تقلبات في أسواق آسيا بانتظار بيانات الوظائف الأميركية
الجمعة، 06 يونيو 2025 10:19 ص

أسواق آسيا
ندى ذهني
تأرجحت الأسهم الآسيوية بين مكاسب وخسائر طفيفة، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية، والتي قد تُسهم في توضيح المسار المقبل لخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تراجعت الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 0.3%، وانخفضت الأسهم في البر الرئيسي للصين بنسبة 0.1%، بعد أن أجرى دونالد ترمب مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ اتفقا خلالها على مواصلة المحادثات التجارية، من دون الإعلان عن خطوات ملموسة.
واستقرت عوائد سندات الخزانة والدولار الأميركي بعد تراجعها في الجلسة السابقة. كما سجلت أسهم بعض المورّدين لشركة "تسلا" في آسيا انخفاضاً، وسط تصاعد الخلاف بين ترمب وإيلون ماسك. وانخفض العائد على السندات اليابانية طويلة الأجل بمقدار 5 نقاط أساس، مواصلاً التراجع الذي بدأ الخميس.
عزوف عن المخاطرة قبيل تقرير الوظائف
امتنع المستثمرون عن اتخاذ رهانات كبيرة قبيل صدور تقرير الوظائف الرئيسي، والذي قد يقدم إشارات بشأن ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتمكن من تلبية توقعات الأسواق بخفضين في أسعار الفائدة خلال عام 2025.
كما يراقب المتداولون آثار الاتصال الهاتفي بين شي وترمب. فبحسب تصريحات ترمب، من المقرر أن تبدأ المحادثات قريباً في موقع لم يُحدد بعد، بهدف حل الخلافات المتعلقة بالرسوم الجمركية والمعادن النادرة.
وقالت هيبي تشين، المحللة في "فانتج ماركتس" في ملبورن: "مكالمة ترمب-شي بدت أشبه بمبادرة فاترة للإبقاء على خط التواصل مفتوحاً، أكثر منها علامة على تقدم حقيقي"، مضيفة: "اللافت هو التوقيت، فقد أتت المكالمة مباشرة بعد تغريدة ترمب، ما يوحي بأن الصين لا تزال متمسكة بمكانها على الطاولة، وإن كان ذلك على أسس هشة بشكل متزايد".

توقعات ببيانات أضعف للوظائف
في وقت لاحق من الجمعة، من المتوقع أن يُظهر تقرير التوظيف في القطاعات غير الزراعية الأميركية تباطؤاً في نمو الوظائف إلى 125 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، بعد أن تجاوز النمو التوقعات لشهرين متتاليين في مارس وأبريل، بحسب متوسط تقديرات الاقتصاديين في استطلاع أجرته "بلومبرغ".
ومن المتوقع أن يُظهر تقرير "مكتب إحصاءات العمل" أن سوق العمل لا تزال متماسكة رغم حالة عدم اليقين المتزايدة نتيجة تقلبات ترمب في فرض الرسوم الجمركية.
وقال جوليان لافارغ، كبير المحللين الاستراتيجيين في "باركليز برايفت بنك": "أي قراءة دون مستوى 100 ألف وظيفة قد تُعيد إشعال المخاوف من ركود اقتصادي، بينما قد يكون صدور بيانات قوية بشكل مفاجئ سلبياً على الأصول عالية المخاطر، لأنها قد تضغط على العوائد نحو الأعلى".
وفي الشأن التجاري، أقرّ ترمب يوم الخميس بأن العلاقة مع الصين "خرجت عن مسارها قليلاً"، لكنه أضاف: "نحن الآن في وضع جيد جداً مع الصين والاتفاق التجاري". وأكد أن جولة مفاوضات إضافية ستُعقد "قريباً" في "موقع سيُحدد لاحقاً".
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه المكالمة ستُفضي إلى سلام تجاري دائم، لا سيما في ما يتعلق بإمدادات المعادن الحيوية التي تحتاجها الشركات الأميركية.
وقال بيلي ليونغ، المحلل الاستراتيجي في "غلوبال إكس إي تي إفز" في سيدني: "الأسواق تراقب عن كثب أي مؤشرات على خفض التصعيد"، مضيفاً: "لكن في رأيي، يبدو أن هذا مجرد ضجيج أكثر منه حدث فعلي يبدّد الغموض".
توتر ترمب وماسك يضغط على "تسلا"
في غضون ذلك، هبطت أسهم شركة "تسلا" بنسبة 14% يوم الخميس، بعدما اقترح ترمب إنهاء العقود والإعانات الحكومية الممنوحة لإيلون ماسك، عقب انتقاد الأخير لمشروع القانون الضريبي الجمهوري ودعوته لعزل ترمب.
وكان ماسك قد كتب في وقت سابق أنه سيوقف استخدام مركبة "دراغون" التابعة لشركة "سبيس إكس"، لكنه تراجع عن ذلك لاحقاً، مشيراً إلى إمكانية تهدئة التوتر بينه وبين الرئيس الأميركي.
وسجلت أسهم بعض مورّدي "تسلا" في آسيا تراجعاً أيضاً، في ظل تداعيات الخلاف بين ترمب وماسك.
وقالت شارو تشانانا، كبيرة المحللين الاستراتيجيين في "ساكسو ماركتس" في سنغافورة: "الخلاف بين ترمب وماسك حوّل ميزة ’تسلا‘ السياسية إلى خصم بسرعة"، مضيفة: "أساسيات الشركة لم تكن قوية أساساً، وهذا التراجع السياسي يُضيف مزيداً من المخاطر السلبية".
وزارة الخزانة تنتقد الصين من دون تسميتها
في تقريرها نصف السنوي بشأن العملات الصادر الخميس، رفضت وزارة الخزانة الأميركية تصنيف أي دولة كمُتلاعب بالعملة، لكنها وجّهت انتقاداً إلى الصين بسبب "افتقارها إلى الشفافية".
وكانت آخر مرة صنّفت فيها الخزانة دولة كمُتلاعبة بالعملة عام 2019، في ولاية ترمب الأولى، عندما وُجّه هذا التصنيف للصين، قبل أن يُسحب بعد خمسة أشهر مع التوصل إلى اتفاق تجاري ثنائي.
على صعيد الشركات، أعلنت شركة "ديدي غلوبال" الصينية الرائدة في خدمات النقل التشاركي، أنها عادت إلى الربحية خلال الربع الأول من العام، وفق نتائج صدرت الخميس، في دفعة إيجابية لها مع استعدادها المحتمل لإدراج أسهمها في سوق هونغ كونغ.
من جهة أخرى، استدعت السلطات الصينية هذا الأسبوع رؤساء كبار مصنّعي السيارات الكهربائية، ومن بينهم شركة "بي واي دي"، إلى بكين، لمناقشة المخاوف المتعلقة بحرب الأسعار المستمرة منذ فترة طويلة، وفقاً لأشخاص مطلعين. وفي آسيا، من المقرر صدور قرار بشأن سعر الفائدة في الهند يوم الجمعة.
Short Url
أسعار حليب الأطفال تسجل ارتفاعًا تاريخيًا في بريطانيا
07 يونيو 2025 11:41 ص
تقرير دولي يكشف، ترتيب أغنى وأفقر اقتصادات العالم لعام 2025
07 يونيو 2025 10:32 ص
مصادر: الصين تمنح تراخيص تصدير نادرة لموردي أكبر 3 شركات سيارات أمريكية
07 يونيو 2025 10:27 ص


أكثر الكلمات انتشاراً