«مستشار ألماني» يبدأ ولايته وسط تحديات إقليمية وعالمية معقدة

الأربعاء، 07 مايو 2025 06:55 م

مستشار ألماني

مرحلة جديدة بدأت في ألمانيا، بعد انتخاب الزعيم المحافظ فريدريش ميرتس مستشارًا جديدًا، والذي نجح في جولة ثانية من التصويت بعد أن مُني تحالفه بخسارة مفاجئة في الجولة الأولى، والذي عُد سابقة في ألمانيا في مرحلة ما بعد الحرب، وبالرغم من أن حكومته ستحظى بمرونة مالية أكبر، إلا أن هناك تحديات خارجية معقدة، بفضل تخفيف قيود الاقتراض الحكومي.

التحديات الإقليمية والعالمية أمام الحكومة الألمانية الجديدة

ويعد التحدي الأكبر، هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يراه المستشار الألماني عقبة أمام الشراكة التقليدية بين البلدين، باحتمال تراجعه عن دعم أوكرانيا والشراكة مع الناتو، وقراره بفرض رسوم جمركية على البضائع الأوروبية، ما يضع ألمانيا في موقف حرج، خاصة أن اقتصادها، يعتمد بشكل كبير على التصدير، كما يعاني ركودًا منذ عامين.

ولمواجهة ذلك يخطط ميرتس، لمنح أوكرانيا دعمًا إضافيًا، بقيمة لا تقل عن 3 مليارات يورو، حيث تبنى سياسة جديدة تعتمد على استقلالية وتعزيز الدفاع والتعاون العسكري الأوروبي، لكن هذه الخطوة لن تكون سهلة، فالتردد الأوروبي ما زال قائمًا، خاصة في ظل التوترات الداخلية، وصعود الأحزاب اليمينية في العديد من الدول.

ويظل الملف الأكثر حساسية هو الصراع في غزة، خاصة أن ألمانيا تعلن دومًا أهمية الحفاظ على أمن إسرائيل، لكن سياسيون ألمان انتقدوا عدة مرات إجراءات إسرائيل القاسية في فلسطين، معتبرين إيها غير مناسبة.

وهناك توترات إقليمية وعالمية متصاعدة، تزيد من صعوبة مهمة الحكومة الألمانية الجديدة، والتي تكافح من أجل علاج كبوة بلادها، التي تعد أكبر اقتصادات أوروبا، وثالث أكبر اقتصادٍ في العالم.