تغيرات مناخية مرعبة في المتوسط، هل يقترب البحر من لحظة الانفجار؟
الثلاثاء، 01 يوليو 2025 09:51 ص

تغيرات مرعبة في البحر المتوسط
في تطور غير مسبوق، سجّل البحر الأبيض المتوسط خلال الساعات الماضية أعلى متوسط لدرجة حرارة سطحه، منذ بدء تسجيل البيانات عام 1982، إذ بلغت 26.01 درجة مئوية، بزيادة تراوحت بين 3 إلى 5 درجات عن المعدلات الطبيعية.

الأمر الذي أثار تساؤلات ومخاوف حول تأثير هذه الظاهرة على المناخ الإقليمي، وعلى استقرار الأنظمة البيئية في المنطقة.
ورغم أن هذا الرقم قد يبدو بسيطًا للوهلة الأولى، فإن خطورته تكمن في طبيعته التراكمية وتأثيره على البحر المغلق شبه الكامل، والذي لا يمتلك القدرة على تبادل المياه وتبريد نفسه كما تفعل المحيطات المفتوحة.
ارتفاع درجات الحرارة بهذا الشكل يشبه احتباسًا حراريًا موضعيًا داخل البحر، مما يهيئ البيئة لظهور ظواهر مناخية قاسية ونادرة الحدوث.
اقرأ أيضًا:
الإسكندرية تدق ناقوس الخطر، هل تُغرق التغيرات المناخية المدن الساحلية؟
حرارة قياسية واضطرابات مائية.. ماذا يحدث في قلب البحر الأبيض المتوسط؟
تُحذر مراكز الأبحاث المناخية، ومن أبرزها المركز المتوسطي للأبحاث البيئية (CEAM)، من تزايد احتمالات تكون أعاصير متوسطية تُعرف بـ "Medicanes"، وهي أعاصير صغيرة تتشكل عادة في الخريف، وتتشابه في صفاتها مع الأعاصير الاستوائية من حيث الشدة، ولكنها أكثر خطورة نتيجة قربها من اليابسة.
وفي ظل الاحترار المتسارع، توقعت النماذج المناخية أن يشهد خريف هذا العام اضطرابات جوية عنيفة، قد تشمل رياحًا عاتية وأمطارًا غزيرة تُحدث سيولًا وأضرارًا بالغة في البنية التحتية على طول سواحل البحر.

البحر يلفظ أنفاسه.. نفوق جماعي للأسماك وغزو بيولوجي مقلق
ليست الحرارة وحدها ما يهدد البحر، بل مؤشرات بيئية مقلقة بدأت بالظهور، ففي يوليو الماضي، جُرفت أكثر من 200 طن من الأسماك النافقة إلى شواطئ توسكانا الإيطالية في غضون ثلاثة أيام فقط.
كما سُجل دخول أكثر من ألف نوع من الأسماك الدخيلة إلى المتوسط، من بينها سمك الأرنب الذي أصبح يُشكل 80% من صيد الأسماك في بعض مناطق الشرق.
ويُضاف إلى ذلك اختفاء تدريجي لمروج الأعشاب البحرية "بوسيدونيا"، والتي تُعد واحدة من أهم المرشحات الطبيعية للكربون، ومن الركائز الأساسية في توازن النظام البيئي البحري.
اقرأ أيضًا:
أمواج البحر المتوسط ترتفع 4 أمتار، «الأرصاد» تُحذر سكان المدن الساحلية
إشاعات "السلاح المناخي" تعود مجددًا.. والعلم يحسم الجدل
مع تصاعد القلق، انتشر مؤخرًا مقطع فيديو لقبطان بحري يتحدث عن تدخلات صناعية وأسلحة سرية يُزعم أنها تُستخدم لتسخين مياه البحر وخلق زلازل في قاعه تؤدي إلى موجات تسونامي مدمرة.
إلا أن الهيئات العلمية المختصة نفت صحة هذه الادعاءات تمامًا، مؤكدين عدم رصد أي نشاط زلزالي غير معتاد، وأن الحديث عن أسلحة تحكم في الطقس لا يتعدى كونه جزءًا من نظريات المؤامرة التي تفتقر إلى أي دليل علمي موثوق.

الوعي هو السلاح الحقيقي
المنطقة تمر بمرحلة حساسة من التغير المناخي، تتطلب وعيًا جماعيًا وفهمًا دقيقًا لما يحدث، بدلًا من الانسياق خلف الشائعات أو الرعب المجاني، فالمخاطر حقيقية، لكنها ناتجة عن تحولات مناخية عالمية، لا عن أزرار خفية أو مشاريع سرية.
وفي مواجهة هذه التحديات، تبقى الحقيقة العلمية هي الركيزة الأهم لفهم الواقع، واتخاذ القرارات السليمة، سواء على مستوى الأفراد أو الدول.
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، بالإضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
«توسيع شبكة الحماية الاجتماعية»، مزايا بالجملة مع بدء العام المالي الجديد
01 يوليو 2025 01:11 م
سوق المؤثرات البصرية ينمو 12% وسط اضطرابات السوق وهجمات القرصنة
01 يوليو 2025 03:37 ص
ترامب يكشف لعبة الحرب الباردة الجديدة، اقتصاد عالمي على خطوط النار
30 يونيو 2025 03:33 م


أكثر الكلمات انتشاراً