تحول الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى عامل ضغط اقتصادي جديد
السبت، 28 يونيو 2025 05:09 م

الذكاء الاصطناعي التوليدي
لم يعد الذكاء الاصطناعي التوليدي، مجرد مجالٍ اختباريٍ داخل المؤسسات، بل أصبح قوة دافعة للاستثمار المكثف في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، إلا أن هذا التحول، يقابله تحدٍ اقتصادي واضح، يتمثل في ارتفاع تكاليف التوسع التقني، في وقت لا تزال فيه معظم المؤسسات غير جاهزة لاحتضان هذه التقنية على نطاق واسع.

الفجوة الهيكلية، اقتصاد البنية التحتية يحدد معالم النجاح
وهناك انقسام واضح بين المؤسسات التي نجحت في ترسيخ البنية التحتية اللازمة لدعم الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتلك التي لا تزال في مرحلة التجربة، فالمؤسسات الرائدة التي قامت باستثمارات مبكرة وواسعة في وحدات المعالجة الرسومية GPUs، وسعات التخزين، وتنويع مصادر البيانات، تبدو أكثر قدرة على مواجهة الضغوط التشغيلية والمخاطر الأمنية، وأقل عرضة لتحديات انقطاعات الأداء أو نقص الموارد.
وهذه المؤسسات تحقق ميزة تنافسية واضحة، مع ثقة أكبر في قدرة بنيتها التحتية على استيعاب الأحمال المستقبلية.
اقرأ أيضًا:-
ثورة الذكاء الاصطناعي، آفاق جديدة في صحة الدماغ وتشخيص الأمراض العصبية
أعباء اقتصادية متزايدة.. ارتفاع الطلب على البيانات والتخزين
- %83 من المؤسسات، تتوقع زيادة في عبء عمل الذكاء الاصطناعي خلال العام الحالي.
- %14 تتوقع ارتفاع الحاجة إلى البيانات بأكثر من 50% خلال 12 شهرًا فقط.
وهذا النمو يفرض أعباءً اقتصادية ضخمة على المؤسسات، التي تجد نفسها مطالبة بإعادة هيكلة أنظمة التخزين، وتحديث بنيتها التحتية، لتتناسب مع الزيادة في البيانات غير المهيكلة، مثل الوسائط الغنية سواءً:- (صور، فيديو، صوت).

تمويل الذكاء الاصطناعي يواجه قيودًا حادة
أكثر من 35% من المؤسسات، أقرت بأن نقص الميزانية كان السبب الأول لفشل مشاريع الذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي، متفوقََا على عوامل تقليدية مثل نقص الدعم التنفيذي بنسبة 21% أو ضعف الأدوات المستخدمة بنسبة 19%.
وفي ظل الحاجة الماسة لترقيات في البنية التحتية، يبدو من غير المرجح أن تستطيع المؤسسات، كبح جماح الإنفاق بسهولة، فالتوقعات المستقبلية، تشير بأن حوالي 10% من المؤسسات، تتوقع أن ترتفع ميزانية البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لديها، بأكثر من 50% في العام القادم.
اقرأ أيضًا:
ليس مجرد تقنية.. الذكاء الاصطناعي يُحلق بالتعليم والاقتصاد والعسكرية
القرار لم يعد بيد قسم تكنولوجيا المعلومات وحده
وفي ظل أهمية الذكاء الاصطناعي، وتأثيره الممتد على وظائف متعددة، تشهد المؤسسات تحولًا في آليات اتخاذ القرار، أدوار مثل المالية، العمليات، والأمن السيبراني، أصبحت جزءًا من دائرة التأثير في قرارات شراء البنية التحتية، ما يعكس طبيعة الذكاء الاصطناعي، كتقنية مؤسسية شاملة، وليست مجرد أداة تقنية.
الاستدامة تتراجع أمام كلفة وسرعة التنفيذ
ورغم الاهتمام المتزايد عالميًا بالاستدامة، فإن المؤسسات تبدو مضطرة لتفضيل السرعة والكفاءة الأمنية والتكلفة على معايير البيئة، كما انخفضت نسبة من يرون أن الاستدامة عامل رئيسي في اختيار مواقع الخدمات السحابية من 64%، في 2023 إلى 48% في 2024، وهو ما يعكس ضغوط السوق، نحو الإنجاز السريع على حساب الأهداف البيئية طويلة المدى.

عصر البنية التحتية الذكية مكلف ومحفوف بالمخاطر
ويرسم المشهد الحالي، مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي، مرهونًا بالقدرة الاقتصادية على الاستثمار في البنية التحتية، وهو ما قد يعمق الفجوة بين المؤسسات الرائدة وتلك المتأخرة.
وستشهد المرحلة القادمة، سباقًا بين الشركات على رفع كفاءة بنيتها التحتية، واحتواء الكلفة، وتجاوز تحديات الخصوصية والأمان، وهي معادلة صعبة تتطلب توازنًا دقيقًا بين الاستثمار والابتكار.
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
من الكيماوي للبيولوجي، المزارعون الأمريكيون يعيدون رسم خريطة المدخلات الزراعية
27 يونيو 2025 08:52 م
القطاع المالي يتصدر الشركات الكبرى في مصر وملامح التنوع بدأت في الظهور
27 يونيو 2025 08:23 م
أجندة ترامب التجارية ودول مجلس التعاون الخليجي بين الفرص والتحولات والاختبارات الصعبة
26 يونيو 2025 06:58 م


أكثر الكلمات انتشاراً