رئيس شعبة الدواجن في حوار لـ«إيجي إن»: الاتحاد العام فشل في دعم الصناعة ولا علاقة لنا بارتفاع الأسعار
الثلاثاء، 26 أغسطس 2025 03:48 م

الدكتور عبد العزيز السيد مع هدير جلال محررة إيجي إن
حوار- هدير جلال تصوير - فاطمة وحيد
الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن في حواره لـ«إيجي إن»:
- الإنتاج المحلي وفير لكن غياب التصدير وإدارة السوق أبرز التحديات
- الاتحاد العام لمنتجي الدواجن عجز عن تطوير الصناعة
- ارتفاع أسعار الكتاكيت غير مبرر والسعر العادل لا يتجاوز 20 جنيهًا
- مصر تستورد 80% من الذرة و95% من الصويا وسعر الصرف يتحكم في صناعة الدواجن
- الدولة تلجأ للاستيراد عند وجود شُح لكن الإنتاج المحلي كاف إذا حُسن تنظيمه
- نحتاج إلى تسعيرة استرشادية عادلة من جهة محايدة لحماية السوق
- نستورد من 50 إلى 60 ألف طن دواجن سنويًا والتغيرات المناخية تهدد الاستقرار الإنتاجي
تُعد صناعة الدواجن واحدة من الصناعات الواعدة، لأنها تعمل بشكل كبير وأساسي على تأمين البروتين الحيواني للمواطنين بشكل كبير، إلى جانب توفير فرص العمل، حيث يصل حجم العمالة في الصناعة لـ3.5 ملايين شخص، بحجم إنتاج يتجاوز الـ1,6 مليار دجاجة، و 14 مليار بيضة سنويًا، وبحجم استثمارات تصل لأكثر من 100 مليار جنيه.
وفي حوار خاص أجراه موقع «إيجي إن» مع الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة، تناول أبرز المعوقات والأزمات التي تواجه صناعة الدواجن في مصر، فضلًا عن استعراض حجم الفرص التصديرية، وأيضًا أبرز الحلول للحفاظ على هذه الصناعة القوية التي لا غنى عنها في مصر.
وإليكم نص الحوار..
في البداية.. كيف تقيم أهمية صناعة الدواجن داخل المنظومة الاقتصادية؟
صناعة الدواجن من الصناعات الواعدة التي تقدم مميزات كبيرة للمواطن المصري في مصر، فهي بروتين حيواني لكل أفراد المجتمع، وتمد المصريين بـ75% من احتياجاتها من البروتين الحيواني، وهي أرخص بروتين حيواني في مصر مهما غلا ثمنه، وصناعة ذات استراتيجية كبيرة تستطيع أن تحقق طفرات كبيرة للمواطن المصري بجانب الاكتفاء الذاتي التي تحققه، رغم وجود الأزمات فهي صناعة تستطيع أن تتعافى سريعًا، وصناعة تمرض ولا تموت.

ما تقييمك للوضع الحالي لتصدير الدواجن.. ولماذا لم يتم التوسع فيه رغم وفرة الإنتاج؟
مصر تقوم بتصدير البط، الحمام، الرومي،والفراخ البلدي، الأرانب، للدول العربي، ولكن حتى الآن لم يتم تصدير الإنتاج الأكبر للدول خاصة في ظل الإنتاجية الكبيرة التي تصل لـ1.6 مليار دجاجة سنويًا، ووفرة الإنتاجية مع قلة الطلب.
كيف ترى دور الاتحاد العام لمنتجي الدواجن في دعم القطاع والتعامل مع الأزمات.. وهل يلبي تطلعات المربين؟
الاتحاد العام لمنتجي الدواجن حتى الآن لم يقوم بدوره المنوط به حسب القرار الذي صدر به، ولم يقم بأي دور فعال في صناعة الدواجن، ولم يُقدم أي شي لصغار المربين، وهدفهم الوحيد الاستحواذ على القطاع، قائلًا: «الصناعات الصغيرة هي أساس صناعة الدواجن».
إلى أي مدى يؤثر سعر الصرف على مدخلات الإنتاج الأساسية في صناعة الدواجن؟
مصر تقوم باستيراد مستلزمات الإنتاج من الخارج، وهذا الذي يؤثر على القطاع بشكل كبير، في ظل استيراد مصر 80% ذرة صفراء، 95% صويا، كل هذا يتم استيراده بالدولار، فمع ارتفاع سعر الصرف ترتفع أسعار مستلزمات الإنتاج التي يتم استيرادها من الخارج، وبالتالي يؤدي إلي ارتفاع المُنتج النهائي المتمثل في العلف.

