السبت، 07 يونيو 2025

07:33 م

أول سفينة إمدادات تعمل بالأمونيا ترى النور في 2026

السبت، 07 يونيو 2025 10:32 ص

 أول سفينة إمدادات في العالم

أول سفينة إمدادات في العالم

في خطوة رائدة نحو مستقبل خالي من الانبعاثات الكربونية، تقترب أول سفينة إمدادات في العالم تعمل بوقود الأمونيا من دخول الخدمة، بدعم من شركتي إكوينور النرويجية وفارتسيلا الفنلندية، وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي.

الأمونيا: وقود المستقبل لقطاع الشحن

يمثل الوقود القائم على الأمونيا أحد أبرز البدائل الواعدة في إطار الجهود الدولية لخفض انبعاثات قطاع النقل البحري، الذي يسهم بـ4% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة عالميًا، رغم مسؤوليته عن نقل 80% من التجارة العالمية.

ووفقًا لقاعدة بيانات "منصة الطاقة المتخصصة"، فإن الأمونيا (NH₃) هي مركب كيميائي يتكون من 82% نيتروجين و18% هيدروجين، ويتمتع بإمكانات كبيرة كوقود عديم الكربون.

مشروع طموح بتقنيات عالية

أعلنت شركة إكوينور عن توقيع عقد مع شركة "أيدسفيك أوفشور" النرويجية المالكة لسفينة الإمدادات "فايكنغ إنرجي" لتحويلها إلى التشغيل بوقود الأمونيا. 
وقد بدأت هذه السفينة مسيرتها في عام 2003، عندما أصبحت أول سفينة إمدادات تعمل بالغاز الطبيعي المسال، ولاحقًا حصلت على اعتماد لاستخدام البطاريات عام 2016.

ويتضمن المشروع تركيب محرك جديد يعمل بالأمونيا، من إنتاج شركة فارتسيلا، بالإضافة إلى أنظمة متكاملة لتزويد الوقود ومعالجة العادم، ومن المتوقع الانتهاء منها ودخول السفينة الخدمة بحلول النصف الثاني من عام 2026.

تمويل أوروبي ودعم مؤسسي

حصل المشروع على منحة بقيمة 5 ملايين يورو (5.5 مليون دولار) من برنامج "هورايزون يوروب" التابع للاتحاد الأوروبي، دعمًا لتقنيات الطاقة النظيفة في القطاع البحري.

وستتولى شركة فارتسيلا تنفيذ التحويل الفني نيابة عن "أيدسفيك أوفشور"، في حين ستقوم إكوينور بتمويل عملية التعديل واستئجار السفينة خلال المرحلة القادمة.

خفض الانبعاثات بنسبة 70%

يتوقع أن يسهم تشغيل سفينة فايكنغ إنرجي بالأمونيا في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة لا تقل عن 70% مقارنة بالوقود التقليدي، ما يجعلها واحدة من أبرز النماذج التشغيلية للسفن الخضراء عالميًا.

كما أعلنت إكوينور وأيدسفيك عن تمديد عقد تشغيل السفينة، ليبدأ من أبريل 2025 ويستمر حتى نهاية الربع الأول من عام 2030.

فارتسيلا: إزالة الكربون تبدأ من الوقود

وصفت شركة فارتسيلا الأمونيا بأنه وقود حاسم لمستقبل الشحن، مؤكدة أن الكفاءة في استهلاك الوقود يمكن أن تخفض انبعاثات النقل البحري بنسبة تصل إلى 27%، في حين أن استخدام الأمونيا يوفر إمكانية خفض النسبة المتبقية البالغة 73%، لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

Short Url

search