إفريقيا وآسيا تقودان النمو السياحي عالميًا، ومصر «الحصان الرابح» بـ 12.5 مليار دولار إيرادات في عام

الأربعاء، 24 سبتمبر 2025 09:22 م

صناعة السياحة - أرشيفية

يواصل قطاع السياحة العالمي تسجيل معدلات نمو بشكل ملحوظ، ويرجع ذلك إلى ارتفاع حركة السفر في عدة مناطق، وفي مقدمتها إفريقيا وآسيا، بالرغم من التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي يشهدها العالم، وفي الوقت ذاته، يبرز القطاع السياحي في مصر كأحد أهم الروافد الداعمة للاقتصاد الوطني، مع مؤشرات قوية على موسم استثنائي خلال العام الجاري.

690 مليون سائح في النصف الأول من 2025

أوضح تقرير حديث صادر عن منظمة السياحة العالمية، أن عدد السياح الدوليين بلغ نحو 690 مليون شخص خلال النصف الأول من 2025، بزيادة 33 مليون سائح مقارنة بالفترة نفسها من 2024، ما يعكس نموًا بنسبة 5% على أساس سنوي، فيما سجلت إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ، أقوى معدلات النمو، وارتفعت أعداد الوافدين إلى إفريقيا بنسبة 12%، لتشمل زيادة بنحو 14% في شمال إفريقيا.

تحديات تضغط على القطاع السياحي العالمي

رغم الأداء الإيجابي للقطاع السياحي العالمي، لا تزال التحديات حاضرة أمامه، وأبرزها:

ارتفاع تكاليف النقل والإقامة، مع توقع تراجع تضخم السياحة من 8% في 2024 إلى 6.8% في 2025.
ضعف ثقة المستهلكين، التي جاءت كثاني أهم عامل مؤثر في النشاط السياحي بعد التوترات الاقتصادية.
المخاطر الجيوسياسية والرسوم التجارية والمتطلبات التنظيمية التي تفرض ضغوطًا إضافية على حركة السفر.

وبحسب مؤشر الثقة السياحية التابع للأمم المتحدة، ارتفعت توقعات السوق للأشهر من سبتمبر إلى ديسمبر 2025 إلى 120 نقطة، مقابل 114 نقطة في الفترة السابقة، ما يعكس تفاؤلاً حذرًا بموسم نهاية العام.

السياحة المصرية.. الحصان الرابح للاقتصاد الوطني

على المستوى المحلي، يواصل قطاع السياحة في مصر، إثبات صموده في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ووفقًا لما ذكره إيهاب عبدالعال، نائب رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، وسجل نموًا ملحوظًا بنسبة 22 % في أعداد السائحين خلال الأشهر السبعة الأولى من 2025.

وأشار نائب رئيس الاتحاد، إلى أن القطاع السياحي حقق زيادة تتراوح بين 4 و5% في الفترة من يناير إلى أبريل خلال العام الجاري، قبل أن ترتفع وتيرة النمو بين مايو وأغسطس لتصل إلى 22%، مصحوبة بزيادة ملموسة في العوائد النقدية.

عوامل تدعم تعافي المقصد المصري

تعكس المؤشرات الإيجابية زيادة جاذبية المقصد المصري، بدعم من عدة عوامل رئيسية الزخم الكبير للسياحة العربية والخليجية، وتوسع الاستثمارات الفندقية، خاصة في مناطق الجذب الجديدة مثل الساحل الشمالي، بالإضافة إلى الاستعدادات المكثفة لافتتاح المتحف المصري الكبير، رسميًا خلال الأول من شهر نوفمبر المقبل.

وتراهن مصر على الحدث الثقافي العالمي لتحقيق قفزة جديدة في أعداد السائحين، ضمن استراتيجيتها الطموحة لجذب 30 مليون سائح سنويًا بحلول 2031.

عوائد قياسية وارتفاع في الإيرادات

بحسب بيانات البنك المركزي المصري، ارتفعت عائدات السياحة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي الماضي بنسبة 15.4% على أساس سنوي، لتسجل نحو 12.5 مليار دولار، ما يعزز موقع القطاع كأحد أهم مصادر النقد الأجنبي للاقتصاد الوطني.

وفي الوقت الذي يواجه فيه القطاع السياحي العالمي تحديات معقدة، تواصل مصر تعزيز مكانتها كإحدى الوجهات الأكثر جذبًا في المنطقة، ومع الزخم الذي يصاحب افتتاح المتحف المصري الكبير، تبدو مصر أمام فرصة ذهبية لتحقيق موسم قياسي جديد، يدعم استراتيجيتها نحو الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول 2031، ويثبت أن السياحة ستبقى الحصان الرابح للاقتصاد المصري.

اقرأ أيضًا:

مصر تُراهن على السياحة، كيف تُخطط مصر لتحقيق أعلى معدلات الاستثمار؟

الأكثر جذبًا في إفريقيا، مصر تحصد صدارة الوجهات السياحية خلال النصف الأول من 2025

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.