-
زاهي حواس لـ«إيجي إن»: عشقت الآثار وقت اكتشافي تمثال «أفروديت» إلهة الحب والجمال
-
على مساحة 205 أفدنة، إنشاء منطقة استثمارية لإقامة مشروع عمراني بالشيخ زايد
-
محافظ البحر الأحمر: شاشات عرض بـ150 منشأة سياحية لعرض احتفالية افتتاح المتحف
-
الدكتور علي الدكروري، بدلة من الألماس تكشف ملياردير «المواطنة عبر الاستثمار» (فيديو)
196 مليار دولار في عام، السعودية نحو نهضة عمرانية واقتصادية غير مسبوقة
الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025 10:30 ص
التطوير العقاري السعودي
تشهد المملكة العربية السعودية مرحلة غير مسبوقة من التحول الاقتصادي والعمراني، حيث تتحرك مشاريعها العملاقة التي كانت قبل سنوات مجرد رؤى طموحة ضمن رؤية 2030 بخطى متسارعة نحو التنفيذ الفعلي.

ووفقًا لتقرير "Saudi Giga Projects 2025" الصادر حديثًا عن Knight Frank وMEED Projects، فقد قفزت قيمة العقود الممنوحة للمشاريع إلى 196 مليار دولار، بزيادة قدرها 20% عن عام 2024، ما يعكس الزخم الكبير الذي تشهده قطاعات البناء والتطوير العمراني في مختلف مناطق المملكة.
هذا الارتفاع يعكس انتقال المشاريع العملاقة من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ، في وقت وصلت فيه القيمة الإجمالية للمشاريع العقارية والبنية التحتية المعلنة منذ إطلاق برنامج التحول الوطني إلى نحو 1.3 تريليون دولار رقم يرسخ مكانة السعودية كأضخم سوق إنشائي في الشرق الأوسط والعالم.
الاقتصاد السعودي بين الاستدامة والجاهزية العالمية
إلى جانب ضخامة الأرقام، فإن اللافت في هذا التحول هو النهج الاستراتيجي الذي تتبناه المملكة لإدارة التحديات المرافقة لهذا النمو المتسارع، من خلال تعزيز خطط إدارة المخاطر، وتنويع مصادر المواد، ومراجعة الجداول الزمنية وفقاً للأولويات الاقتصادية والفعاليات العالمية المقبلة.
فالسعودية تستعد لاستضافة سلسلة من الأحداث الرياضية والثقافية الكبرى، أبرزها دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، ومعرض إكسبو 2030، وكأس العالم 2034، وهي فعاليات تشكل محركات رئيسية لتسريع وتيرة التنمية في مواقع محددة وضمان جاهزيتها لاستقبال العالم.

الرياض.. القلب النابض للتحول الاقتصادي والعمراني
من بين مدن المملكة، تبقى الرياض في قلب هذا التحول، العاصمة التي باتت توصف اليوم بأنها القوة الاقتصادية الأولى للمملكة، استحوذت وحدها على 63% من إجمالي الوظائف الجديدة منذ عام 2019.
ومنذ عام 2016، تم الإعلان عن مشاريع عقارية وبنى تحتية بقيمة 237 مليار دولار، منها 44.2 مليار دولار دخلت فعليًا مرحلة التنفيذ، و158 مليار دولار ما تزال في طور الإعداد.
وتشير التقديرات إلى أن الرياض ستضيف بحلول عام 2030 أكثر من 340 ألف وحدة سكنية، إلى جانب 4.8 ملايين متر مربع من المكاتب، و3 ملايين متر مربع من المساحات التجارية، وما يقرب من 29 ألف غرفة فندقية جديدة ما يجعلها إحدى أضخم قصص النمو الحضري في العالم.
اقرأ أيضًا:
من الطاقة إلى التكنولوجيا، تعرف على أبرز الأنشطة الاقتصادية في السعودية
قانون تملك الأجانب.. انطلاقة جديدة لرأس المال الدولي
ومن المنتظر أن يحدث قانون تملك الأجانب للعقارات، المزمع تطبيقه العام المقبل، نقلة نوعية في سوق الرياض العقاري.
إذ يُسهم في ضخ سيولة جديدة، وجذب مزيد من رؤوس الأموال الأجنبية، وتحسين جودة الحياة، بما يتناغم مع أهداف رؤية 2030 لتحويل الرياض إلى مدينة عالمية متعددة الثقافات والفرص.

