-
شركة عالمية: اليورو لن بديلًا للدولار بالتعاملات الدولية حتى بعد 10 سنوات
-
«إيجي إن» يهنئ الكاتب الصحفي زكي القاضي لحصوله على الماجستير بعلوم الإعلام
-
مباشر تكشف لـ«إيجي إن» حقيقة خروج الأجانب من البورصة بعد حريق سنترال رمسيس
-
تنظيم الاتصالات: الخدمات في المناطق المتأثرة بحريق سنترال رمسيس بدأت تعود تدريجيًا
مصير العالم تجاريًا يتوقف على «تغريدة»، ترامب يستمر في لعبة «شد الحبل»
الثلاثاء، 08 يوليو 2025 02:38 م

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تحليل/ ميرنا البكري
في عالم يتشكل من جديد بعد الأزمات الاقتصادية والصراعات الجيوسياسية، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدخول بقوة على خط التجارة العالمية، لكن ليس باتفاقيات طويلة المدى أو بمنظومة منظمة، فهو يلعبها بنظام الإنذارات والتغريدات، ويمد يده بالاتفاق، ثم يلوح بالعقوبات، وبعدها يُمدد المهلة ليعود ويبدأ من جديد، فما الذي يحدث؟ ولماذا يقف العالم بأسره مترقبًا "تغريدة" تحدد مصيره التجاري؟

من 90 يومًا لتمديد جديد، لعبة الأعصاب بدأت
فرض ترامب هدنة تجارية مدتها 90 يومًا على أكثر من 60 دولة، ومن المفترض أن تنتهي الآن، لكن، بدلًا ما تنتهي، قرر تمديدها حتى 1 أغسطس، والهدف الضغط أكثر على الدول، ومراكمة المكاسب، وجر الشركاء لأقصى درجة من التنازلات، والنتيجة عالم مرتبك، واتفاقيات ضبابية.
إنجازات بـ"الضغط والرسوم"، وليس بالمفاوضات
في خلال 3 شهور فقط، حدث الآتي، جمعت أمريكا أكثر من 81.5 مليار دولار من الرسوم الجمركية (وهذا رقم كبير يساهم في تقليل العجز التجاري)، كما وقعت أمريكا اتفاقيات ثنائية مع بريطانيا وفيتنام، وهدنة مؤقتة مع الصين.
وبدأ ترامب يرسل رسائل تهديد مباشرة على منصته “تروث سوشال”، لقادة اليابان وكوريا الجنوبية والهند وجنوب أفريقيا ودول أخرى، أي ببساطة كلما ترددت دولة في الموافقة، يُرسل لها تهديدًا إلكترونيًا قائلاً: "تفضلي ووقعي، قبل أن نزيد عليكِ الرسوم الجمركية".
سياسة ترامب عبقرية تفاوضية أم عبء اقتصادي عالمي؟
ترامب لديه القدرة على تحصيل تنازلات كبيرة دون حروب فعلية، ويستخدم الوقت كأداة ضغط، وكل يوم تأخير يزوّد فرصه في مكاسب وأرباح أكثر، كما يركز على فتح الأسواق للمنتجات الأمريكية وجذب تسهيلات لشركاته.
أما الجانب السلبي يكمن في الغموض الشديد في السياسة الأمريكية، فهذا يجعل الشركاء عاجزون عن وضع خطة واضحة، كما تشكل سياسته مخاطر على سلاسل الإمداد العالمية، لأن التهديدات تؤثر على قرارات الاستثمار والنقل.
كما أن الرسوم المرتفعة تضر المستهلك الأمريكي أيضًا، لأنها ترفع أسعار السلع المستوردة، وهناك دول قد تميل أكثر نحو الصين وتحالف البريكس، إذا استمر الضغط الغربي وتصاعدت العقوبات، كفيتنام، اليابان، الهند، والبرازيل.
ترامب يهدد والبريكس تتفاوض، لعبة مصالح بلا ثقة كاملة
هدد ترامب علنًا مجموعة بريكس بفرض رسوم جمركية أعلى، وقال أنهم خطر على هيمنة أمريكا المالية، لكن الغريب أن بعض أعضاء البريكس (مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا) ما زالوا يواصلون التفاوض معه، وهذا يكشف أن الجميع يريد الخروج بمكسب، لكن لا يوجد ثقة كاملة في نوايا الإدارة الأمريكية.
توسع الضغوط الاقتصادية وتنوع الاتفاقات، من بريطانيا إلى آسيا وأفريقيا
وقع كلًا من بريطانيا على إطار عام للتجارة، وفيتنام اتفاق بـ20% رسوم بدلاً من 46%، والصين تهدئة مؤقتة، كما يزداد المرشحين للتوقيع قريبًا، أولهم الهند، التي مازالت متمسكة بمواقفها وتتشدد في التفاوض، كما أن الاتحاد الأوروبي يجري مفاوضات متقدمة للغاية، أما البرازيل، وإندونيسيا، وتايلاند، وكمبوديا، قدموا عروض جيدة وقد يُعلن قريبًا عن اتفاقات جديدة معهم، حيث يسعى كل طرف لضمان مصلحته، لكن بحذر وتحفظ.
المتضررون الجدد هم اليابان وكوريا الجنوبية اللتان فرضت عليهما رسوم جمركية بالفعل، وجنوب أفريقيا وماليزيا ودول آسيوية صغيرة (في قائمة التهديد).
اقرأ أيضًا:
عودة رسوم ترامب الجمركية تربك الأسواق، والدولار في مهب الريح (فيديو)
بداية من أغسطس، ترامب يفرض رسومًا جمركية 25% على اليابان وكوريا الجنوبية

التوقعات المقبلة
من المتوقع أن يمدد ترامب المهلة تدريجيًا، ويوقع صفقات على مراحل لضمان أكبر قدر من الضغط السياسي والاقتصادي، وتكون الهند ورقة محورية، (فنجاح أو فشل المفاوضات معها يؤثر على سياست ترامب)، وقد ترد البريكس جماعيًا إذا زادت التهديدات، خاصةً أنهم يعملون على خلق نظام مالي بديل.
ختامًا، استراتيجية ترامب في التجارة ليست تقليدية، وتعتمد على "الضغط النفسي" أكثر من الأرقام، فهو لا يفاوض، بل يهدد، ينتظر، يأخذ تنازلات، ثم يعود ليهدد مجددًا. ومن لا يمتثل لرغباته، سيدفع الثمن برسوم جمركية، أو تغريدة تهديد، أو عزلة اقتصادية، لكن السؤال الحقيقي: هل الاقتصاد الأمريكي والعالمي سيتحمل لعبة الشد والجذب؟
أم سيأتي وقت تنقلب الطاولة، وترامب هو من يتفاجئ؟
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وبالاضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
الشرق الأسيوي يعيد تشكيل تحالفاته، فيتنام في قلب الصراع الامريكي الصيني
08 يوليو 2025 02:53 م
ترقب لـ«قرار المركزي» المقبل تثبيت أم خفض جديد؟
08 يوليو 2025 08:36 ص
ترامب يهدد العالم بالرسوم الجمركية، والاقتصاد العالمي على صفيح ساخن
07 يوليو 2025 04:08 م

أكثر الكلمات انتشاراً