الجمعة، 20 يونيو 2025

01:41 ص

فقاعة عقارية منتظرة، «ساويرس» يحذر: أسعار الفائدة المرتفعة تهدد قطاع العقارات

الخميس، 19 يونيو 2025 04:15 م

نجيب ساويرس

نجيب ساويرس

قال رجل الأعمال المصري والملياردير نجيب ساويرس، إن هناك احتمالًا حقيقيًا لحدوث فقاعة عقارية في مصر، مؤكدًا أن استمرار معدلات الفائدة المرتفعة يساهم في تفاقم هذه المخاطر، وأن المصريين ما زالوا يعتبرون العقارات الخيار الأكثر أمانًا للاستثمار والتحوط ضد تقلبات السوق.

القطاع العقاري في مصر، بين الطمأنينة والمخاطر

وأوضح "ساويرس"، في مقابلة مع موقع CNN الاقتصادية، أن قطاع العقارات في مصر يظل ملاذًا آمنًا للمستثمرين، رغم التحديات الحالية. وقال: "الناس في مصر يرون أن العقارات استثمار آمن، ولكن المشكلة تكمن في أن المطورين العقاريين يقدمون خططًا طويلة الأجل لدفع المبالغ على مدار 12 عامًا أو أكثر دون التفكير في قدرة المستهلك على الوفاء بهذه الالتزامات بعد هذه الفترة الزمنية الطويلة".

وأشار إلى أن التوقعات المستقبلية قد تكون محفوفة بالمخاطر، خاصة في ظل الصعوبات الاقتصادية الحالية.

الارتفاع المستمر في أسعار الفائدة، تهديد لأسعار العقارات

ولفت رجل الأعمال المصري والملياردير، إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة، التي يحددها البنك المركزي المصري، يساهم بشكل كبير في زيادة تكاليف التمويل للمطورين العقاريين، وهو ما يؤدي بدوره إلى رفع أسعار العقارات في السوق، هذا الأمر يفاقم من احتمالية وقوع فقاعة عقارية قد تؤثر سلبًا على القطاع بأسره.

وأضاف نجيب ساويرس: "إذا استمر الوضع الحالي، سنواجه خطرًا كبيرًا، حيث قد يضطر المستهلكون لدفع فائدة تصل إلى 30%، ما يزيد من العبء المالي عليهم ويؤدي إلى تضخم أسعار العقارات بشكل غير مستدام".

اقرأ أيضًا: 

«مصر العقارية» أول منصة حكومية لتسويق العقارات إلكترونيًا في 16 نقطة

فوربس تعلن اختيار «طلعت مصطفى» كأقوى مطور عقاري في مصر

طرح 101 ألف وحدة سكنية بتمويل عقاري 20 سنة فى هذا الموعد

مخاطر الفقاعة العقارية، تزايد التضخم وتراجع الأسعار المفاجئ

وتابع “ساويرس” أن الفقاعة العقارية هى ظاهرة يتم فيها التضخم المفرط لأسعار العقارات بناءً على توقعات خاطئة من قبل المستثمرين والمضاربين بأن الأسعار ستستمر في الارتفاع، وعندما تنفجر هذه الفقاعة، قد تشهد السوق تراجعًا حادًا في الأسعار، مما قد يتسبب في خسائر فادحة للمستثمرين.

العقارات ملاذ آمن للمصريين، هل يظل الخيار الأول؟

ويشهد القطاع العقاري في مصر توسعًا كبيرًا منذ قرار تحرير سعر الصرف في عام 2016، حيث أصبح العقار هو الملاذ الأول للمدخرات، خاصة مع تراجع قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، ومع هذا التوسع، لا يزال البعض يفضل الاستثمار في العقارات باعتبارها الحل الأنسب للحفاظ على قيمة المال.

لكن، مع تزايد الضغوط الاقتصادية، قد يتغير هذا الاتجاه في المستقبل القريب إذا استمرت التحديات المتعلقة بأسعار الفائدة والقدرة على تحمل عبء الدفع على المدى الطويل.

المستقبل العقاري في مصر، التحديات والمستقبل المجهول

واختتم نجيب ساويرس مؤكدًا على أهمية التوازن بين الاستثمار العقاري ومخاطر الفقاعة المحتملة، قائلًا: "إذا استمر الوضع على حاله، فإننا قد نشهد انهيارًا في الأسعار في المستقبل القريب، مما سيشكل أزمة في السوق العقاري، ويؤثر سلبًا على المودعين والمستثمرين على حد سواء".

مع ذلك، يبقى قطاع العقارات في مصر واحدًا من الأكثر جذبًا للاستثمار، لكنه يحتاج إلى تخطيط استراتيجي ورؤية طويلة الأمد لتفادي الوقوع في فخ الفقاعة العقارية.

Short Url

search