الأحد، 28 سبتمبر 2025

05:24 م

الاقتصاد السعودي 2025، صافي الاستثمار الأجنبي يرتفع 14.5% وتراجع التدفقات الجديدة

الأحد، 28 سبتمبر 2025 02:57 م

المملكة العربية السعودية

المملكة العربية السعودية

ميرنا البكري

يمر الاقتصاد السعودي بواحدة من أهم المراحل في مسيرته مع "رؤية 2030"، والتي تركز بشكل أساسي على جذب الاستثمارات الأجنبية وتنويع الموارد بعيدًا عن النفط، وتظهر أرقام الربع الثاني من 2025 كإشارة هامة على حركة رؤوس الأموال الأجنبية، حيث ارتفع صافي التدفقات، لكن سجلت التدفقات الداخلة نفسها تراجع. هنا السؤال، ما الذي يحدث بالفعل ؟

ارتفع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر في الربع الثاني 2025

تحسن الصافي رغم تباطؤ التدفقات الداخلة

وفقًأ للهيئة العامة للإحصاء في السعودية، تعكس الأرقام الرسمية أن صافي الاستثمار الأجنبي المباشر وصل 22.8 مليار ريال في الربع الثاني من 2025، أي زيادة 14.5% مقارنة بنفس الفترة من 2024، وهذا تحسن ملحوظ يعكس مؤشر إيجابي عن ثقة المستثمرين في السوق السعودي.

لكن في نفس الوقت، انخفضت التدفقات الداخلة (الأموال الجديدة التي دخلت للاستثمار)  بنسبة 11.5% على أساس سنوي، ووصلت لـ24.9 مليار ريال، وقد ارتفع الصافي (الأموال التي تخرج من السعودية كاستثمار للخارج)، والتي هبطت لـ2.1 مليار ريال فقط، بتراجع 74.5% سنوياً، أي ببساطة حتى مع ضعف التدفقات الجديدة الداخلة، تحسن الصافي لأن الأموال التي خرجت أصبحت أقل كثيرًا.

المعادلة هنا بسيطة، صافي التدفقات يعني (الداخلة - الخارجة)، فطالما تراجعت الخارجة بشكل ملحوظ يتحسن الصافي.

المقارنة الزمنية، استقرار ربعي وتحسن سنوي

بالنظر إلى الاتجاه الزمني، ارتفع الصافي من 19.9 مليار ريال(الربع الثاني 2024) لـ 22.8 مليار ريال (الربع الثاني 2025) وذلك على الأساس السنوي، أما على الأساس الربعي، كان هناك تراجع بسيط من 23.7 مليار ريال (الربع الأول 2025) لـ22.8 مليار ريال، مما يعني أن الاتجاه العام سنوياً إيجابي، لكن الحركة الربعية مستقرة بدون قفزات كبيرة، مما يعكي أن السوق يسير بوتيرة "هادئة" أكثر من أنه في موجة اندفاع جديدة.

التحسن في الصافي يعني أن السعودية نجحت في تقليل نزيف الأموال للخارج، وهذا مؤشر على أن المستثمرين الأجانب والمحليين وجدوا فرص أكثر في السوق الداخلي، لكن التراجع في التدفقات الداخلة يعني أن المستثمرين الجدد لايزال يتأخرون في اتخاذالقرار، وذلك بسببب عوامل عالمية مثل ارتفاع الفوائد، أو محلية مثل انتظار المزيد من الوضوح في بعض القطاعات.

أبرز التوقعات للفترة المقبلة، اختبار حقيقي للرؤية

إذا استمر هذا الاتجاه، سينبغي على المملكة التركيز على:-

1. جذب تدفقات جديدة أكبر، وليس تقليل التدفقات الخارجة فقط .

2. تحويل التدفقات الحالية لاستثمارات إنتاجية حقيقية في الصناعة، التكنولوجيا، والخدمات، لكي تترك أثر طويل المدى.

3. استغلال قوة الصافي كأداة دعائية إيجابية لجذب استثمارات نوعية.

التوقع الأقرب أن يحدث استمرار للتحسن في الصافي إذا استطاعت السعودية الحفاظ على تقليل الأموال الخارجة، لكن التحدي الحقيقي في زيادة الداخلة، وهذا الذي  مدى نجاح خطط رؤية 2030.

 خطوة للأمام لكن المعركة مستمرة

تكشف الأرقام صورة مزدوجة، تحسن في الصافي بفضل السيطرة على التدفقات الخارجة، لكن تراجع في التدفقات الداخلة يعكس أنا لطريق لايزال طويلًا. 

في النهاية، المملكة تقف على أرضية أكثر ثباتاً من العام الماضي، لكن الاستحقاق الأكبر هو تحويل التدفقات لرؤوس أموال إنتاجية تعزز من مكانة المملكة كواحدة من أكبر الوجهات الاستثمارية في المنطقة والعالم.

اقرأ أيضًا:-

الاقتصاد السعودي، قفزات في الصادرات غير النفطية وتحديات في الفائض التجاري

صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي 2025 - 2026

صافي التدفقات يتحسن رغم تراجع التدفقات الداخلة

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص فيالصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search