الأحد، 18 مايو 2025

06:10 ص

5 مدن الأسعد في العالم في 2025، على رأسها كوبنهاجن عاصمة الدنمارك

الأحد، 18 مايو 2025 01:05 ص

أكثر المدن سعادة لعام 2025

أكثر المدن سعادة لعام 2025

أصدر معهد كواليتي أوف لايف "جودة الحياة"، مؤشرًا لأكثر المدن سعادة لعام 2025، وفقا لدراسة أعدها باحثون في المعهد، حيث اعتمدوا على قياس 82 عاملا للسعادة، واستهدف المؤشر حوالي 6 فئات رئيسية هى الحوكمة والبيئة والمواطنون والاقتصاد والصحة ووسائل النقل.

عمل المؤشر على قياس السياسات التي تساهم في جودة الحياة ومدى تطبيق تلك السياسيات، إضافة إلى تأثيرها على السكان، بحسب شبكة الـBBC.

وأشار المؤشر إلى أنه لا يمكن اعتبار مدينة معينة “الأكثر سعادةً”، لكن يمكن تسمية مجموعة مكونة من 31 مدينة ضمن قائمة “المدن الذهبية”.

لمعرفة أنواع السياسات والخصائص التي على أساسها يتم تصنيف المدينة بأنها "مدينة سعيدة" استطاعت الدراسة التواصل مع سكان المدن الـ 5 الأعلى في ترتيب مؤشر السعادة حول العالم.

مدينة زيورخ بسوسيرا

كوبنهاجن عاصمة الدنمارك

حصلت كوبنهاجن على نتائج جيدة في فئة البيئة، التي تم تقيمها من حيث مساحاتها الخضراء واستدامة مواردها، وقدرتها على إدارة النفايات، الذي يأخذ في الاعتبار عوامل مثل إجمالي الناتج المحلي ومتوسط الرواتب ومنظومة الابتكار الشامل وحضور الشركات الدولية.

 ومن حيث فئة المواطنين، احتلت كوبنهاجن مرتبة متقدمة، وتم تقييمها خلال تلك المرحلة من حيث الموارد الثقافية كالمكتبات والمتاحف، إضافة إلى تفاعل السكان مع الأنشطة المحلية.

ووفقا لأحد السكان المقيمين في العاصمة الدنماركية، فإن الطعام اللذيذ وأجواء المدينة يجعل سكانها في حالة جيدة.

وقال أحد السكان المقيمين في الدنمارك إن المدينة تنظم دائمًا فعاليات مجانية، مثل مهرجان كوبنهاجن للأضواء أو المكتبة الإنسانية أو مهرجان كوبنهاجن للطبخ أو حفلات ديستورشن ستريت.

وأضاف أن هناك دائمًا ما يمكن فعله ويمكنك تجربة شيء جديد، هذا ما جعلني أختار العيش في كوبنهاجن بدلاً من ستوكهولم".

كما يقدر السكان تركيز كوبنهاجن على استخدام وسائل نقل بديلة وآمنة، ويقول آرون ويرثيمر، أحد السكان: "يستخدم ما يقرب من ثلث السكان أو أكثر الدراجات الهوائية، وتوفر المدينة مسار خاص للدراجات، يستخدمه كثيرون للتنقل من وإلى المدينة. كما أن نظام المترو يعمل بكفاءة عالية".

مدينة زيورخ بسوسيرا

 

مدينة زيورخ بسوسيرا

جاءت في المرتبة الثانية مدينة في سويسرا، المرتبة ضمن مؤشر المدن الأسعد في العالم، وحصلت على تقييمات عالية خاصة في فئة المواطنين وكذلك فئة الحوكمة، التي تقيس مشاركة المواطنين في السياسات الحكومية والوصول إلى الخدمات الرقمية من أجل تحسين حياة السكان.

ويذكر البعض أن سهولة العيش في المدينة، يُكسب الإنسان شعوراً بعدم التوتر، إذ تقول راكيل ماتوس غونسالفيس، إحدى قاطنات المدينة، والتي تساعد السكان على الانتقال إلى سويسرا من خلال شركتها "إكسبات يو": "بصفتي أماً لطفلين، تُعد زيورخ المكان الأمثل لتكوين عائلة".

"هناك دائماً حلول لصعوبات الحياة اليومية، فمثلاً من حيث الأمان، المدينة آمنة جداً، فيمكن للأطفال الذهاب إلى المدرسة بمفردهم في مرحلة رياض الأطفال، كما أن المواصلات العامة تصل في مواعيدها دائماً، وزيورخ مدينة نظيفة ومنظمة جداً".

كما تضيف راكيل ماتوس غونسالفيس، قائلة : "هذه التسهيلات تجعل من مهام الحياة اليومية تمر بسلاسة ما يعني التقليل من الضغوط التي قد نتعرض لها".

وتتبع المدينة أيضاً قواعد وإرشادات واضحة، ما يعني التزام الجميع بالقوانين والقواعد، ويحافظون على نظافة ونظام البنى التحتية كالشوارع ووسائل النقل العامة، كما يُقدر السكان مياه الشرب المجانية التي تُقدمها أكثر من ألف نافورة عامة في المدينة.