ما الأسباب الحقيقية وراء الارتفاع غير المبرر في أسعار الكتاكيت والتي تجاوزت 60 جنيهًا؟
ارتفاعات أسعار الكتاكيت ووصولها لأكثر من 60 جنيهًا ارتفاعات غير مُبررة نهائيًا في ظل الإنتاجية الكبيرة المتواجدة ودخول دورات جديدة من القطعان، والسعر العادل للكتكوت لا يتجاوز الـ20 جنيهًا، وزيادة الطلب بأي شكل من الأشكال لا ترفع السعر إلي 60 جنيهًا، وكبار المُنتجين يُريدون البيع بأعلى سعر.
هل يحظى مربو الكتاكيت بدعم حكومي مباشر.. وإن لم يكن فما المطلوب لتقديم هذا الدعم؟
الحكومة ليس لها أي دور في الدعم، لأن صناعة الدواجن صناعة خاصة، لكنه في حالة أي مشكلات تواجه الصناعة تقوم الحكومة بدعم المربين من خلال وضع ضوابط واتخاذ قرارات تُحجم الناس المستحوذين.

ما أبرز التحديات التي تواجه قطاع الدواجن في الوقت الراهن؟
من أهم المشاكل التي تواجه الثروة الداجنة، التسعيرة، فمن الواجب عمل تفعيل بورصة سلعية للدواجن ، لعمل انضباطه في الأسواق، توفير مستلزمات الإنتاج بصفة مستمرة، ولابد من تطوير وتحديث المنظومة من خلال وضع سعر عادل للدواجن، وزراعة الذرة والصويا، لتقليل الاستيراد من الخارج، هناك مشكلات أيضًا في بذور التقاوي المزروعة، فلابد من مواجهة هذه التحديات للنهوض بالصناعة واستمرارها.
كيف يمكن التعامل مع تقلبات العرض والطلب في السوق المحلي لتفادي فجوات الأسعار؟
آليات العرض والطلب لا يتم تطبيقها بشكل عادل، نحن بحاجة إلى وضع آليات مُحددة في الأسواق تسير على الجميع، في حالة أي مخالفات أو أي زيادة في الأسعار غير المُتفق عليها تطبق عقوبات صارمة على المستحوذين، وهذا يؤدي إلى انضباط في الأسواق، فلابد من وجود تسعيرة استرشادية تخرج من جهة معنية تستمر على الجميع، وإذا حدث ذلك يحدث انضباط كامل في المنظومة.

ما ردك على اتهام شعبة الدواجن بالسعي للربح فقط دون مراعاة مصلحة الدولة أو المستهلك؟
شعبة الدواجن ليس لها أي علاقة بارتفاعات أسعار الدواجن في الأسواق والمزراع، ولكن المسؤول عن ذلك هما اتحاد مُنتجي الدواجن الذين يريدون الاستحواذ على القطاع بالكامل ورفع الأسعار في الأسواق، فالشعب التجارية المتواجدة لديها مزارع مثل أي مُربي ومجازر فليس لها أي مصلحة في ذلك وهذا الكلام غير صحيح.
في رأيك.. هل أصبح الاتحاد العام لمنتجي الدواجن جزءًا من الأزمة بدلًا من الحل؟
اتحاد مُنتجي الدواجن ليسوا صُناع أزمات ولكنهم يستفيدون بشكل كبير من الأزمة، وهذا الذي شاهدناه في ظل أزمة الذرة، الاتحاد قام بأخذ كل الكمية وبيعها بأسعار كبيرة جدًا .
كم يبلغ حجم واردات مصر من الدواجن سنويًا.. وهل هناك خطة لتقليل الاعتماد على الاستيراد؟
الدولة تلجأ لاستيراد في حالة وجود شُح، فالدولة منوطة بتوفير البروتين الحيواني للمواطنين لسد العجز، وأكبر كمية تم استيرادها من الخارج كانت 210 ألف طن دواجن في ظل ظروف خاصة، أما بالنسبة للاستيراد السنوي فيتم لاستيراد من 50 لـ60 ألف طن دواجن في السنه، والاستهلاك المجمل في الشهر يصل لـ 180 ألف طن في الشهر، فنسبة الاستيراد قليلة جدًا ولا تذكر.

