ذهب مصر الأسود في رشيد، مشروع قومي واعد لتعزيز الاقتصاد الوطني
الإثنين، 09 يونيو 2025 07:16 م

الرمال السوداء
في هدوء شواطئ مدينة رشيد، حيث يلتقي النيل بالبحر، لا تكمن فقط حكايات التاريخ، بل تترسب تحت الرمال السوداء ثروة اقتصادية ضخمة بدأت الدولة المصرية في استغلالها بذكاء وطموح، إنها "الرمال السوداء" التي تحتوي على معادن نادرة واستراتيجية، باتت اليوم في قلب مشروع قومي واعد يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

بداية مشروع رشيد
وأطلقت الدولة المصرية، ممثلة في الشركة المصرية للرمال السوداء، مشروعًا ضخمًا لاستخلاص المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء بمنطقة رشيد الجديدة، لتكون أولى لبنات هذا المشروع في هذه المدينة التاريخية، وشهدت المرحلة الأولى من المشروع إنشاء 3 وحدات لاستخلاص وتركيز المعادن، إضافة إلى وحدتين للفصل المغناطيسي، بطاقة إنتاجية تصل إلى 31 ألف طن سنويًا من الركاز المعدني.
تكنولوجيا عملاقة وشراكات متعددة
وبمشاركة دولية، تم جلب الكراكة العملاقة "تحيا مصر" من هولندا، والتي تُعد من الأضخم في العالم وتعمل بالطاقة الكهربائية، الكراكة تمثل قلب المشروع، حيث تقوم بفصل الرمال السوداء من قاع البحر ومعالجتها مباشرة في وحدات متطورة تعمل بالتقنية الصينية والمصرية.
ووراء المشروع تقف الشركة المصرية للرمال السوداء، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، إلى جانب مساهمين آخرين مثل هيئة المواد النووية، بنك الاستثمار القومي، محافظة كفر الشيخ، والشركة المصرية للثروة التعدينية.

اقرأ أيضا:
الرمال السوداء ببورسعيد، كنز استراتيجي في طور الاكتشاف والتخطيط
احتياطات الرمال السوداء في مصر
وتشير تقديرات هيئة المواد النووية إلى أن احتياطات الرمال السوداء في مصر تتجاوز 5 مليارات متر مكعب، موزعة على 11 موقعًا من رشيد حتى العريش، وتحتوي على معادن مثل: الإلمنيت، الزركون، المونازيت، الروتيل، والمغنيتايت، وهي معادن تدخل في صناعات استراتيجية مثل الطيران، الإلكترونيات، الطاقة النووية، السيراميك، ومواد الطلاء.
فرص واعدة ومستقبل مشرق
وبجانب العوائد الاقتصادية، يخلق المشروع آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، كما يُنتظر أن يسهم في نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر المصرية في هذا المجال الصناعي المتخصص.
وأكد مسؤولون أن هذا المشروع لا يقف عند حدود رشيد، بل يشمل خططًا طموحة لتوسيع الإنتاج إلى مناطق البرلس، غليون، إدكو وغيرها، بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي لاستخلاص وتصنيع المعادن الثقيلة.
Short Url
مؤشرات إيجابية لتأمين شبكة الكهرباء خلال الصيف
09 يونيو 2025 11:09 م
من الصناعات التقليدية للذكاء الاصطناعي، تعرف على ملامح المشهد الاقتصادي الحديث
09 يونيو 2025 09:40 م
من صحراء جرداء إلى واحات خضراء، طاقة الرياح تصنع الفرق
09 يونيو 2025 02:06 م


أكثر الكلمات انتشاراً