شراكة أمريكية واستثمار ضخم، الإمارات تطلق أول نموذج ذكاء اصطناعي عربي

الأربعاء، 21 مايو 2025 04:35 م

أول نموذج ذكاء اصطناعي عربي - صورة تعبيرية

أول نموذج ذكاء اصطناعي عربي، أعلنت الإمارات اليوم الأربعاء الـ21 من مايو 2025م، إطلاق نموذجٍ لغويٍ متطور للذكاء الاصطناعي باللغة العربية، يحمل اسم "فالكون عربي"، وذلك ضمن جهودها لتكون قوة مؤثرة عالميًا في هذا المجال، وسط تنافسٍ متزايدٍ بين دول الخليج، لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.

استثمار ضخم وشراكات استراتيجية

وتستثمر الإمارات مليارات الدولارات، لتكون لاعبًا رئيسيًا على الساحة العالمية في الذكاء الاصطناعي، مستفيدة من علاقاتها القوية مع الولايات المتحدة، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته الأخيرة للإمارات الأسبوع الماضي، أن أمريكا ستوقع اتفاقية تعاون في مجال الذكاء الاصطناعي مع أبوظبي، تتيح للإمارات الوصول إلى تقنيات متقدمة، تشمل أشباه الموصلات المستخدمة في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.

“فالكون عربي”.. نموذج ذكاء اصطناعي يتحدث بلغة المنطقة

وأوضح بيان صادر عن مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، الجهة المطورة للمشروع، أن نموذج "فالكون عربي" تم تدريبه على بيانات أصلية عالية الجودة باللغة العربية، سواءً الفصحى أو اللهجات الإقليمية، ما منحه قدرة فريدة على فهم تنوع اللغة العربية، واستخداماتها.

وذكر البيان أن النموذج يتفوق على جميع النماذج العربية المتاحة في المنطقة، ويضاهي في أدائه نماذج أكبر منه بعشرة أضعاف، ما يبرهن على أن التصميم الذكي، يتفوق على الحجم.

مقياس الريادة في الذكاء الاصطناعي

وفي هذا السياق، قال فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، إن الريادة في الذكاء الاصطناعي اليوم لا تقاس بالحجم، بل بمدى فاعلية الحلول وسهولة استخدامها وشموليتها".

وأطلق المجلس كذلك، نموذجًا آخرًا هو "فالكون H-1"، الذي يتميز بقدرته على العمل بكفاءة دون الحاجة إلى موارد حوسبية ضخمة، أو خبرات تقنية متقدمة، متفوقًا بذلك على نماذج منافسة طورتها شركات عالمية مثل "ميتا" و"علي بابا".

تنافس إقليمي يتسارع

ويأتي إطلاق الإمارات لهذا النموذج في وقت تسعى فيه السعودية أيضًا، لتعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي، فقد شهدت زيارة ترامب الأخيرة للمملكة نقاشات مكثفة حول التعاون في هذا المجال.

كما أطلقت المملكة مطلع الشهر الجاري، شركة جديدة متخصصة في تطوير وإدارة تقنيات الذكاء الاصطناعي وبنيتها التحتية، بهدف تطوير أحد أقوى النماذج اللغوية العربية.