ميتا تجمّد التوظيف في قسم الذكاء الاصطناعي وسط إعادة هيكلة استراتيجية

الخميس، 21 أغسطس 2025 11:11 ص

شركة ميتا

محمد السيد

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن شركة ميتا قررت وقف عمليات التوظيف في قسم الذكاء الاصطناعي خلال الفترة الحالية، في خطوة تعكس توجهًا جديدًا لإعادة تقييم أولوياتها الاستثمارية، والقرار يأتي في وقت تتسابق فيه الشركات التكنولوجية الكبرى لتعزيز قدراتها في هذا المجال، لكنه يشير في المقابل إلى أن ميتا تضع حدودًا لمعدلات الإنفاق بعد سنوات من التوسع السريع، نقلاً عن “قناة العربية”.

وقف استقدام موظفين جدد

وأفادت الصحيفة أن التجميد لا يعني إغلاقًا للقسم أو تقليصًا فوريًا لفريق العمل القائم، بل يتركز على وقف استقدام موظفين جدد إلى حين استقرار الرؤية الاستراتيجية للشركة، هذا التوجه يتماشى مع خطط ميتا لتركيز جهودها على تطوير مشروعات أساسية مثل تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية للمنصات الرقمية الخاصة بها.

منافسة شرسة في سوق الذكاء الاصطناعي

يأتي القرار في ظل منافسة شرسة في سوق الذكاء الاصطناعي، حيث تضخ شركات مثل مايكروسوفت وجوجل مليارات الدولارات في تطوير النماذج اللغوية العملاقة والتطبيقات الذكية، ورغم أن ميتا أعلنت في الأشهر الماضية عن إطلاق نماذج جديدة مفتوحة المصدر مثل Llama، فإن تجميد التوظيف يطرح تساؤلات حول مدى قدرتها على مواكبة إيقاع هذا السباق العالمي.

تباطؤ سوق الإعلانات الرقمية

ويرى محللون أن خطوة ميتا قد تكون محاولة لموازنة الإنفاق مع العوائد، خصوصًا أن الشركة تكبدت استثمارات ضخمة في مشروع "الميتافيرس" دون أن تحقق العوائد المرجوة بعد، كما أن الضغوط الاقتصادية العالمية وتباطؤ سوق الإعلانات الرقمية يفرضان قيودًا إضافية على خطط التوسع.

تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس

وبينما يبقى مستقبل هذا القرار مرتبطًا بمدى قدرة ميتا على تحقيق عوائد ملموسة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس، فإن تجميد التوظيف يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها شركات التكنولوجيا الكبرى بين التوسع الطموح والاعتبارات المالية. هذا ما يجعل السوق يترقب عن كثب خطوات ميتا القادمة في سباق الذكاء الاصطناعي.