الخميس، 18 سبتمبر 2025

08:19 ص

الصين تقطع الطريق على إنفيديا، والرقائق الأمريكية في مهب الريح

الخميس، 18 سبتمبر 2025 04:57 ص

الصين تقطع الطريق على إنفيديا

الصين تقطع الطريق على إنفيديا

ميرنا البكري

ما حدث مع إنفيديا هذه الأيام ليس مجرد خبر عابر، بل فصل جديد في الحرب التجارية والتكنولوجية بين الصين وأمريكا، فأعلنت الصين بشكل رسمي من خلال هيئة تنظيم الإنترنت أنها ستقدم أوامر للشركات الكبرى مثل "بايت دانس" و"علي بابا" بوقف شراء وتجربة الرقائق الجديدة RTX Pro 6000D من إنفيديا.

ببساطة، بكين تقول للشركات "من الضروري وقف الاعتماد على أمريكا، فأبحثوا على بدائل محلية أو شركاء غير أمريكان."

US Government Restricts Exports of NVIDIA's China-Exclusive H800 & A800 AI  GPUs To China
الصين تأمر بوقف شراء وتجربة الرقائق الجديدة من إنفيديا

الصين تضرب إنفيديا، هل بدأ العد التنازلي للرقائق الأمريكية؟

1. إنفيديا في ورطة، فالشركة الأمريكية معتمدة بشكل كبير على السوق الصينية، وأي إيقاف للطلبيات هناك يعني خسائر ضخمة، حتى لو النسبة بسيطة الآن (تراجع سهمها 1% قبل الجلسة)، وعلى المدى الطويل قد يصبح النزيف أعمق.

2. يُعد هذا القرار رسالة سياسية واضحة، فالصين لا تحمي نفسها من العقوبات الأمريكية فقط، بل ترد بخطوات مضادة لكي تضغط على الشركات الأمريكية.

3. تحول استراتيجي في السوق، الشركات الصينية التي كانت تنوي طلب عشرات الآلاف من الرقائق ستضطر للبحث عن بدائل، مما يفتح الباب للاستثمار الضخم في الصناعات المحلية للرقائق.

 أبعاد اقتصادية أعمق

تضيق أمريكا الخناق، فمن أيام إدارة ترامب ثم بايدن، تزداد القيود على تصدير الرقائق للصين، والنتيجة، الصين لا "بتستورد أقل" فقط،  بل تبني "سلاسل توريد بديلة".

وبالتالي شركات التكنولوجيا الصينية تحت الضغط، فبدا كلًأ من "بايت دانس" و"علي بابا" في اختبار الرقائق الجديدة من إنفيديا، لكن مع  هذا الحظر، سيضطرون إلى إيقاف الاختبار، مما قد يعيق تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي لديهم.

ومن المتوقع أن ينفجر الاستثمار المحلي، قد تضخ بكين مليارات في الشركات المحلية مثل Huawei وSMIC لكي تسرع إنتاج بدائل تنافس إنفيديا، مما يضر إنفيديا؛ نظرًا لأن السوق الصينية تمثل واحدة من أكبر أسواق إنفيديا خارج أمريكا.

فحتى لو الطلب على RTX Pro 6000D كان متواضع، فالخسارة ليست في الصفقة نفسها، لكن في الفرصة التي ضاعت. لأن الشركات الصينية الكبيرة كانت ستطلب عشرات الآلاف من الوحدات.

التداعيات على الاقتصاد العالمي

1. زيادة الانقسام التكنولوجي، فالعالم أمام "سوقين موازيين" للرقائق، أحدهم تقوده أمريكا، والآخر تحاول الصين بناءه.

2. شركات التكنولوجيا العالمية في مأزق، فأي شركة دولية تعمل في الصين ستجد نفسها مضطرة للاختيار بين الرقائق الأمريكية والمحلية.

3. تسارع سباق الاستثمار، ستزود أمريكا دعمها لإنفيديا وAMD، والصين ستزود تمويلها لشركاتها المحلية. أي الفلوس ستتدفق بشكل أكبر في قطاع الرقائق عالميًا.

 أهم التوقعات للفترة المقبلة

1.على المدى القصير، قد يواجه سهم إنفيديا  ضغط أكبر، خاصةً إذا استمر استمر منع الصين في جميع منتجاتها.

2.من الممكن أن تبدأ الشركات الصينية في الاعتماد بشكل تدريجي على منتجات محلية حتى لو كانت أقل كفاءة.

3.من المحتمل أن يحدث "انفصال كامل" بين السوق الأمريكي والسوق الصيني في الذكاء الاصطناعي، مما يؤثر على الابتكار العالمي.

تُعد إنفيديا الخسران المباشر، فتخسر جزء هام من السوق الصينية، وعلى المدى الطويل ستربح الشركات الصينية الالتي ستجد دعم حكومي هائل لبناء بدائل.

فالمستثمرون العالميون أمام مشهد معقد للغاية، لأن هذه الحرب ليس مجرد حرب تجارية، بل حرب على "عصب التكنولوجيا الحديثة".

اقرأ أيضًا:-

إنفيديا بين مطرقة «واشنطن» وسوق «الصين»، صراع يهدد ريادة الرقائق الأمريكية

«علي بابا» و«بايدو» تبدآن استخدام رقائق محلية في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي

الصين والرقائق الأمريكية.. لماذا لم تهتم بكين بتنازلات ترامب؟ - إيجي إن
صراع الصين وأمريكا على الهيمنة التكنولوجية

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search