بعد أن منحها ترامب فرصة جديدة، ما هي العقوبات الأمريكية على سوريا؟
الجمعة، 16 مايو 2025 07:50 م

العقوبات الأمريكية على سوريا
شهدت الفترة الأخيرة، خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى المملكة العربية السعودية إعلان رفع العقوبات الأمريكية على سوريا، ما أثار الفرحة في نظر المواطنين السوريين جراء سماعهم لهذا الخبر.

ما قصة العقوبات الأمريكية على سوريا؟
في عام 1979، بدأت قصة العقوبات الأمريكية على سوريا، وذلك عندما أدرجت دمشق على أول قائمة استحدثتها الولايات المتحدة لما وصفته بـ "الدول الراعية للإرهاب".
ووفقا لهذا التصنيف، فرضت الولايات المتحدة قيودًا على المساعدات التي تقدمها لسوريا، إضافة إلى حظر بيع أسلحة لها، مع إخضاع معاملات البنوك الأمريكية مع الحكومة السورية والكيانات المملوكة لها لضوابط مشددة، خاصة فرض عقوبات على عدد من المسؤولين والكيانات الحكومية السورية.
وخلال فترة التسعينيات بدأت سوريا في فتح صفحة جديدة مع العلاقات الغربية، وذلك للتحولات الجيوسياسية التي عرفتها المنطقة خلال تلك الفترة والموقف السوري منها.
وقال ستيفن هايدمان، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في "كلية سميث"، إن التوتر بقي السمة الأبرز للعلاقة التي ربطت واشنطن بالرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد، وابنه بشار من بعده.

قانون محاسبة سوريا
تناول الكونجرس الأمريكي "قانون محاسبة سوريا" في عام 2005، بعد اتهام سوريا بالسماح استخدام أراضيها من قبل من وصفوا بالإرهابيين، لتقويض استقرار العراق ولاحقًا لبنان.
واشتمل القانون على فرض قيود على تصدير السلع الأمريكية إلى سوريا، باستثناء الغذاء والدواء، إضافة إلى منع شركات الطيران السورية من السفر إلى الولايات المتحدة، مع توسيع العقوبات بحق عدد من المسؤولين السوريين.
ولكن المثير للاهتمام، أن المواد النفطية، والمعاملات المصرفية، ظلت خارج نطاق العقوبات التي أقرها القانون، إضافة إلى الاستثمارات الأمريكية في سوريا.
فرض عقوبات على المواد النفطية والغاز والطيران في سوريا
في عام 2011، جاء التحول الحقيقي في العقوبات بعد اندلاع الانتفاضة السورية والقمع الحكومي لها، حيث تم فرض عقوبات أكثر شمولا وتشددا، استهدفت قطاعات حيوية، مثل النفط والغاز والطيران، والقطاع المصرفي بما فيه المصرف المركزي، فضلاً عن فرض قيود على تصدير سلع أساسية وتكنولوجية إلى سوريا.
في نهاية عام 2019، أقر الكونجرس الأمريكي قانون "حماية المدنيين السوريين" الذي عرف بقانون قيصر، تيمنًا بالاسم الحركي الذي اتخذه مصور عسكري سوري، انفصل عن النظام، وشارك صورًا تظهر جثث الآلاف، ممن قضوا تحت التعذيب في سوريا.
ويقول رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط، إن القانون الذي فرضته أمريكا بشأن العقوبات على سوريا تحول بشكل كبير، حيث لم يقتصر القانون على فرض عقوبات على الحكومة السورية فقط، بل طال القانون كل الذين تعاملوا معها.
اقرأ أيضًا:
بدعم من قطر والسعودية، البنك الدولي يعلن تسوية متأخرات سوريا
بدلا من روسيا، سوريا تخطط لطباعة عملتها في الإمارات
Short Url
من التحديات للفرص، 8 حلول تجعل المرأة شريك اقتصادي حقيقي
15 مايو 2025 04:19 م
«عودة تسلا إلى نادي التريليون» بين الحقائق القاتمة والحماسة السوقية الزائدة
15 مايو 2025 03:20 م
أوبك تلعبها بحذر، تثبيت توقعات الطلب على النفط رغم انخفاض النمو الاقتصادي العالمي
15 مايو 2025 02:03 م


أكثر الكلمات انتشاراً