السبت، 11 أكتوبر 2025

09:01 م

ترامب يبدأ تسريح آلاف الموظفين الفيدراليين مع استمرار الإغلاق الحكومي

السبت، 11 أكتوبر 2025 05:22 م

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدأ تنفيذ تهديده بطرد آلاف الموظفين الفيدراليين، مع استمرار الإغلاق الحكومي، الذي دخل يومه العاشر، وأكد أنه يستهدف جميع الوزارات الحيويةوالتي تشمل الصحة والخدمات الإنسانية والأمن الداخلي والخزانة والتجارة.

وأشار ترامب، إلى أن العدد سيكون كبيرًا جدًا، ووعد بالإعلان عن تفاصيل الأرقام خلال الأيام المقبلة، وجاء ذلك أثناء حديثه في المكتب البيضاوي، مؤكدًا أن بعض الموظفين المتأثرين مرتبطون ببرامج سياسية محددة دون تقديم تفاصيل إضافية، ووفقًا لوثائق قضائية قُدّمت حديثًا، توضح أن الإدارة تخطط لتسريح ما لا يقل عن 4100 موظف حكومي خلال فترة الإغلاق.

كما أن عمليات الفصل هذه تمثل أول عملية إقالة واسعة النطاق لموظفين فيدراليين خلال فترة انقطاع التمويل في التاريخ الحديث، متجاوزةً بذلك الإجازات التي اتسمت بها فترات الإغلاق المؤقت السابقة. 

تسريح الموظفين 

 عمليات التسريح التعسفية تؤدي إلى نقص في عدد الموظفين

وتدرس الحكومة المزيد من التخفيضات وسط تصاعد الأزمة مع الديمقراطيين حول التمويل الفيدرالي ودعم الرعاية الصحية، في وقت طالبت فيه نقابات عمالية وقف فوري لعمليات الفصل الجماعي.

كما يهدف الطلب العاجل المُقدّم إلى قاضٍ فيدرالي في سان فرانسيسكو، إلى منع مكتب الإدارة والميزانية من إصدار أوامر للمسؤولين بتنفيذ عمليات الفصل، ومنع الوكالات من إصدار إشعارات بخفض عدد الموظفين قبل جلسة استماع يُعقدها القاضي الأسبوع المقبل.

ولكن القاضي لم يصدر قراره وحكمه على الفور، وقرر تقديم موعد الجلسة بيوم واحد إلى 15 أكتوبر، وأعلن مدير الميزانية في البيت الأبيض راسل فوجت عن التخفيضات لأول مرة من خلال منشور مقتضب على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة.

وأكد متحدثون باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، ووزارة التعليم، ووزارة الإسكان والتنمية الحضرية، أن عمالًا في هذه الجهات من بين المتأثرين بالفصل، كما تم فصل موظفين في وزارة التجارة، وفقًا لمسؤول أمريكي.

ووفقًا لمصادر مطلعة، تخطط الإدارة في مصلحة الضرائب الداخلية، التابعة لوزارة الخزانة، تسريح حوالي 1300 موظف، وقد تم تسريح جميع موظفي صندوق المؤسسات المالية لتنمية المجتمع التابع لوزارة الخزانة.

ورغم أنه لم يتم اتخاذ القرار النهائي، أخطرت وكالة حماية البيئة ما بين 20 إلى 30 موظفًا تقريبًا بأنهم قد يتأثرون بالتخفيضات في المستقبل، كما ألقي زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون، إلى اللوم في عمليات التسريح على عاتق الديمقراطيين.

وقال ثون، قبل الإعلان عن عمليات التسريح: "لحسن الحظ، أوقف البيت الأبيض منذ عشرة أيام أي عمل على أمل أن يعود عدد كاف من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ إلى رشدهم ويفعلوا الشيء الصحيح ويمولوا الحكومة".

وأصبحت سوزان كولينز من ولاية ماين، رئيسة لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ، أول جمهورية تعارض علناً تحركات فوغت بينما لا تزال تلقي باللوم في الإغلاق على الديمقراطيين.