السيدة غيوت من سكان المدينة، توصي الزوار بالذهاب إلى كونستهاوس زيورخ، أكبر متحف فني في سويسرا، على الرغم من أن المدينة تضم أكثر من 50 متحفاً آخر. كما يذهب الجميع، وفي الأيام المشمشة، إلى ما يعرف بال"باديس" أو المسابح العامة بجوار البحيرة.

مدينة زيورخ بسوسيرا

 

سنغافورة

تأتي مدينة سنغافورة في مرتبة متقدمة في مجال الحوكمة، وهو مقياس يحدد من خلاله السكان معاصرتهم لسياساتٍ تُخفف عبء تكلفة المعيشة الذي عانت منه مدن أخرى حول العالم.

ويقول هوي بون يار، أحد السكان: "في حين أصبحت تكاليف المعيشة في سنغافورة مرتفعة، إلا أن برنامج الإسكان العام الجيد والمبكر، ساعد العديد من سكان سنغافورة على امتلاك منزلهم الخاص، بل حتى أصولاً مالية يُمكن صرفها نقداً في حالات التقاعد أو الطوارئ".

ويضيف: "لقد كان حجم الجزيرة الصغير وجيرانها قوةً دافعةً لضمان إبقاء المدينة قادرةً على المنافسة، وفي الوقت ذاته، صديقةً للدول الأخرى".

ويقدر أيضاً سكان سنغافورة، الدور الذي تلعبة البنية التحتية للمدينة في تسهيل الاستمتاع بالحياة.

ويقول صامويل هوانج، وهو مالك إحدى الشركات في البلاد “بجانب الحياة المُريحة، تبرز سياسات سنغافورة المتعلقة بالمساحات الخضراء والسلامة والتعددية الثقافية”، إذ يُمكنك عرض خدماتك لعميل أجنبي وأنت جالس وسط المدينة ثم الاستمتاع بأكل طبق ساتاي (أكلة تتكون عادة من قطع من اللحم المشوي) على ضفاف النهر. كل ذلك، يمكنك فعله خلال يوم واحد".

بالنسبة للأشخاص الذين يزورون المدينة لأول مرة، يُنصح بالقيام بجولة سيراً على الأقدام عبر حي تيونج باهرو العصري، “حيث يجتمع كل من التاريخ والطعام وتصميمات المباني مع الحياة الشعبية في مشهد قد يكون الأكثر سحراً على الإطلاق”.

مدينة آرهوس بالدنمارك

تعتبر آرهوس ثاني أكبر مدينة في الدنمارك وتُلقب بـ"أصغر مدينة كبيرة في العالم"، حيث استطاعت المدينة أنى تحصل على مرتبة جيدة في جميع المؤشرات، وخاصةً تلك التي تتعلق بالمواطن والبيئة والصحة، وهى عوامل يقول السكان إنهم شعروا بها من خلال سهولة الحياة هنا.

ويشير أحد سكان المقيمين بالمدينة إلى أن مسارات الدراجات، والمساحات الخضراء، والفعاليات العامة المجانية  تعزز روح الانتماء المجتمعي.

وتتمتع المدينة بمبادرات الاستدامة، مثل التدفئة المركزية وبرامج تحويل النفايات إلى طاقة، إضافة إلى الصحية والتعليم المتاحان للجميع بجودة عالية.

وتحتوي المدينة على جامعات متعددة، إضافة إلى أنها تعج بأجواء حيوية، تبرز خاصة بعد فصل شتاء الدنمارك الطويل.

ويضيف: "يسود المدينة جو دافئ وشعور مريح، فالناس في كل مكان، والمدينة تنبض بالحياة".

ولتكوين فكرة عن المدينة، تنصح كارلا نينا بورنيلوس الزوار بالتنزه على طول ما يعرف بإنفينيتي بريدج عند شروق الشمس.

مدينة أنتويرب ببلجيكا

استطاعت مدينة أنتويرب ببلجيكا التفوق على شقيقتها الكبرى، مدينة بروكسل، بفارق ضئيل في مؤشر المدن السعيدة، محتلة مراتب أعلى فيما يتعلق بفئات المواطنين والحكومة والبيئة.

ويشيد السكان بوسائل النقل العام الآمنة، وكذلك إمكانية ركوب الدراجات الآمنة ذات الحجم الصغير التي يسهل قيادتها، مما يجعل التنقل في داخلها سريعاً وسهلاً.

وتشير إحصائيات السكان المقيمين إلى أن المدينة تستثمر في سياسات تقدمية، مثل تقديم دعم للأسر العاملة والإسكان الاجتماعي والاستدامة، مما يجعل الحياة أسهل وأكثر استمتاعاً.

تهتم المدينة بالمساحة الخضراء والحياة الثقافية، فمن الحدائق التي تقع بجانب النهر إلى المتاحف الكبرى، إنها مكان يخصص الناس بالفعل فيه وقتاً حقيقياً للاستمتاع بالحياة، وليس للعمل فحسب".

Short Url

showcase
showcase
search