الجمعة، 22 أغسطس 2025

03:20 م

باول يواجه لحظة حاسمة في جاكسون هول.. ضغوط سياسية وتحديات مستقبل الفائدة

الجمعة، 22 أغسطس 2025 11:50 ص

باول ومنتدى جاكسون هول

باول ومنتدى جاكسون هول

عشية خطابه الأخير في منتدى جاكسون هول السنوي، يواجه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “الفيدرالي الأمريكي” جيروم باول مزيجًا من التحديات الاقتصادية والسياسية التي لن تنتهي بانتهاء ولايته، بل قد تحدد ملامح سياسات البنك المركزي لعقد مقبل.

باول ومنتدى جاكسون هول

ففي وقت يترقب فيه المستثمرون أي تلميح بشأن خفض مرتقب في أسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر المقبل، يعتزم باول تسليط الضوء على قضايا أعمق تتعلق بإطار السياسة النقدية، واستقلالية البنك المركزي، والمخاطر الجديدة التي تهدد الاقتصاد الأمريكي.

 

خلاف داخلي حول خفض الفائدة

بيانات التضخم الأخيرة لم تحسم بعد الاتجاه الذي سيتخذه الفيدرالي، حيث أبدت شخصيات بارزة من داخل المؤسسة كـ"بيث هاماك" من الاحتياطي الفيدرالي بكليفلاند، و"جيفري شميد" من فرع كنساس، تحفظًا على خفض الفائدة في المدى القريب.

بينما صرحت هاماك لـYahoo Finance: "مع المعطيات الحالية، لا أرى مبررًا لخفض الفائدة إذا عُقد الاجتماع غدًا".

هذا في وقت لا يزال فيه البعض، كميشيل بومان وكريس والر، منفتحين على خيار الخفض، ما يعكس تباينًا في الآراء داخل المؤسسة، ومع ذلك، تتوقع الأسواق بنسبة 75% أن يتم خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر.

الفيدرالي الأمريكي

التدخل السياسي تهديد لاستقلالية الفيدرالي

وسط هذه الأجواء، تصاعدت الضغوط السياسية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، الذي وجه انتقادات لاذعة إلى باول وهاجم عضو مجلس الاحتياطي ليزا كوك، مطالبًا باستقالتها على خلفية قضية قرضين عقاريين.

وتصاعدت الأزمة مع تقارير تفيد بإرسال وزارة العدل رسالة رسمية تطالب باول باتخاذ إجراء ضد كوك، بينما علق باول في وقت سابق بأن "استقلالية البنك المركزي أمر ضروري لمؤسسة خدمت الشعب الأمريكي بشكل جيد ويجب الحفاظ عليها".

اقرأ أيضًا:

خطاب «باول» في جاكسون هول، هل يُنعش أسواق الأسهم أم يُعيد السيناريو السلبي؟

تحول استراتيجي في السياسة النقدية

أحد أبرز ملامح خطاب باول المنتظر، هو الإعلان عن تعديل في إطار السياسة النقدية، الذي يمثل فلسفة الفيدرالي في التعامل مع التضخم والتوظيف، ومن المتوقع أن يتم التخلي رسميًا عن سياسة استهداف متوسط التضخم، التي أُقرت في 2020.

هذا التغيير، الذي يعد اعترافًا ضمنيًا بفشل النهج السابق في مواجهة موجة التضخم الأخيرة، يمهد الطريق نحو العودة إلى هدف تقليدي، استقرار الأسعار عند نسبة 2% دون تجاوزات محسوبة.

باول

ما بعد باول.. إرث قابل للنقاش

يُجمع العديد من المحللين على أن اعتماد سياسة متوسط التضخم ساهم، جزئيًا على الأقل، في تأخر الفيدرالي في مواجهة التضخم خلال 2021–2022. 

بينما يرى الاقتصادي لوزيتي من دويتشه بنك أن السياسة السابقة كانت أحد عوامل الخطأ الكبير، بينما يرى آخرون أن باول أمام فرصة لتصحيح المسار ووضع أسس أكثر مرونة لمواجهة صدمات العرض المتكررة والمتوقعة مستقبلاً.

كما قال باول في مايو الماضي: "البيئة الاقتصادية تغيرت بشكل كبير منذ عام 2020، ومراجعتنا ستعكس تقييمنا لتلك التغيرات".

اقرأ أيضًا:

ترقب عالمي لخطاب جيروم باول الأخير في جاكسون هول ومستقبل السياسة النقدية

نهاية مرحلة وبداية أخرى

بين تطورات الأسواق، وضغوط البيت الأبيض، والجدل الداخلي في صفوف الفيدرالي، يُنتظر أن يرسم خطاب باول الأخير في جاكسون هول ملامح مرحلة جديدة من السياسة النقدية لا تقل صعوبة عن السنوات التي سبقتها، ولكن قد تتطلب أدوات واستراتيجيات جديدة كليًا.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search