الأحد، 06 يوليو 2025

01:04 ص

4 أيام على انتهاء المهلة، الأسواق العالمية تجهز البدائل قبل قرارات ترامب

السبت، 05 يوليو 2025 02:20 م

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تحليل/ ميرنا البكري

مع قرب انتهاء المهلة التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشركائه التجاريين، للموافقة على صفقات جديدة مع واشنطن أو يواجهون رسوم جمركية ضخمة، تترقب الأسواق العالمية ما ستسفر عنه نهاية المهلة وطبيعة الصفقات التي سيبرمها الجانب الأمريكي مع الشركاء الدوليين.

وأصبح العالم معتادًا إلى حد كبير على أسلوب ترامب السياسي، القائم على قاعدة: “التهديد، ثم فرض الرسوم، ثم التراجع خطوة، يتبعها مفاجأة جديدة"، مما جعل المستثمرون لا يتوقعون ما سيحدث بعد 9 يوليو الجاري، لكن الجميع يرى أن هناك احتمال كبير لتأجيل صدمة محتملة أو صفقة مؤقتة بدلًا من المواجهة مباشرة.

The Election of Donald Trump and Its Consequences in the Middle East - IRIS
ما بعد هدنة الـ 90 يومًا؟

 من الهبوط إلى الارتداد، الأسواق تقرأ ترامب بطريقتها

 من 2 لـ 9 أبريل، هبط مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة 10%، ثم حدث “انتعاش قوي” وكسب المؤشر 11% من يوم "التحرير" الذي أعلن فيه ترامب عن هدنة مؤقتة.

نجح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (الذي كان متراجعًا)  في تعويض خسائره وسجل مكاسب تجاوزت 1%، مما يؤكد أن السوق أصبح يتعامل مع تقلبات ترامب ليس على أنها أزمة، بل  "فرصة مضاربة".

 الدولار، الملك الذي يهتز

 90 يومًا كافية لتهز الثقة في الدولار، إذ سجل مؤشر الدولار أسوأ أداء نصف سنوي منذ عام 1973، فمنذ بداية أبريل هبط “الأخضر” حوالي 6.6%، وخسر من بداية العام  11%، كما فقد أمام اليورو والبيزو المكسيكي حوالي 8%، كما تراجع 5% أمام الدولار الكندي.

وأشار الخبير فينسنت مورتييه من شركة أموندي، إلى أن الدولار لا يزال أمامه مزيد من التراجع، مضيفًا: "لن اتفاجئ إذا رأينا اليورو عاد لمستوى 1.30 دولار قبل نهاية العام المقبل".

وهذا يعني أن الخوف من الديون الأمريكية وعدم وضوح السياسة النقدية، سيدفع حتى المستثمرين الكبار بالتفكير في بدائل للدولار.

 اليابان وأوروبا، صد ورد جمركي

انتعشت قطاعات مثل السيارات والأدوية (التي تمثل ثلث صادرات أوروبا لأمريكا)، لكن مازالت متقلبة، وبدأت بروكسل في فتح باب اتفاق يفرض تعريفة جمركية موحدة بـ 10%، وإذا تأكد هذا الأمر، قد يرحب السوق به بدلًا من حالة عدم اليقين.

اليابان تترقب القرار الثاني لترامب

تعيش شركات السيارات اليابانية حالة من التوتر والقلق، بسبب السيناريو المحتمل، وهو فرض تعريفة 25%  مستدامة، لكن هناك سيناريو أكثر تفاؤلًا، وهو إذا خفض ترامب الرسوم لـ 10% بشكل مفاجىء، فقد ترتفع أسهم شركات السيارات اليابانيةبـ 50%.

 الذهب، البطل الحقيقي في وقت الأزمات

يكسر  الذهب كل الأرقام ويتفوق على كل البدائل، إذ ارتفع  26% في بداية العام، وسجل حوالي 3330 دولاًا للأوقية، وبالتالي تفوق على البيتكوين الذي ارتفع 14% فقط، وارتفعت أسهم شركة إنفيديا بنسبة 18% فقط، رغم أنها تحظي بزخم كبير بسبب الذكاء الاصطناعي.

من بيشتري الذهب؟

البنوك المركزية، مديري الصناديق، وحتى الأفراد، وفقًا لاستطلاع UBS، فإن 39% من المستثمرين ينوون زيادة حيازتهم من الذهب هذا العام، مقارنة بـ 15% فقط العام الماضي.

كان ترامب دائمًا ينتقد رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول، لأنه لا يخفض الفائدة بالسرعة التي يريدها، مما يجعل  السوق يشك في استقلالية البنك المركزي، ويهرب أكثر تجاه الذهب.

اقرأ أيضًا:

بين التصعيد والتفاوض، ترامب يلوح بـ"حد السيف" الجمركي و12 دولة على المحك

الدولار في مهب الريح، هل تفقد أمريكا مكانتها الاقتصادية في عهد ترامب الثاني (فيديو)

Gold Picks Up Modestly on Slight Dip in Dollar Despite Hawkish FOMC  Statement - KAOHOON INTERNATIONAL
الدولار والذهب

بين التوتر والتفاؤل، سيناريوهات الرسوم الجمركية

قد يحدث تأجيل جديد للرسوم، وصفقة جزئية مؤقتة مع بعض الشركاء (مثل أوروبا أو اليابان)، أو قرار صادم في آخر لحظة (وذلك سلوك متكرر مع ترامب)، لكن اللافت أن المستثمرين أصبحوا أكثر يقيناً ولم يستسلموا لحالة الهلع، بل بالعكس، أصبح هناك نوع من التعايش، و"مراهنات" على أن الأزمة لن تخرج عن السيطرة.

فإذا تم فرض رسوم بنسبة 10%، قد يستقبلها السوق بشكل جيد وإيجابي. أما إذا كانت الرسوم بين 20 لـ 50%، سيكون الخطر كبير على الأسهم، ومن الممكن أن تشهد الأسواق حالة من البيع الجماعي. وفي حالة التأجيل مرة أخرى، سيظل المستثمرين متفائلين إلى حد ما، لكن في الوقت نفسه سيكونون حذرين ومتحفظين.

ختامًا، تعلمت الأسواق أن ترامب لا يلعب دائمًا بالورقة المتوقعة، لكن في نفس الوقت، أصبح هناك نوع من "المناعة" ضد قراراته، وفي ظل ضعف الدولار، ومخاوف التضخم، والتوترات الجيوسياسية، أصبح الذهب كلمة السر، ومع اقتراب 9 يوليو، ينتظر الجميع معرفة، هل سنشهد موجة تصعيد جديدة، أم ستكون هناك هدنة على الطريقة “الترامبية”؟

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
 

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وبالاضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

showcase
search