بوابة الدرعية.. مزيج من الأصالة والحداثة بقيمة 63 مليار دولار
في قلب هذا المشهد المزدهر، يبرز مشروع بوابة الدرعية كرمز للتوازن بين التراث والحداثة، حيث تعمل هيئة تطوير بوابة الدرعية (DGDA) على تحويل المنطقة التاريخية، مهد الدولة السعودية الأولى إلى وجهة سياحية وثقافية عالمية بقيمة 63 مليار دولار.
المشروع يمتد على مساحة 14 كيلومترًا مربعًا، ويتضمن أكثر من 18 ألف وحدة سكنية، و60 ألف وظيفة جديدة، و40 فندقًا، إضافة إلى 1.6 مليون متر مربع من المكاتب و566 ألف متر مربع من المساحات التجارية.
ومن المتوقع أن يستقطب المشروع 50 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030.
حتى عام 2025، بلغت قيمة العقود الممنوحة للمشروع 14.5 مليار دولار، بينما لا يزال هناك 45.6 مليار دولار في طور التنفيذ ما يجعله أحد أكثر مشاريع المملكة تقدمًا من حيث نسبة الإنجاز.
اقرأ أيضًا:
425 مليون ريال سعودي، كيف خطف "المؤثرون" حصة الأسد من الإنفاق الإعلاني الرقمي؟
مكونات المشروع.. معالم عالمية بروح سعودية
تضم بوابة الدرعية عددًا من المشاريع الفرعية المبهرة، أبرزها:
- ساحة الدرعية (Diriyah Square): بقيمة 2.9 مليار دولار، وتشكل القلب التجاري للمشروع.
- بوليفارد الدرعية بقيمة 15.2 مليار دولار، يضم مساحات تجارية ومكتبية ضخمة.
- وادي صفار بقيمة 3.2 مليار دولار، الذي سيحتضن مرافق ترفيهية فاخرة تشمل ملاعب جولف ومنشآت للفروسية.
- حي الفنون ومنطقة البجيري، واللذان سيقدمان تجارب ثقافية وسياحية فريدة مستوحاة من التراث النجدي الأصيل.
بهذه المشاريع، تتحول الدرعية إلى تحفة عمرانية وثقافية تمزج بين الماضي العريق والحداثة المعمارية، وتعد نموذجًا لما يمكن أن تكون عليه المدن السعودية المستقبلية.

من الرؤية إلى التنافسية العالمية
لا شك أن ما تشهده السعودية اليوم من حراك إنشائي وتنموي غير مسبوق يمثل حجر الزاوية في تحولها إلى قوة اقتصادية عالمية ناشئة. فبينما كانت مشاريع "نيوم" و"القدية" و"البحر الأحمر" و"بوابة الدرعية" تعد طموحات قبل سنوات، فإنها اليوم تسير بخطى واضحة نحو الإنجاز.
إن الأرقام، من 196 مليار دولار في عقود الإنشاء لعام واحد إلى 1.3 تريليون دولار في إجمالي المشاريع لا تعبر فقط عن نمو اقتصادي، بل عن ولادة جديدة لاقتصاد متنوع ومستدام، يعيد رسم خريطة المدن السعودية، ويضعها على مسار تنافسي عالمي في مجالات السياحة، والعقارات، والاستثمار، والثقافة.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
“اللعبة الكبرى”، أمريكا تبني شبكة اقتصادية مضادة للصين في آسيا
27 أكتوبر 2025 05:44 م
ممر جديد للتقارب، استئناف الطيران يفتح آفاقًا اقتصادية وسياسية كبرى بين الهند والصين
27 أكتوبر 2025 11:10 ص
من منصة القضاء إلى قاعة التشريع، حسني عبد اللطيف يقود اللجنة الدستورية بالشيوخ
26 أكتوبر 2025 03:01 م
أكثر الكلمات انتشاراً