الجمعة، 10 أكتوبر 2025

11:50 م

فرض رسوم جديدة والتحقيق مع «كوالكم»، الصين تصعّد المواجهة مع واشنطن

الجمعة، 10 أكتوبر 2025 03:56 م

الصين تصعّد المواجهة مع واشنطن

الصين تصعّد المواجهة مع واشنطن

محمد السيد

تتصاعد حدة التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة مجددًا، بعدما أعلنت بكين عن فرض رسوم جديدة على السفن الأميركية، وبدء تحقيق رسمي ضد شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة "كوالكوم" بتهمة الاحتكار، في خطوة اعتبرها مراقبون جزءًا من سباق النفوذ بين الرئيسين “شي جين بينج” و"دونالد ترامب"، قبل اللقاء المرتقب خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ المقررة هذا الشهر في كوريا الجنوبية.

 

رسوم على السفن الأمريكية

وكشفت وزارة النقل الصينية، اليوم الجمعة، أنها ستبدأ اعتبارًا من 14 أكتوبر في تحصيل رسوم على السفن التي تملكها أو تبنيها شركات أميركية، في خطوة وُصفت بأنها رد مباشر على الرسوم التي تعتزم واشنطن فرضها على السفن الصينية العملاقة عند رسوّها في الموانئ الأميركية، ويتزامن القرار مع إعلان هيئة تنظيم السوق الصينية فتح تحقيق لمكافحة الاحتكار بحق "كوالكوم" بعد استحواذها على شركة "أوتو توكس" الإسرائيلية المتخصصة في تكنولوجيا المركبات المتصلة، ما أدى إلى تراجع أسهم الشركة الأميركية بأكثر من 4% في التداولات المبكرة ببورصة نيويورك.

 

سلسلة من الإجراءات المتبادلة

ويأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة من الإجراءات المتبادلة بين الجانبين، وشددت بكين مؤخرًا قيود تصدير المعادن النادرة، التي تمثل ركيزة أساسية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة، كما أوقفت شراء فول الصويا الأميركي، وهو ما يوجه ضربة مباشرة للمناطق الزراعية الداعمة لترامب، وتدرس الإدارة الأميركية توسيع نطاق العقوبات على شركات التكنولوجيا الصينية، وعلى رأسها "هواوي"، بل وفرض قيود على الرحلات الجوية الصينية التي تعبر الأجواء الروسية في طريقها إلى الولايات المتحدة.

عودة حرب الرسوم الجمركية

ويرى خبراء الاقتصاد أن هذه المواجهة لا تُنذر فقط بمزيد من التعقيد في المحادثات التجارية، بل تهدد أيضًا بعودة حرب الرسوم الجمركية التي وصلت في ذروتها عام 2024 إلى 145%، ويؤكد المحلل الاقتصادي “جوليان إيفانز بريتشارد”، أن بكين تسعى من خلال هذه الخطوات إلى ترسيخ هيمنتها في المجالات الحساسة استراتيجيًا مثل الصناعات المتقدمة والمعادن الحيوية، رغم إدراكها أن هذا النهج قد يزيد من صعوبة التوصل إلى تفاهم مع واشنطن.

 

سوق المعادن النادرة

وتحاول الصين استخدام نفوذها الكبير في سوق المعادن النادرة كورقة ضغط، إذ تهيمن على إنتاج وتكرير العناصر الثقيلة منها، التي تدخل في صناعة أشباه الموصلات والمغناطيسات الدقيقة والأنظمة الدفاعية، غير أن مراقبين يرون أن بكين ما تزال حذرة، إذ استثنت خمسة معادن خفيفة من قيودها الجديدة، في إشارة إلى رغبتها في إبقاء باب المفاوضات مفتوحًا مع الجانب الأميركي.

 

الشراكة لا المواجهة

ورغم التصعيد المتبادل، لا تزال بوادر الحوار قائمة، وقد أكد رئيس مجلس الدولة الصيني “لي تشيانج”، أن العلاقات بين البلدين ينبغي أن تقوم على "الشراكة لا المواجهة"، ولمح “ترامب”، إلى إمكانية تقديم تنازلات محدودة، مثل خفض الرسوم المفروضة على بعض السلع الصينية أو السماح باستئناف صادرات فول الصويا، مقابل مكاسب في ملفات أخرى. وبينما يستعد الطرفان للقاء المنتظر، يبدو أن كل خطوة اقتصادية جديدة أصبحت تُحسب كحركة على رقعة الشطرنج بين القوتين الأكبر في العالم.

اقرأ أيضًا:

الصين تفرض «رسوم موانئ خاصة» على السفن الأمريكية ردًا على واشنطن

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص فيالصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم..

Short Url

search