تقرير: الطلب على النفط يصل لـ107 ملايين برميل يوميًا بحلول 2030

الإثنين، 10 نوفمبر 2025 07:00 ص

النفط- أرشيفية

توقعت شركة “ريستاد إنرجي” للأبحاث، أن يظل الطلب العالمي على النفط قويًا خلال العقد المقبل، بما يعزز الحاجة إلى إمدادات جديدة لتعويض تراجع الإنتاج من الحقول الحالية.

ويُبرز هذا الاتجاه، الدور الإستراتيجي لإمدادات النفط من خارج تحالف “أوبك+” لضمان توازن السوق، بخاصة أن أمريكا الجنوبية مرشحة للعب دور محوري في توفير خام تنافسي حتى في حالات انخفاض الأسعار العالمية، فيما أشار التقرير إلى أن الطلب العالمي على النفط قد يتجاوز مستويات المعروض بحلول منتصف الثلاثينيات، الأمر الذي يستدعي تكثيف أنشطة الاستكشاف والتطوير وتقنيات الاستخلاص المعزز.

وتتوقع “ريستاد إنرجي” بلوغ الطلب على السوائل النفطية ذروته في أوائل الثلاثينيات عند 107 ملايين برميل يوميًا، قبل أن يتراجع إلى 100 مليون برميل يوميًا في الأربعينيات، ثم إلى نحو 75 مليون برميل يوميًا بحلول 2050.

وترى منظمة “أوبك” أن الحديث عن ذروة الطلب سابق لأوانه، وتتوقع وصول الطلب إلى 122.9 مليون برميل يوميًا بحلول 2050، تُرجّح وكالة الطاقة الدولية ذروة أقرب زمنيًا قبل 2030 عند 105.6 مليون برميل يوميًا.

ضغوط على الحقول القائمة

تؤكد “ريستاد إنرجي” أن هذا الطلب القوي خلال العقد القادم سيضع ضغوطًا على الحقول الحالية، التي قد تفقد أكثر من نصف طاقتها الإنتاجية بحلول 2030، ورغم إمكانية دخول مشروعات جديدة إلى الخدمة، فإن الحقول غير المطورة والمكتشفة حديثًا ستبقى الركيزة الأساسية للإمدادات حتى منتصف الثلاثينيات.

ومع تراجع زخم النفط الصخري في الولايات المتحدة، تتجه الأنظار إلى جنوب أمريكا، التي تمتلك خبرة واسعة في الحفر بالمياه العميقة، ما يجعلها قادرة على توفير خامات بأسعار تنافسية عالميًا، خصوصًا في البرازيل وسواحل غايانا وسورينام وحوض “فاكا مويرتا” الصخري في الأرجنتين، ويحذر التقرير من أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز الاستثمارات في الحقول القائمة والجديدة، وزيادة التوسع في المياه العميقة لتفادي اتساع فجوة المعروض بعد منتصف الثلاثينيات.

وتتوقع “ريستاد إنرجي” أن تأتي 60% من الإمدادات التقليدية قيد التطوير أو المكتشفة، بما يعادل 5.9 مليون برميل يوميًا، من خارج “أوبك+” حتى 2030، كما يُرجّح التقرير أن تضيف أمريكا الجنوبية وحدها أكثر من 560 ألف برميل يوميًا من النفط والمكثفات هذا العام، متجاوزة أمريكا الشمالية التي يُرجّح أن تضيف نحو 480 ألف برميل يوميًا، وبحلول 2026، يمكن أن ترتفع هذه الإضافات إلى أكثر من 750 ألف برميل يوميًا، لتظل أمريكا الجنوبية من بين مناطق قليلة عالميًا قادرة على تحقيق زيادات تفوق نصف مليون برميل يوميًا، جنبًا إلى جنب مع دول الشرق الأوسط من خارج “أوبك+".

قوة دفع من البرازيل وغايانا

يوضح التقرير أن الحقول البحرية التي دخلت الخدمة منذ 2020 ستشكل أكثر من 65% من إنتاج النفط التقليدي في أمريكا الجنوبية، بفضل الاعتماد على وحدات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة (FPSO)، بقيادة البرازيل وغايانا.

وأظهر التقرير أن “إكسون موبيل” حققت اكتشافات واسعة في غايانا مع تشغيل 4 وحدات إنتاج عائمة، لكن وتيرة الاكتشافات الجديدة تباطأت إلى 420 مليون برميل من السوائل في العام الماضي، وهو أدنى مستوى منذ 2017، ما يعزز الحاجة إلى زيادة عمليات الحفر الاستكشافي.

ويتوقع التقرير أن تحافظ أمريكا الجنوبية على وتيرة اتخاذ قرارات الاستثمار النهائي حتى 2030، ليرتفع الإنفاق التراكمي على مشروعات الحقول الجديدة إلى 197 مليار دولار خلال 2020-2030، تتركز أغلبها في المياه العميقة، وتتصدر البرازيل وغايانا هذه الاستثمارات، بينما تستعد سورينام لإطلاق مشروع “غران مورغو” بتكلفة تصل إلى 10.5 مليار دولار، وتشغيل متوقع في 2028.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.