-
استثمار آمن ودون ضرائب، تفاصيل شهادة «المرابح» الإسلامية من البنك الزراعي
-
أسبوع اقتصادي ساخن، انهيار فرنسي وصفقة مراسي البحر الأحمر تتصدر المشهد
-
252,9 مليار جنيه إجمالي استثمارات قطاع الصناعات التحويلية في عام واحد، تفاصيل
-
القرض السري يحسم خلافة «مردوخ»، «لاكلان» تُعيد ترتيب أوراق إمبراطورية الإعلام العالمية
أزمة في الصين، المكسيك تهدد سيارات تسلا و BYD الكهربائية بخسائر ضخمة
السبت، 13 سبتمبر 2025 05:00 م

سيارات بي واي دي وتسلا
في خطوة مثيرة للجدل، تهدف إلى إعادة رسم خريطة صناعة السيارات في أمريكا الشمالية، تقدمت الحكومة المكسيكية، خلال الأسبوع الماضي، بمشروع قانون لفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على واردات السيارات القادمة من الصين.
بي واي دي وتسلا أكبر الخاسرين.. رسوم جمركية جديدة بنسبة 50%
تضع هذه الخطوة شركتي بي واي دي BYD الصينية وتسلا Tesla الأمريكية - المنافستين في قطاع السيارات الكهربائية- في دائرة الخسائر الكبرى بعد تطبيق الرسوم الجمركية المقترحة بنسبة 50%، بينما تستثنى المكسيك، شركات السيارات الأمريكية التقليدية (جنرال موتورز وفورد وستيلانتس) من هذه الرسوم، ما يخلق تحولًا استراتيجيًا في السوق المكسيكية سريعة النمو.

تفاصيل الرسوم الجمركية المقترحة
ووفقًا لوكالة فرانس بريس، ينص المشروع المقترح، الذي تم إحالته إلى الكونجرس المكسيكي، على فرض رسوم جمركية نسبتها 50% على السيارات المستوردة، ورسوم تتراوح بين 10% و50% على قطع الغيار.
وتستهدف هذه الخطوة بالأساس السيارات الكهربائية الصينية التي شهدت انتشارًا واسعًا في المكسيك، بعد أن رفعت الأخيرة الرسوم الجمركية العام الماضي من 0% إلى 15%، لتصل الآن إلى 50%، وفقاً لما ذكره أوجينيو جرانديو، رئيس جمعية التنقل الكهربائي في المكسيك.
دوافع القرار المكسيكي
ترتبط الخطوة برغبة الحكومة المكسيكية في تهدئة ضغوط ترامب، الذي حث شركاءه التجاريين مرارًا على تشديد القيود على الصين وزيادة الرسوم الجمركية، فضلًا عن تعزيز صناعة السيارات المحلية.
ووفقًا لمحللين في صناعة السيارات، تشمل الرسوم الجمركية المقترحة، أيضًا، سيارات مستوردة من دول أخرى حول العالم، لا تربطها اتفاقيات تجارة حرة مع المكسيك مثل كوريا الجنوبية والهند وروسيا وإندونيسيا، إلا أن الأثر الأكبر سينعكس على السيارات الكهربائية الصينية والتي يتم بيعها في المكسيك.

موقف الصين من فرض الرسوم الجمركية المكسيكية الجديدة
في المقابل، أعلنت الصين رفضها القاطع لأية ضغوط أو إكراه، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، إن بلاده ستحمي مصالحها بحزم، معتبرًا أن الخطوة المكسيكية تضر بالحقوق والمصالح المشروعة للصين، داعيًا المكسيك إلى التفكير مليًا قبل المضي في فرض الرسوم.
تسلا في مواجهة الخسائر بسبب الرسوم الجمركية المكسيكية
تسلا تعتبر من أكبر المتضررين، حيث أنها تعتمد بشكل كبير على مصنعها في شنغهاي لتوريد سياراتها من طرازي موديل 3 وموديل واي إلى السوق المكسيكية منذ منتصف 2023، بحسب رئيس نادي مالكي تسلا في المكسيك، سلفادور روزاس، وهي مجموعة تابعة لشركة تسلا في البلاد.
وأوضح رئيس جمعية التنقل الكهربائي في المكسيك، أن تسلا لديها مخزون من السيارات في المكسيك، وهو ما قد يخفف من أثر القرار بشكل مؤقت، ويمنحها بعض الدعم لمحاولة تغيير مسارها واستيراد سيارات من مصانع آخرى من حول العالم.
وتواجه تسلا تحديات في بيع سياراتها المصنعة في الصين بسبب الرسوم الجمركية على الصناعات الصينية، خصوصًا بعد أن تعثرت خططها لبناء مصنع ضخم في شمال المكسيك خلال العام الماضي، وأوضحت أن السبب يرجع إلى ضغوط أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصاد العالمي، والذي كان من المفترض أن يوفر 6000 وظيفة.
بي واي دي ونقطة التحول
أما شركة بي واي دي الصينية، فقد شهدت نمواً كبيرًا منذ دخولها المكسيك أواخر 2023، موضحة أنها باعت نحو 40 ألف سيارة في عام 2024، ما يمثل نصف إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية والسيارات الكهربائية القابلة للشحن في البلاد.
ورغم خططها السابقة لبناء مصنع محلي، إلا أنها ألغتها وسط ضغوط سياسية من السلطات المكسيكية ومخاوف من إغضاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتعرض العلاقات التجارية للخطر.