كيف أثرت الوفرة الدولارية الأخيرة على استيراد الأعلاف وتوافرها في السوق المحلي؟
الدولة المصرية استطاعت أن توفر الدولار، خاصة بعد أزمة 2022، وهذا شيء جيد جدًا، ولكن المشكلة أن بعض الناس تقوم بغلاء الأسعار دون وجود أي مُبررات.
إلى أي مدى تؤثر التغيرات المناخية على معدلات الإنتاج وموسمية النفوق في مزارع الدواجن؟
التغيرات المناخية لها دور فعال بصفة عامة، بصفة عامة التغيرات المناخية تُغير خريطة الزراعات في العالم والدول، خاصة أن قطاع الدواجن يعتمد على المنتجات الزراعية، لأن 70% من مدخلات الدواجن أعلاف، الحرارة العالية تؤثر بشكل كبير على حدوث نفوق في المزارع خاصة المزارع المفتوحة الغير ملتزمة بتطبيق الأمن الحيوي، ولكنه حينما يتم اتباع الأساليب العلمية تنضبط المنظومة.
كم يبلغ عدد المزارع المسجلة رسميًا في قطاع الدواجن بمصر؟
لا يوجد حصر دقيق لعدد مزارع الدواجن في مصر، وتتراوح عدد مزارع الدواجن من 58 لـ60 ألف مزرعة، وتتكون المزرعة من عدة عنابر، وهناك محطات يوجد بها 5 عنابر ومحطات أخرى 7 عنابر تشمل كل الصناعات اعتبارًا من الجدود حتى الانتهاء من التسمين.

ما توقعاتك لمستقبل صناعة الدواجن في مصر خلال العام الجاري؟
إذا حدث ثبات للدولار وسعر الصرف وانتظمت عمليات الاستيراد وتوسعنا في زراعة الذرة والصويا، وحدث تطوير وتحديث وهيكلة للمزارع، ستزيد الإنتاجية بشكل كبير ونصدر للخارج بكميات ضخمة، والأساس في ذلك عمل بورصة للدواجن لانضباط منظومة الدواجن.
هل بدأت مزارع الدواجن في مصر الاعتماد على الرقمنة والتكنولوجيا؟
إدخال الرقمنة في صناعة الدواجن، ليس لها قيمة ولا أعترف بها والأهم من إدخال الرقمنة، تطوير العنابر وتحديثها من خلال تحويلها للنظام المغلق بدلاً من النظام المفتوح، لزيادة الطاقة الإنتاجية، وتزويد المساحات المزروعة من الذرة والصويا بدلاً من استيرادها من الخارج.
هل ترى أن الاستثمار في الدواجن أكثر أمانًا وربحية من الذهب أو البورصة؟
تختلف من شخص لشخص، فالناس المهتمة بالصناعة تستثمر فيها بقوة أكثر من الاستثمار في البنوك والذهب والبورصة، خاصةً أن دورات رأس المال في صناعة الدواجن سريع جدًا، فالمواطن الذي يفضل السلامة وعدم المغامرة لا أشجعه على الاستثمار في صناعة الدواجن، لأنها صناعة بها مخاطر ولكن ربحها كبير.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
انهاء إجراءات استيراد 362 حيوان جديد لحديقة الحيوان بالجيزة
26 أغسطس 2025 10:22 م
محافظ جنوب سيناء: مشروع إنتاج الطاقة الخضراء يسهم في إنشاء مجتمع زراعي
26 أغسطس 2025 10:07 م
وزير الري يبحث مع مديرة معهد ستوكهولم تعزيز التعاون الدولي في قضايا المياه والمناخ
26 أغسطس 2025 08:47 م
أكثر الكلمات انتشاراً