رئيس "القومية لإدارة الأصول" يكشف أسباب تغيب شركات الطيران عن البورصة المصرية

الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 04:11 م

شريف سامي، رئيس الشركة القومية لإدارة الأصول والاستثمار والرئيس الأسبق للهيئة العامة للرقابة المالية

قال شريف سامي، رئيس الشركة القومية لإدارة الأصول والاستثمار والرئيس الأسبق للهيئة العامة للرقابة المالية، إن غياب قطاع الطيران عن البورصة المصرية أمر يمكن تفسيره بعدة عوامل، أبرزها طبيعة الشركات العاملة في القطاع وحجمها وهيكل ملكيتها.

عدد شركات الطيران العاملة في مصر

وأضاف سامي، في تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن»، أن عدد شركات الطيران العاملة في مصر ليس كبيرًا، وأكبرها هي شركة مصر للطيران التي تستحوذ على الحصة السوقية الأكبر، بينما الشركات الأخرى مثل نيل إير وكايرو إير وخدمات البترول الجوية لا تزال محدودة الحجم والنطاق، وليس كل شركة تصلح للقيد في البورصة.

شروط البورصة المصرية لقبول طرح الشركات

وأوضح رئيس الشركة القومية لإدارة الأصول والاستثمار، أن بعض الشركات قد لا تستوفي الشروط المطلوبة سواء من حيث القوائم المالية أو حجم رأس المال أو عدد المساهمين، إلى جانب أن بعض الملاك لا يجدون حاجة فعلية للجوء إلى البورصة.

وأشار سامي إلى أن طرح أي شركة في البورصة يتطلب أن تكون الشركة ذات ربحية جيدة، وجاذبة للمستثمرين، وقادرة على المنافسة، موضحًا أن الأداء المالي لشركات الطيران في مصر قد لا يكون مشجعًا في الوقت الحالي، وربما يكون العائد على رأس المال منخفضًا، ما يجعل الطرح غير مغري من وجهة نظر المستثمرين.

أعباء الإفصاح والشفافية المطلوبة في البورصة

وأضاف سامي أنه في بعض الأحيان، يفضل ملاك الشركات البقاء خارج السوق المالي حتى لا يتحملوا أعباء الإفصاح والشفافية المطلوبة في البورصة، خاصة إذا كانوا راضين عن وضعهم الحالي، وهذا أمر طبيعي، فليس كل شركة طيران في العالم مقيدة بالبورصة، وإنما يتم طرح الشركات الكبرى التي تحقق أرقامًا مالية ضخمة وتتمتع بقدرة تنافسية عالية.

وأوضح رئيس الشركة القومية لإدارة الأصول والاستثمار، أن شركات الطيران الصغيرة نسبيًا في السوق المصري قد لا تكون جاذبة للمستثمرين، بينما لا يعرف على وجه الدقة ما إذا كانت مصر للطيران تحقق أرباحًا كبيرة أم تتحمل خسائر بسبب ارتفاع أعباء التشغيل وكثافة العمالة.

أعباء الإفصاح والشفافية المطلوبة في البورصة

وأشار سامي إلى أن مصر للطيران ليست شركة واحدة، بل مجموعة شركات تابعة تضم شركات للأسواق الحرة، والسياحة، والخدمات الأرضية، والصيانة، مضيفًا أن المشغل الوطني للطيران يؤدي أيضًا مهام استراتيجية، وليست كل أنشطته ذات أهداف ربحية.

وقال رئيس الشركة القومية لإدارة الأصول والاستثمار في تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن»، إنه قد تسير الشركة خطوطًا جوية معينة لخدمة أغراض استراتيجية، مثل الربط مع بعض العواصم الإفريقية أو الآسيوية، حتى وإن كانت هذه الخطوط غير مربحة تجاريًا، وهو نفس ما يحدث مع بعض القطاعات الأخرى، مثل البنوك الحكومية أو البريد المصري، عند فتح فروعًا جديدة على سبيل المثال.

غياب بعض القطاعات عن البورصة

وأكد سامي أن غياب بعض القطاعات عن البورصة ليس أمرًا فريدًا أو مقلقًا، فهناك قطاعات عديدة حول العالم لا تكون موجودة في كل الأسواق، قائلا: لا نملك في مصر شركات متخصصة في الذكاء الاصطناعي يمكن طرحها في البورصة، في حين أن هذا القطاع مزدهر في أمريكا وأوروبا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.