الخميس، 06 نوفمبر 2025

07:53 م

الزواج الاصطناعي يغزو العالم الإلكتروني .. هل تقبل بفتاة رقمية كشريكٍ لحياتك؟

الخميس، 06 نوفمبر 2025 05:49 م

زواج اصطناعي

زواج اصطناعي

أحمد شعلان

لا تقلق أن يسرق حياتك تلك التقنية الثائرة في عالمنا الراهن، المسماة بالذكاء الاصطناعي، كونها تشهد تطورًا يتعاظم يومًا بعد آخر، جعلت الأمور الحياتية تتلاشى لتصبح قديمة، بينما هذا الذكاء الوليد يتوغل هنا وهناك، لم يترك أمرًا إلا واقتحمه، ليشكّل كابوسًا للملايين الذين يراقبون الكوكب من بعيد، ليتعرفوا كيف يغزو الذكاء الاصطناعي بلا هوادة، مخترقًا كافة الحواجز، ومختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية على السواء.

ففي هذه الأثناء، أطلت علينا منصات رقمية لاختيار «شريك الحياة»، أو كما أطلق عليها «خطابة ذكية» مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مهمتها إحصاء شروط الزواج بالأرقام، ليبدأ قرار الارتباط بشريك العمر، عن طريق نقرة واحدة على زر «موافقة إلكترونية»، هذا هو كل شي ببساطة.

المثير في الأمر، أن هذه المنصات جعلت من الفتيات «مادة رائجة» على غرار ما كانت تقوم به - في الماضي القريب، "الخطبة"، تلك السيدة التي كانت مهنتها تزويج “العوانس”، حيث كانت تحمل معها صور لحسناوات تبحث لهن عن «عريس»، ومع زمنٍ يشكل فيه الذكاء الاصطناعي عنصرًا بات أساسيًا في الحياة، ظهرت هذه المنصات الرقمية للزواج، والتي تسعى للحصول على كافة التراخيص الرسمية الحكومية، لمزاولة المهنة بطريقة رسمية، وإذا حدث ذلك، فوداعًا لعادات المجتمع المصري وخصوصية نسائه، وهنيئًا بزواج اصطناعي رقمي.

فالزواج - خاصة للفتيات، قضية شديدة الحساسية، ترتبط بمصير الأسر واستقرارها المجتمعي، وفق ضوابط وتقاليد وعادات مصرية لا تقبل التهاون أو التفاوض، تضمن توافق الأعراف الاجتماعية والثوابت الدينية في الدولة المصرية.

ورغم ما أثارته هذه المنصات من جدل حول ماهية عملها، إلا ان المعلوم أنها منصة قد لا تتمتع بشفافية عالية، ولا تحافظ على سرية المعلومات المقدمة من المشتركين، فكيف نضمن أنها لا تسمح بتبادل أرقام الهواتف أو المحادثات الخاصة فيما بين الشباب والفتيات، حفاظًا على قدسية الزواج ومكانة الفتاة وعائلتها؟!

وكانت آخر تحديثات المنصات المستحدثة، مرحلة نظام التوافق العاطفي الإلكتروني، المدعوم بخوارزميات ذكاء اصطناعي، حيث يعمل هذا النظام الإلكتروني على مطابقة صفات فتاة الأحلام ورغبات الفارس الوسيم، والخروج بنسبة توافق دقيقة، ومن ثم تُعرض النتيجة على الطرفين، بحيث يتم «الموافقة الإلكترونية» يليه تحديد موعد غرامي بين الفتاة والشاب.

ونطرح هنا التسئال التلقائي لما أثير، هل سيتقبل المجتمع المصري هذا التحدي التكنولوجي، ويتخلى عن النظرة التقليدية لخصوصية الزواج، أم هناك من سيستغل هذه التقنيات الرهيبة، لكسب مزيدٍ من الأموال، مقابل الإضرار بمستقبل الفتيات والسيدات - على حدٍ سواء!!.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــن

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search