا تستطيع زيادة إنتاجها عن النصف مليون برميل يوميًا.

أمريكا الجنوبية ستهيمن على إنتاج النفط

لقد أظهر التقرير أن أمريكا الجنوبية ستستطيع إنتاج هذه الكمية الضخمة بفضل حقولها البحرية التي دخلت الخدمة منذ عام 2020، والتي دخلت بعد هذا العام، وستساهم هذه الحقول بحوالي 65% من إنتاج النفط التقليدي في أمريكا الجنوبية، مع الاعتماد على وحدات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة (FPSO)، وسيقود هذا الإنتاج البرازيل وغانا.

ستواصل أمريكا الجنوبية ضخ استثمارات ضخمة من النفط حتى عام 2030، وخاصة في الحقول البحرية العميقة، وسيبلغ حجم الاستثمارات خلال العشر سنوات القادمة 197 مليار دولار، وستجذب البرازيل وغانا أكبر قدر ممكن من الاستثمارات الجديدة في قطاع النفط.

لقد تجاوز إجمالي استثمارات التنقيب والإنتاج في أمريكا الجنوبية العم الماضي قيمة 46 مليار دولار، والذي يعتبر أعلى مستوى من الاستثمارات منذ عام 2015، وهناك توقعات أن ترتفع الاستثمارات بنسبة 10% هذا العام، مع أن تصل إلى 50 مليار دولار وتظل عند هذا المستوى خلال العقد المقبل.

إنتاج النفط

اقرأ أيضًا:

100 مليار دولار تجارة غير نفطية، الإمارات بوابة الصين للأسواق العالمية

سوق النفط العالمية على أعتاب فائض قياسي.. الأسعار بين ضغوط الإمدادات وتباطؤ الطلب

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search