فنانو هوليود يوقعون عريضة لحمايتهم من مخاطر الذكاء الاصطناعي في «الشيوخ الأمريكي»

شهد قادة قطاعي التكنولوجيا والموسيقى، يوم الأربعاء، حول مخاطر التزييف العميق المُنتج باستخدام الذكاء الاصطناعي، وحثوا المشرعين على إقرار تشريع يحمي أصوات الناس وصورهم من النسخ دون موافقة، مع السماح باستخدام هذه التقنية بمسؤولية.

في حديثهم إلى أعضاء لجنة الخصوصية والتكنولوجيا والقانون التابعة للجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أيّد مسؤولون تنفيذيون من يوتيوب ورابطة صناعة التسجيلات الأمريكية، بالإضافة إلى مغنية موسيقى الريف مارتينا ماكبرايد، قانون "لا للتزييف" المُشترك بين الحزبين، والذي يسعى إلى توفير حماية اتحادية لأصوات الفنانين وصورهم وصورهم من التزييف العميق غير المُصرّح به والمُنتج باستخدام الذكاء الاصطناعي.

خطر استخدام الصور 

وأكدت المجموعة أن الأمريكيين، سواء كانوا مراهقين أو فنانين موسيقيين بارزين، مُعرّضون لخطر إساءة استخدام صورهم. 

وسيُكافح التشريع، الذي أُعيد طرحه في مجلس الشيوخ الشهر الماضي، التزييف العميق من خلال تحميل الأفراد أو الشركات المسؤولية القانونية في حال إنتاجهم نسخة رقمية غير مُصرّح بها لشخص في عرضٍ ما.

وقال ماكبرايد للجنة: "تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مذهلة، ويمكن استخدامها لأغراضٍ رائعةٍ عديدة. ولكن، كما هو الحال مع جميع التقنيات الرائعة، يُمكن إساءة استخدامها أيضًا، في هذه الحالة بسرقة أصوات الناس وصورهم لتخويف العائلات والاحتيال عليها، والتلاعب بصور الفتيات الصغيرات بطرقٍ صادمةٍ على أقل تقدير، وانتحال صفة مسؤولين حكوميين، أو إنتاج تسجيلاتٍ مُزيفةٍ بزعم أنهم فنانون مثلي".

كما سيُحمّل قانون "منع التزييف" المنصات المسؤولية القانونية في حال علمها بأن النسخة غير مُصرّح بها، مع استثناء بعض النسخ الرقمية من التغطية بناءً على حماية التعديل الأول. 

كما سيُنشئ القانون عملية إشعار وإزالة، بحيث يكون لضحايا التزييف العميق غير المُصرّح به "وسيلةٌ لحثّ المنصات الإلكترونية على إزالة التزييف العميق"، وفقًا لما ذكره مُقدّمو مشروع القانون الشهر الماضي.

سيتناول مشروع القانون استخدام النسخ الرقمية غير التوافقية في الأعمال السمعية والبصرية والصور والتسجيلات الصوتية.

400 فنان يوقع علي دعم مشروع القانون

وقّع ما يقرب من 400 فنان وممثل ومؤدي دعمًا لهذا التشريع، وفقًا لحملة "هيومان آرتيستري" التي تدافع عن الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، ومن بينهم ليان رايمز، وبيتي ميدلر، وميسي إليوت، وسكارليت جوهانسون، وشون أستين.

تأتي هذه الشهادة بعد يومين من توقيع الرئيس دونالد ترامب على قانون "احذفه"، وهو تشريع مشترك بين الحزبين يفرض عقوبات أشد على نشر الصور الحميمة غير التوافقية، والتي تُسمى أحيانًا "إباحية الانتقام"، بالإضافة إلى الصور المزيفة العميقة التي يُنتجها الذكاء الاصطناعي.

صرح ميتش جلازير، الرئيس التنفيذي لجمعية صناعة التسجيلات الأمريكية (RIAA)، بأن قانون "منع التزييف" هو "الخطوة التالية المثالية للبناء" على هذا القانون.

قال: "إنه يوفر حلاً لضحايا الأضرار التطفلية التي تتجاوز الصور الحميمة التي يتناولها هذا التشريع، ويحمي فنانين مثل مارتينا من التزييف العميق غير التوافقي واستنساخ الأصوات الذي ينتهك الثقة التي بنتها مع ملايين المعجبين". وأضاف أن القانون "يُمكّن الأفراد من إزالة التزييف العميق غير القانوني بمجرد أن تتمكن المنصة من ذلك دون الحاجة إلى توكيل محامٍ أو اللجوء إلى المحكمة".

وأضافت سوزانا كارلوس، رئيسة سياسة الموسيقى في يوتيوب، أن مشروع القانون سيحمي مصداقية المحتوى عبر الإنترنت. وقالت في شهادة مكتوبة قبل مخاطبة اللجنة الفرعية، إن تنظيم الذكاء الاصطناعي لا ينبغي أن يُعاقب الشركات على توفير أدوات يمكن استخدامها للاستخدامات المسموح بها وغير المسموح بها.