الأحد، 22 يونيو 2025

10:21 م

تصعيد الشرق الأوسط، تأثير الضربات الإيرانية على أسعار النفط والاقتصاد العالمي

الأحد، 22 يونيو 2025 01:07 م

إيران

إيران

تحليل/ ميرنا البكري

في لحظة جعلت  العالم كله يحبس  أنفاسه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ضربات عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية، وقال إن الهجوم كان "نجاح عسكري مذهل". والكارثة الأكبر؟ إنه قال إن منشآت تخصيب اليورانيوم تدمرت بالكامل، وهدد بضرب مواقع أخرى إذا لم تفكر إيران في إتفاق سلام. لكن بعيداً عن السياسة الاقتصاد هو الذي يتضرر بالكامل.

أول ما يحدث في أي تصعيد في الشرق الأوسط؟ أسعار البترول تقفز، كما أوضح محللين في رويترز  إن السوق سيفتح على قفزات في سعر النفط، وهذا يعني ضغوط تضخمية تلمس كل بيت وكل شركة وكل حكومة.

"مارك سبيندل" من بوتوماك ريفر كابيتال قالها صراحًة: رد فعل السوق سيكون عنيف، ولا يوجد تقييم دقيق للخسائر سيزود حالة الرعب والتقلب.

كما قال "جاك أبلين" من كريست كابيتال إن هذه الضربة قد تضر خطط خفض أسعار الفائدة في أمريكا، لأن أي ارتفاع في الأسعار سيجعل الناس تحجم عن الشراء وتفقد الثقة.

صعود أسعار النفط على وقع مخاوف من رد إيراني | MEO
أسعار النفط

 سيناريوهات قاتمة لأسعار النفط والتضخم الأمريكي

كان حذر تقرير "أوكسفورد إيكونوميكس" من أسوأ وقف تماماً، وهو إن النفط  قد يصل لـ 130 دولار للبرميل، والتضخم في أمريكا من الممكن أن يصل ل ـ6% مع نهاية العام.

 هل هناك فرصة لتهدئة؟

يرى "جيمي كوكس" من هاريس فايننشال، أنه في حالة عودة إيران لطاولة المفاوضات، الأسعار قد تهدىء مرة اخرى خلال أيام. فهو يعتقد إن إيران فقدت نفوذها العسكري بعد الضربة، وبالتالي قد تكون مستعدة تتنازل قليلًا. ويعتبر هذا سيناريو متفائل؛ لأن رد إيران غير معروف، وقد نرى تصعيد جديد يقلب المنطقة رأسًا على عقب.

 الاقتصاد العالمي، بين المطرقة والسندان

حتى إذا استقر السوق قليلًا، التحديات كبيرة كـ التعريفات الجمركية التي فرضتها أمريكا قبل ذلك مازالت مؤثرة، وسلاسل التوريد مازالت غير متعافية بعد كورونا. البنوك المركزية حول العالم في حيرة من أمرها: هل ترفع أسعار الفائدة؟ أم تخفضها؟ أم تنتظر لترى ما ستؤول إليه الأمور؟

إذا استمرت أسعار البترول في الارتفاع، هذا يعني ارتفاع تكاليف النقل والشحن، زيادة في أسعار السلع الأساسية، تراجع في القوة الشرائيةن وركود ممكن يطول أكثر من المتوقع.

 النتائج المتوقعة

1.أسعار النفط ستشتعل، على الأقل مؤقتاً.

2.التضخم سيزيد في أمريكا والعالم كله.

3.أسعار الفائدة احتمال كبير تظل مرتفعة.

4.المستثمرين سيهربوا للأصول الآمنة مثل الذهب والدولار.

5.الاقتصاد العالمي قد يدخل في موجة تباطؤ جديدة إذا استمر التصعيد.

اقرأ أيضًا: 

استخدمها ترامب في الهجوم على إيران، ما هى قاذفات الشبح بي-2 سبيريت؟

ترامب: هدفنا كان تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم

توقعات باستقرار النمو الاقتصادي العالمي عند 3.2% نهاية العام 2024 و 3.3% في  2025 - صحيفة مال
تباطؤ الاقتصاد العالمي

ختامًا، الضربة العسكرية ليس  كانت موجهة لإيران، لكن كأنها طلقة تحذير للأسواق كلها. وإذا ردت إيران، فيصبح العالم كله داخل على أيام صعبة للغاية. وإذا صمتت وذهبت للتفاوض، قد يتخطى العالم هذه الموجة بخسائر محدودة.
طالما أن التوترات مشتعلة في الشرق الأوسط، فلن تهنأ الأسواق بالاستقرار، ولن يشعر المستثمرون بالطمأنينة.

Short Url

showcase
showcase
search