أضرار بمنشأة نطنز النووية، وإيران تطمئن: لا إصابات ولا تسرب إشعاعي
الجمعة، 13 يونيو 2025 11:45 ص

منظمة الطاقة الذرية الإيرانية
أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الجمعة، عن تعرض منشأة نطنز النووية لأضرار، دون أن تسجل حتى الآن أي إصابات بشرية جراء الحادث.
وأوضحت المنظمة أن التحقيقات الأولية لم تكشف عن وجود أي تلوث إشعاعي أو كيميائي خارج حدود المنشأة، مؤكدة استمرار أعمال الفحص والتقييم الفني لتحديد أسباب الأضرار.

الهجوم كان ضروريًا لإحباط "تهديد وشيك" من البرنامج النووي الإيراني
شنت إسرائيل هجمات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية متعددة صباح اليوم الجمعة، في وقت تصاعدت فيه التوترات إلى مستويات غير مسبوقة بسبب التقدم السريع لبرنامج طهران النووي.
وصرح القادة الإسرائيليون أن الهجوم كان ضروريًا لإحباط ما وصفوه بـ”تهديد وشيك” بأن إيران ستقوم بصنع قنابل نووية.
من جهتها، لطالما أصرت إيران على أن برنامجها سلمي، في حين قدّرت وكالات الاستخبارات الأميركية أن طهران لا تسعى بنشاط حاليًا لصنع القنبلة.
إيران تعلن إنشاء موقع تخصيب ثالث بعد توبيخ الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وجاء هذا الهجوم بعد يوم واحد فقط من قيام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتوجيه توبيخ رسمي لإيران، هو الأول من نوعه منذ 20 عامًا بسبب عدم تعاونها مع مفتشي الوكالة.
وردًا على ذلك، أعلنت إيران مباشرةً أنها ستنشئ موقع تخصيب ثالث داخل البلاد، وستستبدل بعض أجهزة الطرد المركزي بأخرى أكثر تطورًا.
وكانت الولايات المتحدة وإيران قد بدأتا محادثات قد تؤدي إلى تخفيف واشنطن بعض العقوبات الاقتصادية الخانقة المفروضة على إيران مقابل أن تقلص طهران بشكل كبير أو تنهي تخصيبها لليورانيوم.
فيما يلي نظرة على بعض المواقع النووية الإيرانية الرئيسية وأهميتها في برنامج طهران:

منشأة نطنز للتخصيب
تقع منشأة نطنز النووية على بعد نحو 220 كيلومترًا جنوب شرق طهران، وهي الموقع الرئيسي للتخصيب في البلاد.
جزء من المنشأة مبني تحت الأرض على الهضبة الوسطى لإيران بهدف حمايته من الضربات الجوية المحتملة. وتضم عدة “سلاسل” من أجهزة الطرد المركزي تعمل معًا لتسريع عملية تخصيب اليورانيوم.
وقد تعرضت نطنز سابقًا لهجوم بفيروس “ستاكسنت” الذي يُعتقد أنه من صنع إسرائيلي وأميركي، وأدى إلى تدمير أجهزة طرد مركزي إيرانية كما استهدفت المنشأة بهجومين تخريبيين نُسبا إلى إسرائيل.
اقرأ أيضًا: إلغاء وتأجيل رحلات جوية عقب هجوم إسرائيلي على إيران
اقرأ أيضًا: بورصة تل أبيب تنهار، كيف اختتمت الأسهم الإسرائيلية الأسبوع بعد قصف إيران؟
منشأة فوردو للتخصيب
تقع منشأة فوردو النووية على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب غرب طهران، وكما أنها تحتوي على سلاسل من أجهزة الطرد المركزي لكنها أصغر حجمًا من منشأة نطنز.
المنشأة مدفونة تحت جبل ومحاطة ببطاريات مضادة للطائرات ويبدو أنها صُممت لتحمّل الضربات الجوية، ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد بدأ بناء المنشأة على الأقل منذ عام 2007 إلا أن إيران لم تُبلغ الأمم المتحدة عن وجودها إلا في عام 2009 بعد أن اكتشفتها أجهزة الاستخبارات الأميركية والغربية.

محطة بوشهر للطاقة النووية
محطة الطاقة النووية التجارية الوحيدة في إيران تقع في بوشهر على الخليج العربي، على بعد حوالي 750 كيلومترًا جنوب طهران. بدأ بناء المحطة في عهد الشاه محمد رضا بهلوي في منتصف السبعينيات. وبعد الثورة الإسلامية عام 1979، استُهدفت مرارًا خلال الحرب العراقية الإيرانية، وقد أكملت روسيا لاحقًا بناء المحطة.
تعمل إيران حاليًا على بناء مفاعلين آخرين في نفس الموقع. ويجدر بالذكر أن الوقود المستخدم في بوشهر يُنتَج في روسيا وليس في إيران، ويخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
مفاعل أراك للماء الثقيل
يقع مفاعل أراك للماء الثقيل على بعد 250 كيلومترًا جنوب غرب طهران. يُستخدم الماء الثقيل لتبريد المفاعلات النووية، لكنه يُنتج البلوتونيوم كمنتج ثانوي يمكن استخدامه في صناعة الأسلحة النووية. وهو ما يفتح لإيران مسارًا آخر نحو القنبلة النووية، إلى جانب تخصيب اليورانيوم، إذا قررت السعي نحو التسلح.
كانت إيران قد وافقت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية على إعادة تصميم هذا المفاعل بهدف تهدئة المخاوف المتعلقة بالانتشار النووي.

مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية
يقع هذا المركز على بعد حوالي 350 كيلومترًا جنوب شرق طهران، ويضم آلاف العلماء المتخصصين في المجال النووي. كما يحتوي على ثلاثة مفاعلات بحثية صينية ومختبرات مرتبطة بالبرنامج الذري الإيراني.
مفاعل طهران البحثي
يقع مفاعل طهران البحثي في مقر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وهي الهيئة المدنية المسؤولة عن الإشراف على البرنامج النووي للبلاد. وقد زودت الولايات المتحدة إيران بهذا المفاعل عام 1967 ضمن برنامج “الذرة من أجل السلام” خلال الحرب الباردة. وكان المفاعل يحتاج في البداية إلى يورانيوم عالي التخصيب، لكنه عُدّل لاحقًا للعمل بوقود منخفض التخصيب لتقليل مخاطر الانتشار.
Short Url
وزير البترول يعلن موعد بدء الإنتاج في مشروع غرب عامر بالصحراء الشرقية
14 يونيو 2025 07:16 م
غدًا، انتهاء الحصول على كوبون «المصرف المتحد» والصرف في هذا الموعد
14 يونيو 2025 07:08 م
رئيس مجلس الوزراء يحضر مؤتمر التمويل الإنمائي غدًا
14 يونيو 2025 06:33 م


أكثر الكلمات انتشاراً