25 مليار برميل نفط، حقل الوفرة يعزز الشراكة بين السعودية والكويت
الثلاثاء، 17 يونيو 2025 07:24 م

حقول نفط
منذ اكتشاف حقل الوفرة في المنطقة المقسومة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، تعمل الدولتان على تحقيق أقصى استفادة من هذا المورد النفطي الحيوي، لا سيما بالنظر إلى إمكاناته العملاقة واحتياطياته الضخمة التي تدعم سوق النفط العالمية بكميات إنتاجية يومية هائلة.
ويقع الحقل في مدينة الوفرة الكويتية، الواقعة في قلب المنطقة المقسومة بين البلدين الخليجيين، وتُعد هذه المنطقة صحراوية الطابع، وتفصلها نحو 30 ميلًا عن الخليج العربي، ويخضع حقل الوفرة لإدارة مشتركة، إذ تتولى شركة نفط الخليج الكويتية إدارته نيابةً عن دولة الكويت، بينما تقوم شركة شيفرون الأمريكية بتشغيله نيابةً عن المملكة العربية السعودية.

استحواذات مشروع حقل الوفرة
وترجع بدايات المشروع إلى عدة استحواذات تاريخية، حيث اشترت شركة نفط الكويت في عام 1977 الشركة الأمريكية المستقلة للنفط، والتي كانت من أوائل الشركات التي ساهمت في اكتشاف الحقل، وفي عام 1984، استحوذت شركة تكساكو على "جيتي أويل"، وهي شركة أخرى ساهمت في أعمال الاستكشاف، قبل أن تندمج شيفرون مع تكساكو لاحقًا في 2001.
ويُعد حقل الوفرة امتدادًا طبيعيًا لـ حقل برقان الكبير، حيث يقع في نفس المنطقة الجغرافية، وقد تم اكتشافه لأول مرة عام 1954، بينما تم اكتشاف جزء إضافي منه في عام 1984، وقررت الكويت والسعودية في مايو 2011 التوسع في مشروع تطوير الحقل عبر بدء عمليات ضخ البخار بشكل كامل، إضافة إلى خطة طموحة لحفر نحو 19 ألف بئر بهدف الوصول إلى إنتاج 6 مليارات برميل من النفط الخام، بحسب ما أعلنته شركة نفط الخليج الكويتية.

خطة التطوير الطموحة من خلال الشراكة بين الشركة الكويتية وشيفرون
واستمر العمل بخطة التطوير الطموحة من خلال الشراكة بين الشركة الكويتية وشيفرون، حيث قدرت تكلفة الاستثمار الكويتي وحده في المشروع بنحو 10 مليارات دولار على مدار 10 سنوات، ولكن العمل في الحقل واجه تحديات كبيرة؛ ففي عام 2014، نشبت أزمة بعد اتهام الشركة الكويتية بمخالفة الاشتراطات البيئية، ما أدى إلى وقف الإنتاج في كامل المنطقة المقسومة، بما في ذلك حقل الوفرة وحقل الخفجي.
كما أن توقف الإنتاج استمر لمدة 5 سنوات، إلى أن وقعت الكويت والسعودية مذكرة تفاهم في ديسمبر 2019، بموجبها استؤنف العمل والإنتاج في المنطقة، تلاها توقيع اتفاق آخر في عام 2021 لتسهيل الوصول إلى المنطقة من قبل العاملين.
وفي يوليو 2024، شهد الحقل تطورًا نوعيًا جديدًا، حيث بدأت شركة أبراج لخدمات الطاقة العمانية عملياتها التشغيلية بنجاح في منصة الحفر الثانية التابعة لها ضمن الحقل، وذلك في إطار شراكة مع شركتي نفط الخليج الكويتية وشيفرون السعودية.
اقرأ أيضا..
إسرائيل تُعطل 14 تريليون متر غاز إيرانية وتهدد المصالح الأمريكية، ما القصة؟
حقل «ريفين» المصري، قصة 3 مليارات قدم غاز في البحر المتوسط

تقنيات حديثة تشمل الرفع الآلي وسرعة التنقل
وتميزت المنصة الجديدة بتقنيات حديثة تشمل الرفع الآلي وسرعة التنقل، فضلًا عن تجهيزها بأحدث الحلول التقنية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يعكس حرص الجانبين على تحديث البنية التحتية ورفع كفاءة الإنتاج.
ويحتوي حقل الوفرة على احتياطيات هائلة تصل إلى نحو 25 مليار برميل من النفط الثقيل الحامض، ويبلغ الإنتاج الحالي من الحقل ما بين 200 و250 ألف برميل يوميًا، مع تطلعات للوصول إلى 300 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2027، في ظل الاستمرار بخطط التطوير والتوسع.
وفي يناير 2022، وقعت شركة نفط الخليج الكويتية وشيفرون مذكرة تفاهم لتصدير 12 مليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب الفائض من منطقة عمليات الوفرة، وتبعًا لذلك في سبتمبر من العام نفسه، طرح عقد جديد لتطوير برامج النفط والغاز والمرافق في المنطقة المقسومة، ضمن جهود لرفع الطاقة التصديرية للغاز إلى 40 مليون قدم مكعبة يوميًا خلال 5 أشهر، على أن ترتفع إلى 100 مليون قدم مكعبة يوميًا بحلول عام 2026.
ويجري تصدير معظم الغاز المستخرج إلى مصافي النفط الكويتية، لاستخدامه كمادة وسيطة بديلة تتماشى مع القواعد البيئية التي وضعتها الهيئة العامة للبيئة في الكويت.
Short Url
تريليون دولار لاستعادة 3.7 مليار فدان من الأراضي المتدهورة عالميًا بحلول 2030
17 يونيو 2025 06:52 م
رئيس وزراء صربيا: اتفاقية التجارة الحرة صفحة جديدة في العلاقات مع مصر
17 يونيو 2025 06:45 م
بعد الضربة الإسرائيلية، قطر تعلن استقرار الإنتاج بأكبر حقل في العالم «بارس»
17 يونيو 2025 05:01 م


أكثر الكلمات انتشاراً