وقال كولينز في بيان: "إن عمليات التسريح التعسفية تؤدي إلى نقص في عدد الموظفين اللازمين لتنفيذ مهمة الوكالة وتقديم البرامج الأساسية، وتتسبب في ضرر للأسر في ولاية ماين وفي جميع أنحاء بلدنا".

وأعترض الديمقراطيون على أن إنفاق الأموال لإجراء عمليات تسريح للعمال أثناء الإغلاق أمر غير قانوني، كما سعى زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إلى تصوير عمليات الفصل باعتبارها إهانة للعمال الأميركيين وتثير "فوضى متعمدة".

دونالد ترامب

تخفيضات الوظائف في شركة DOGE تُشكّل مخاطر سياسية

قال شومر في بيان: لا أحد يُجبر ترامب وفوت على فعل هذا ليس عليهما فعل ذلك؛ بل هما يريدانه”، وظل أكثر من ثلثي الموظفين الفيدراليين المدنيين في وظائفهم خلال هذا الإغلاق - إما كعمال أساسيين أو في وظائف تتطلب تمويلًا طويل الأجل - بينما أُعيد الباقون إلى منازلهم، والغالبية العظمى من الموظفين الفيدراليين لا يتقاضون رواتبهم.

وتأتي هذه الخطوة لخفض حجم القوة العاملة الفيدرالية، والتي شهدت في وقت سابق من العام، تحركات قادها إيلون ماسك، عبر وزارة كفاءة الحكومة، وقد شملت استقالات طوعية والتقاعد والتسريحات المُستهدفة للموظفين تحت الاختبار.

ورغم بداية عمليا المغادرة الطوعية لنحو 150 ألف موظف  مع بداية السنة المالية الجديدة في الأول من أكتوبر، واجهت التخفسيضات الآخري تحديات قانوينة أوقفت بعض منها مؤقتًا، كما يبدو أن إدارة  ترامب تصر على جعل الإغلاق الحكومي أكثر تأثيرًا في الدوائر الانتخابية الديمقراطية، وسط توقف تمويل مشاريع كبيرة في عدة مدن وولايات مؤيدة للديمقراطيين.

بعد ساعات من بدء الإغلاق الحكومي في وقت سابق من هذا الشهر، أوقفت إدارة ترامب 18 مليار دولار من الإنفاق على البنية التحتية في مدينة نيويورك، و2 مليار دولار لوسائل النقل في شيكاغو، و8 مليارات دولار لمشاريع الطاقة الخضراء في 16 ولاية - والتي صوتت جميعها لصالح الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية العام الماضي.

كما أقرّ البيت الأبيض سابقًا بأنّ تخفيضات الوظائف في شركة DOGE تُشكّل مخاطر سياسية، ورأى ترامب أنّ جهود ماسك لم تحظَ بشعبية سياسية، وقال وزير التجارة هوارد لوتنيك إنّ شركة DOGE أخطأت في محاولتها لخفض الإنفاق الفيدراليّ من خلال البدء بتسريحات جماعيّة، بدلًا من السعي إلى تعزيز الكفاءة.

يمنح هذا التكتيك ترامب فرصةً للتحدث بقوة مع قاعدته المؤيدة لـ"جعل أمريكا عظيمةً مرةً أخرى"، لطالما سخر من القوى العاملة الفيدرالية واصفًا إياها بأنها مكتظة بالبيروقراطيين الذين يقول إنهم يعارضون أجندته. لكنه أيضًا يقلل من مساحة تحميل الجمهوريين مسؤولية العواقب الأكثر ديمومة للإغلاق على الديمقراطيين.

واستمرت المحادثات بين الحزبين بشكل متقطع، حيث تجاوز عدد قليل من الديمقراطيين الخطوط الحزبية لدعم مشاريع قوانين الإنفاق قصيرة الأجل، لكن قادة الحزب لا يزالون منقسمين حول ربط تمديد دعم قانون الرعاية الصحية الميسرة بإعادة فتح الحكومة.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search