وأعلنت الشركة عن وقف خططها لبناء مصنعها الجديد في المكسيك، بسبب حالة عدم اليقين التي تشهدها البلاد وسياسات ترامب التجارية، كما أعربت الصين عن قلقها بشأن نقل التكنولوجيا إلى هناك.
ومع الرسوم الجمركية الجديدة، يواجه توسع شركة بي واي دي BYD الصينية، في المكسيك تحديًا كبيرًا قد يعرقل صعودها الصاروخي.
الشركات الأمريكية المستفيدة من تطبيق الرسوم الجمركية المكسيكية
وعلى النقيض، ستستفيد شركات السيارات الأميركية التقليدية، (جنرال موتورز وفورد وستيلانتس (من المرسوم الصادر عام 2003 الذي يسمح لها باستيراد نسبة من سياراتها معفاة من الرسوم الجمركية، نظرًا لامتلاكها مصانع إنتاج داخل المكسيك، ويمنحها الامتياز ميزة تنافسية على حساب تسلا وبي واي دي.
تداعيات إقليمية
يرى خبراء الصناعة أن الرسوم الجديدة قد تعيد تشكيل سوق السيارات الكهربائية الأسرع نموًا في أمريكا الشمالية، وتحظى بترحيب إدارة ترامب التي تسعى للحد من النفوذ الصيني.
فيما وصف رئيس جمعية التنقل الكهربائي في المكسيك، أوجينيو جرانديو، الرسوم المقترحة بأنها "نقطة تحول"، مؤكدًا أن نسبة 50% يعتبر رقمًا تنافسيًا للغاية سيغير قواعد اللعبة.
إعادة رسم خريطة صناعة السيارات الكهربائية في أمريكا الشمالية
تمثل الرسوم الجمركية المكسيكية الجديدة، التي تصل إلى 50% على واردات السيارات الصينية، نقطة تحول استراتيجية في سوق السيارات الكهربائية بأمريكا الشمالية.
ففي الوقت التي تواجه فيه شركات بي واي دي وتسلا تحديات قاسية قد تبطئ من توسعها، يفتح القرار الجديد المجال أمام شركات السيارات الأمركية التقليدية لتعزيز حضورها، مستفيدة من امتيازات الإنتاج المحلي داخل المكسيك.
وتعكس هذه الخطوة الجديدة أبعادًا اقتصادية وجيوسياسية عميقة، إذ تأتي في سياق ضغوط إدارة ترامب للحد من النفوذ الصيني في الأسواق الإقليمية، ويترقب القطاع تداعيات القرار، ويبقى مستقبل صناعة السيارات الكهربائية في المنطقة رهينًا بقدرة اللاعبين العالميين على التكيف مع قواعد تنافسية جديدة أكثر صرامة.
اقرأ أيضًا:
تهبط لأقل من 40%، شركة تسلا تفقد صدارتها في السوق الأمريكية
تصميمها خارج عن المألوف، تراجع حماس السوق الأمريكي نحو «تسلا سايبر تراك»
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
إسبانيا بين المطرقة والسندان، هل تنجح مدريد في موازنة علاقتها بين واشنطن وبكين؟
13 سبتمبر 2025 03:00 م
950 مليون جائع، الأمن الغذائي في مهب التحديات وندرة المياه تهدد عالم الغذاء
13 سبتمبر 2025 01:30 م
تضخم أمريكي مفاجئ.. والأسواق لا تزال تراهن على خفض الفائدة
12 سبتمبر 2025 04:56 م
أكثر الكلمات انتشاراً