إقالة ليزا كوك تهز الفيدرالي الأمريكي، اختبار لاستقلالية أكبر بنك مركزي
الثلاثاء، 26 أغسطس 2025 01:20 م
ميرنا البكري
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة ليزا كوك، عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، وجاء القرار بمثابة هزة لمؤسسة مالية تعتبر الأكثر استقلالية في العالم، بخاصة أن السبب المعلن للإقالة لا يرتبط بالسياسات النقدية، لكنه شمل اتهامات بمخالفات في القروض العقارية، مما يطرح أسئلة كبيرة عن حدود سلطة الرئيس على الفيدرالي.
خلفية، من هي ليزا كوك ولماذا القضية هامة؟
ليزا كوك هي أول امرأة أمريكية من أصل إفريقي تنضم لمجلس الفيدرالي، وتم تعيينها في 2022 بقرار من بايدن، وفترة ولايتها ممتدة حتى 2038.
يقول ترامب أنها قدمت بيانات مضللة عام 2021 للحصول على قرضين عقاريين، كما أوضحت كوك في كل طلب أن العقار هو مسكنها الأساسي،كما ردت على الإقالة بوضوح: "الإقالة لا يوجد لها أي أساس قانوني، وسأستمر في عملي".
البُعد القانوني، اختبار لاستقلالية الفيدرالي
يعتقد الخبراء أن هذه القضية غير مسبوقة، وإذا تم عرضها على القضاء سيفتح باب جدل كبيرًا عن:-
1. مدى استقلالية الفيدرالي.
2. حدود تدخل الرئيس في مجلس يُفترض أنه مستقل عن السياسة.
كل تعاملات القروض كانت علنية وتم عرضها أثناء جلسات التعيين في مجلس الشيوخ، أي لا يوجد إخفاء للمعلومات وقتها.
الأثر الفوري على الأسواق، سندات وفوائد في حالة ترقب
بعد الإقالة، ارتفعت عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل، والأسواق ترى أن هناك مخاطر سياسية قد ترفع معدلات التضخم على المدى الطويل، بينما انخفضت عوائد السندات القصيرة الأجل، وهذه إشارة أن السوق يتوقع احتمال لخفض الفائدة قريبًا، أو على الأقل تباطؤ في سياسة التشديد النقدي، وينتج عن ذلك اختلاط الأسواق بين التفاؤل النقدي وعدم اليقين السياسي.
البُعد السياسي، إعادة تشكيل الفيدرالي
يضم مجلس الفيدرالي 7 أعضاء، وإذا أقال ترامب كوك بالفعل، هذا سيعطيه فرصة ليعين العضو الرابع الذي يختارُه بنفسه، مما يعني تغيير ميزان القوة داخل المجلس، والهدف المحتمل، زيادة الأصوات المؤيدة لسياسة نقدية أكثر مرونة.
توقعات الفترة المقبلة
1. ربما ترفع "كوك" قضية، والمحاكم توقف الإقالة مؤقتًا، مما يجعل الأزمة تستغرق شهور أو سنوات في التقاضي.
2. وقد تحدث الإقالة سريعًا، وينجح ترامب في فرض القرار وتعيين موالي، الأسواق سترى هذا كإشارة لتغيير سياسة الفيدرالي بشكل أسرع.
يؤكد قرار “ترامب” أن استقلالية الفيدرالي ليس حصانة مطلقة، وقد يصل الصراع السياسي الأمريكي لأعمق مؤسسات الاقتصاد، وإذا استطاع ترامب تغيير تركيبة المجلس، قد تصبح السياسات النقدية القادمة أكثر مرونة، لكن على حساب مصداقية الحرب على التضخم.
اقرأ أيضًا:
لماذا أقال ترامب عضو مجلس الاحتياطى الفيدرالى ليزا كوك؟
ضغط سياسي على أكبر بنك مركزي في العالم، هل يفقد الفيدرالي حريته؟

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وبالاضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
الوقود الأخضر في السماء، كيف يمكن للهيدروجين أن يغير قواعد لعبة الطيران؟
25 أغسطس 2025 06:21 م
السعودية تنافس، 9 مليارات دولار مبيعات صادرات لحم الضأن والخرفان عالميًا في 2024
25 أغسطس 2025 03:07 م
النفط يسير على حبل مشدود، بين هجمات أوكرانيا وتلميحات الفيدرالي
25 أغسطس 2025 03:02 م
أكثر الكلمات انتشاراً