الأحد، 28 سبتمبر 2025

12:07 ص

البنك الأوروبي يرفع توقعات النمو لأول مرة منذ عام، ولكن التهديدات تلوح في الأفق

السبت، 27 سبتمبر 2025 10:40 م

النمو الاقتصادي

النمو الاقتصادي

ميرنا البكري

رفع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) توقعاته للنمو عام 2025 لأول مرة منذ أكثر من عام، هذه الخطوة في حد ذاتها إشارة على أن الاقتصادات الناشئة بدأت تلتقط أنفاسها بعد فترة طويلة من الضغوط، لكن في نفس الوقت، يؤكد التقرير أن الطريق ليس مفروشًا بالورود، لأن التهديدات القديمة كالديون والتضخم والرسوم الجمركية والحروب لازالت موجودة، وقد تقلب المشهد في 2026.

الاقتصادات الناشئة في مواجهة العاصفة، الاستثمار يتراجع والمناخ يضغط - إيجي  إن
توقعات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية

 توقعات النمو، 3.1% بداية انفراجة أم هدنة مؤقتة؟

توقع البنك بأن النمو في 2025 يصل لـ 3.1%، وهذه زيادة طفيفة لكنها هامة وفارقة؛ نظرًا لأن البنك أول مرة يرفع توقعاته منذ أكثر من عام، كما متوقع لأوروبا الناشئة أداء أفضل نسبيًا.

اللافت أن التقرير لأول مرة ضم دول جديدة مثل العراق، ونيجيريا، وكينيا، وغانا ضمن التغطية،  لكن التقديرات الخاصة بـ 2025 لازالت لا تشمل هذه الدول.

 أزمة الديون، الجرس يرن مرة أخرى

ركزت الاقتصادية الرئيسية للبنك، بياتا يافورتشيك، على نقطة حساسة للغاية، حيث أصبحت خدمة الدين عبء كبير على الموازنات ومصر مثلًا تدفع حوالي 14% من الناتج المحلي الإجمالي في خدمة الدين، مقابل 4% بس في المجر، و2% في بولندا، ومقارنةً بالتسعينات، مستوى الدين العام الآن أعلى.

بمعنى آخر، أي صدمة جديدة في أسعار الفائدة أو تراجع في الاستثمارات الأجنبية سيزود خطر دخول دول في أزمة شبيهة باللي  لليونان زمان.

 التضخم، العدو الذي يعود في كل مرة

بعد أن وصل التضخم في مناطق عمل البنك لذروته 17.5% في 2022، نزل لمتوسط 6.4% حتى يوليو 2025، الرقم أقل، لكن لا يزال العائد أعلى من توقعات البنك، والأسباب أن الطلب الاستهلاكي لايزال قوي، وسياسات مالية توسعية (أي حكومات تنفق أكثر لكي تحرك الاقتصاد).

ما يقلق هنا أن التضخم لا يختفي، بالعكس يظهر في موجات، ومع التوترات التجارية (مثل الرسوم الجمركية الأمريكية) قد يعمل مرة أخرى.

 الحروب والرسوم الجمركية، خطر مستمر

أوكرانيا:- هدمت حربها مع روسيا الاقتصاد، وبالتالي كان هناك ضعف حصاد ونقص عمالة جعل البنك يخفض توقعات النمو.

روسيا:- معاناة مزدوجة من قيود على صادرات النفط والغاز  وتضخم مرتفع مع تباطؤ النمو، ومن المحتمل أن يدخلوا في ركود تضخمي.

الرسوم الجمركية الأمريكية:- حذر البنك من أن واردات أمريكا من دول المنطقة تأثرت قبل فرض الرسوم، لكن حاليًا سيصبح التأثير مباشر وأوضح على الصادرات.

 إشارات متناقضة، تفاؤل قصير المدى وغموض بعيد المدى

2025:- صورة بها القليل من التفاؤل مع نمو 3.1% وعودة بعض النشاط الاقتصادي.

2026:- التوقعات أصعب بسبب استمرار الحروب، وتصاعد الرسوم الجمركية، ومخاطر الديون.

أي من الممكن القول أن عام 2025  تعتبر فرصة لإعادة ترتيب الأوراق، لكن 2026 هي الاختبار الحقيقي لقدرة الدول  على الصمود.

يبعث تقرير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والإنماء رسالتين في نفس الوقت، أن هناك أمل بأن الاقتصادات الناشئة تخرج من حالة الركود الجزئي وتحقق نمو ملموس في 2025، لكن الخطر الحقيقي لايزال موجود ومرتبط بالديون المتفاقمة والتضخم الغير مستقر، والظروف الجيوسياسية الغير مباشرة، بعبارة أخرى، عام 2025 قد يكون هدنة مؤقتة، لكن ليس بالضرورة أن يكون بداية انتعاش طويل المدى.

اقرأ أيضًا:-

صندوق النقد الدولي يحذر من تباطؤ النمو العالمي ويعدل توقعاته لعامي 2025 و2026

الاقتصادات الناشئة أكثر تفاؤلاً بالمستقبل من المتقدمة
الاقتصادات الناشئة

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search