السبت، 12 يوليو 2025

11:14 م

"تحديات وحلول"، لماذا فشل الواقع الافتراضي سابقًا وما الجديد في 2025؟

السبت، 12 يوليو 2025 04:51 م

الواقع الافتراضي

الواقع الافتراضي

تحليل/ ميرنا البكري

منذ أكثر من 10 سنوات، حينما ظهرت أول نسخة من Oculus Rift (أول سماعة رأس للعالم الافتراضي)، ظن العالم أننا أصبحنا على مشارف ثورة ترفيهية جديدة، لكن الوقت مر، ولم ينتشر الواقع الافتراضي كما كانت الناس متوقعة.

إنما في 2025، بدأ الموضوع في الظهور على الساحة مرة أخرى؛ نظرًا لأن عمالقة التكنولوجيا مثل أبل وميتا (فيسبوك سابقًا) دخلوا اللعبة، وليس لتطوير نظارات فقط، بل يراهنون على أن تصبح هذه النظارات "شاشات المستقبل".

والواقع الافتراضي، هو تكنولوجيا تمكن الفرد من العيش داخل عالم رقمي بالكامل، باستخدام نظارة لتغطية العيون، وسماعات تُوفر لك صوتًا محيطيًا يُغنيك عن أي تجربة تقليدية، وأحيانًا أجهزة تُحاكي إحساس اللمس، لتجعلك تشعر وكأنك تلمس الأشياء فعليًا، أي بدلًا من مشاهدة الفيلم، فأنت بداخله وسط المعركة أو الحفلة أو الكوكب الآخر.

وذلك بخلاف الواقع المعزز (AR) الذي يضيف عناصر رقمية على الواقع الحقيقي، والواقع المختلط (MR) الذي يخلط بين الاثنين.

الواقع الافتراضي.. هوس ينتهي بالإدمان | MEO
نظارات الواقع الافتراضي

 

المعركة الكبرى، أبل VS ميتا

وتتفاوض ميتا مع شركات إنتاج ضخمة مثل ديزني وA24، لكي تنتج محتوى مخصص لنظاراتها Quest، أما أبل فأعلنت عن تطويرات جديدة لـ Vision Pro، وبدأت في دمجها بحفلات افتراضية، مثل حفل ميتاليكا.

والهدف أن تتمكن من حضور حفل موسيقي، أو مباراة كرة قدم، أو فيلم من بيتك، وكأنك هناك، أي بدلًا أن تذهب إلى الاستاد، يمكنك أن ترتدي نظارة الواقع الافتراضي وتستمتع.

 

نظارات الواقع الممتد والمحتوى، بداية تعايش حقيقي بين العرض والطلب

والسؤال الأهم، هل نبدأ بإنتاج الكثير رغم أن عدد مستخدمي النظارات قليل؟ أم ننتظر  حتى يقبل الناس على شراء النظارات ثم ننتج المحتوى؟

الميزة الآن، أن هذه الحلقة بدأت في الانكسار، والمحتوى والمستخدمين يزيدون مجتمعين، كما تقول بيانات IDC، أن شحنات النظارات زادت بنسبة 10% عالميًا في 2024، ووصلت 7.5 ملايين وحدة، وفي أمريكا وحدها، النمو كان 30.8%، وعلى الرغم من أنه متوقع أن يحدث هدوء بسيط في 2025، لكن في 2026 التوقعات تقول أن النمو سيقفز لـ98.5%.


استثمار بالمليارات، وخسائر أيضًا بالمليارات

وأنفقت ميتا 46 مليار دولار على مشروع الميتافيرس في 3 سنوات، وخسرت وحدة Reality Labs بمفردها 4.2 مليارات دولار في أول 3 شهور من 2025، كما تراجعت استثمارات الواقع الممتد (XR) من 4.08 مليارات في 2021 لـ347 مليونًأ في 2025، وفي المقابل، جذب الذكاء الاصطناعي تمويلات بـ105 مليارات دولار.

لكن هناك عودة خفيفة للأمل، فقد بدأ بعض المستثمرين العودة مجددًا إلى تقنيات الواقع الممتد (XR)، خاصةً بعد أن أصبح الذكاء الاصطناعي، أكثر استقرارًا وفهمًا، ما قلل من حجم المخاطرة.

 

المحتوى التفاعلي هو المستقبل، لا تنقل الفيلم بل صممه من جديد

والمشكلة أن شركات الإنتاج حاولت نقل المحتوى كما هو للواقع الافتراضي، أي نفس الفيلم لكن في نظارة، وهذا خطأ كبير، فلابد أن يتم تصميم المحتوى مخصوص للعالم التفاعلي ثلاثي الأبعاد، ومن الضروري أن تكون داخل الأحداث، وليس مجرد مشاهد، ووفقًا لما قالته جينا سيدن: " لا تستطيع أن تأخد نتفليكس كما هي وتضعها في نظارة".

ويكمن الحل في محتوى حصري، وتجارب فريدة، وتصوير بزاوية 180 درجة، تحديدًا في المبارات والحفلات، لأن الجمهور يفضل التفاعل المباشر مع هذه النوعية من الأحداث.

 

اقرأ أيضًا:- 

إزاي تعيش حياة في عالم آخر.. الواقع الافتراضي (فيديو)

شركة "سوني" تخفّض سعر نظارة الواقع الافتراضي “PlayStation VR2”

Metaverse: The Revolution of the Sports World & Entire Life
Metaverse

 

هوليوود، فرصة جديدة في زمن الارتباك

منذ أزمة كوورنا، يتراجع نموذج التوزيع القديم (القنوات المدفوعة والكابل)، والسينمات مازالت تتعافى، والإيرادات ليست كما في الماضي، فالواقع الافتراضي قد يكون الحل الذي تبحث هوليوود عنه، فمثلًا منصة جديدة، تصل للمشاهد بشكل مباشر، وتفتح باب لإيرادات غير تقليدية.

 

متى يحدث "الانفجار الكبير" للواقع الافتراضي؟

الخبراء مختلفون في الآراء، لكن كلهم على يقين أن التغيير قادم، فبعضهم يرى أنه قريب للغاية، وآخرون يقولون ما بين3 لـ7 سنوات، وفئة تتوقع أنه ما بين 5 سنوات لـ10.

وقد ينظر الناس في المستقبل إلى المحتوى الذي نشاهده الآن، مثل الأفلام ثنائية الأبعاد (2D)، بنفس الطريقة التي ننظر بها اليوم إلى أفلام الأبيض والأسود، والتي لها قيمة، لكنها بقيت في الماضي.

ختامًا، ما يحدث الآن شبه بداية لشيء كبير، فمن الممكن أنه لا ينتشر في كل بيت، كما أن النظارات عالية التكلفة وأغلب الناس لا تمتلكها، لكن كما كانت الهواتف رفاهية وضرورية، قد يصبح العالم الافتراضي هو الطبيعي في غضون سنوات قليلة.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
 

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search