5 دروس للشركات.. كيف غيّرت الرسوم الجمركية العالمية قواعد اللعبة؟
الثلاثاء، 19 أغسطس 2025 01:48 ص

الرسوم الجمركية
في عالم تتسارع فيه التوترات التجارية، باتت الرسوم الجمركية سلاحًا مشتركًا في النزاعات الاقتصادية، من الولايات المتحدة إلى أقصى شرق آسيا.

ومع كل جولة جديدة من هذه الرسوم، تجد الشركات نفسها في قلب عاصفة تعطل سلاسل التوريد، وتزيد من تكاليف التشغيل، وتربك خطط التوسع والنمو.
لكن وسط هذا الاضطراب، لا تقف الشركات مكتوفة الأيدي، بل تسعى لاستخلاص دروس حيوية تساعدها على التكيف، بل وحتى الاستفادة.
ويكشف تقرير حديث من أكسفورد إيكونوميكس، عن خمسة دروس استراتيجية يمكن أن توجه الشركات خلال هذه المرحلة الصعبة، وتتمثل في:
اعرف مواطن ضعفك
المرونة تبدأ بالفهم، فقبل السعي لتغيير الموردين أو تنويع الأسواق، يجب على الشركات أن تجري تقييمًا دقيقًا لنقاط ضعفها، من هم الموردون الأساسيون؟ وما هي المواد أو المنتجات الأكثر اعتمادًا عليهم؟ وأي الأسواق مهددة بتقلبات الرسوم الجمركية؟
يضرب مثل بفيتنام التي تعتمد بشدة على واردات الرقائق الإلكترونية، وهي مدخلات حيوية لصناعاتها التصديرية، لا سيما المتجهة نحو السوق الأمريكية.
وأي توتر في العلاقات مع واشنطن قد يؤدي لتراجع كبير في الطلب على هذه المكونات، ما يضع فيتنام وشركاتها في موقف صعب.
تعرف على الفرص
الأزمات لا تصنع الخسائر فقط، بل تفتح أيضًا أبوابًا جديدة، فعندما تغلق أسواق، تنشأ أخرى، ويشير التقرير إلى أن من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على بطاريات أيونات الليثيوم حتى عام 2050، واللافت أن هذا النمو سيقوده اقتصادات ناشئة لم تكن حتى الآن في طليعة المستوردين.
لهذا، يوصى ببناء علاقات مبكرة مع هذه الأسواق الجديدة، ما يمنح الشركات فرصة للتموضع بشكل أفضل عندما يتحول الاتجاه التجاري العالمي.
اقرأ أيضًا:
تداعيات كارثية للرسوم الجمركية، الاقتصاد العالمي يعاني ونزيف في فرص العمل
إعادة التفكير في ديناميكيات المنافسة
التغير في الرسوم الجمركية يغير موازين التسعير، والمورد الذي طالما اعتبر الأرخص قد لا يعود كذلك، ومع فرض رسوم جديدة، قد تجبر بعض الشركات الموردة على تقديم خصومات للحفاظ على حصتها السوقية.
بينما تظهر أسواق منخفضة الرسوم بديلاً أكثر جاذبية، هذا التحول يمنح الشركات فرصة لإعادة التفاوض، أو حتى تغيير شركائها التجاريين لتقليل التكاليف.

استغلال الاتفاقيات التجارية
في الوقت الذي تغلق فيه بعض الدول أبوابها الجمركية، تبرم أخرى اتفاقيات ثنائية تخلق فرصًا تجارية جديدة، والاتفاقية التجارية بين المملكة المتحدة والهند نموذج على ذلك، كما تتفاوض الهند حاليًا مع الاتحاد الأوروبي وأستراليا على اتفاقيات قد توقع قريبًا.
مثل هذه الاتفاقيات تمكن الشركات من دخول أسواق جديدة برسوم أقل، ما يقلل من الاعتماد على الشركاء التقليديين.
اقرأ أيضًا:
قوة شرائية ضعيفة وارتفاع أسعار جنوني، المستهلك الأمريكي تحت وطأة الرسوم الجمركية
اليقين وسط عدم اليقين
رغم أن العالم يعيش حالة من عدم اليقين الاقتصادي، إلا أن بعض النتائج باتت شبه مؤكدة، فعندما ترتفع الرسوم الجمركية، يتبعها غالبًا تضخم، ما يدفع أسعار الفائدة للارتفاع.
في السياق الأمريكي، هذا يعني توقع ارتفاع الفائدة وتراجع قيمة الدولار، وهي عوامل يمكن أن تستفيد منها الشركات للتحوط من مخاطر العملات أو لتحقيق مكاسب تمويلية.

خلاصة
التقلب سمة المرحلة، لكن الجمود ليس خيارًا، والشركات الذكية هي التي لا تنتظر التغيير، بل تستعد له، عبر فهم المخاطر، واقتناص الفرص، وإعادة النظر في علاقاتها التجارية، ومن خلال ذلك، تستطيع الشركات أن تحول الأزمة إلى مكسب.
وكما يقول التقرير، إن التحرك بناءً على الحقائق الاقتصادية المؤكدة هو السبيل الوحيد للنجاة وسط بيئة تجارية مضطربة.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
قوة حاسوبية تاريخية، الصين تقترب من قيادة الاقتصاد الرقمي العالمي
18 أغسطس 2025 02:50 م
أوروبا تستحوذ على 57.3% من صادرات الخشب المنشور بـ 21.6 مليار دولار
18 أغسطس 2025 01:24 م
أكثر الكلمات انتشاراً