الأربعاء، 18 يونيو 2025

01:24 ص

الشرق الأوسط ما بعد النفط، الذكاء الاصطناعي يدخل قلب الصناعة

الثلاثاء، 17 يونيو 2025 05:45 م

قطاع الطاقة في الشرق الأوسط

قطاع الطاقة في الشرق الأوسط

تحليل/ ميرنا البكري

لم تعد الطاقة في الشرق الأوسط كما كانت، فلم يصبح الموضوع مجرد نفط. فحاليًا هناك موجة تغيير كبيرة، من تغير المناخ، لطلب المستهلك، وصولًا إلى الذكاء الاصطناعي الذي يدخل السوق. ومع إن 80% من طاقة العالم مازالت قادمة من الوقود الأحفوري، الخليج مازال لديه بورقة قوية وهي أرخص تكلفة إنتاج للطاقة في العالم، لكن هذا لا يعني أن يتأخروا، بل يتحركوا بسرعة قبل أن يتيغر العالم أكثر.

رؤساء الشركات، إما التحول أو الاختفاء

يقول تقرير حديث من PwC (إحدى شركات المحاسبة العالمية) إن 74% من رؤساء شركات الطاقة في الشرق الأوسط  يروا إن شركاتهم لابد أن تتحول في الـ 10 سنوات المقبلة لكي تظل في الصورة. هذه النسبة أعلى من المعدل العالمي يعني هؤلاء الأفراد لا يروا الخطأ فقط بل بدأوا يعملوا على مواجهته.

 

الابتكار ليست رفاهية، بل مسألة ضرورية

الوضع الحالي لم يعد مجديًا، والنماذج التقليدية للطاقة لم تعد كافية، والحل؟ تجديد كامل في الطريقة التي نتبعها لإنتاج وتوزيع واستهلاك الطاقة، وأصبح الابتكار كلمة السر. من شراكات جديدة، لتنوع مصادر الدخل، حتى دمج الذكاء الاصطناعي في كل جزء في العمل.

 

شراكات غير تقليدية، من البترول للبرمجة

في آخر 5 سنوات، ركز ثلث رؤساء الشركات في الشرق الأوسط على تطوير منتجات جديدة، مع الحرص على عقد شراكات مع شركات أخرى، على سبيل المثال تعاون "مصدر" و"أدنوك" مع شركات تكنولوجيا مثل "مايكروسوفت". الهدف؟ حلول طاقة متجددة وذكية.

 

الذكاء الاصطناعي اللاعب الأساسي القادم

الذكاء الاصطناعي لا يزود الكفاءة فقط، بل يفتح أبواب جديدة من الصيانة التنبؤية، لشبكات الكهرباء الذكية، حتى تقليل الانبعاثات، و88% من رؤساء الشركات في القطاع يروا إن الذكاء الاصطناعي سيصبح جزء أساسي من عملهم في 3 سنوات مقبلة، وذلك أعلى من المتوسط العالمي.

 

اقرأ أيضًا: 

الاستثمار في مجال الطاقة والتغيرات المناخية أحد الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد الأخضر

أسعار النفط تقفز بأكثر من 7% بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

روسيا تتهم أمريكا بتهديد استقرار أسواق الطاقة العالمية.. ما القصة؟
سوق الطاقة العالمي

سايبر وإرهاب رقمي، وليس نفط فقط

مع كل هذا التطور، يظهر تحدي خطير وهو “الأمن السيبراني”. فكل ما يكون النظام ذكي ومترابط، كل ما يصبح عرضة للهجمات، وهو ما يجعل حماية البيانات والشبكات شيء أساسي ليس ثانوي.

رغم إن معظم الشركات بدأت تستثمر في مشاريع صديقة للبيئة، إلا إن الربحية مازالت رقم واحد. لكن في نقطة مهمة المستثمرين أصبحوا يبحثوا عن حلول خضراء تكون مربحة كمان. مما يجعل شركات الطاقة تفكر أكثر في تكنولوجيا الهيدروجين، لكن بحذر.

ختامًا، قطاع الطاقة في الشرق الأوسط  يقف على مفترق طرق. إما يستمر كما هو ويفقد مكانته، إما يتطور ويصبح في الصفوف الأولى. والمفتاح؟ الابتكار، الشراكات، والذكاء الاصطناعي. المعادلة ليست سهلة، ومن يستطيع  أن يحلها، هو من يربح.

Short Url

showcase
showcase
search