الخميس، 01 مايو 2025

10:04 ص

«مذبحة هايماركت» أسباب دفعت العالم إلى اختيار الأول من مايو عيدًا للعمال

الأحد، 13 أبريل 2025 05:18 م

عمال في احد المصانع

عمال في احد المصانع

أحمد كامل

اعتاد العالم، اتخاذ الأول من مايو عيدًا سنويًا للاحتفال بالعمال، إذ تتعطل فيه كل الأعمال في شتى المجالات، وهناك قصة قديمة دفعت البشرية، لتحديد هذا اليوم ليكون عيدًا للعمال، وجاء الأول من مايو كعيدٍ للعمال وذلك لإحياء ذكرى سقوط العديد من من العمال، والقيادات العمالية، التي دعت إلى تحديد ساعات العمل، بثمانية ساعات يوميًا، لتحسين ظروف العمل.

وبدأت الأزمة العمالية تتصاعد، تزامنًا مع انطلاق الإضراب العظيم في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية عام 1886م، إذ أجبرت أميركا وأوروبا العمال على العمل لمدة بلغت 16 ساعة يوميًا مقابل أجورٍ قليلة، ما دفع العمال للاعتراض ثم الإضراب.

مذبحة هايماركت

و سرعان ما تحول الإضراب، إلى أحداث عنف في الرابع من مايو، والتي عرفت فيما بعد  باسم «مذبحة هايماركت»، حيث قُتل العديد من العمال ورجال الشرطة؛ ما أدَّى إلى رد فعلٍ عنيفٍ من السلطات، وقد أدت القضية إلى حظر التجمعات العمالية في شيكاغو.

وانضم الآلاف من العمال إلى المتظاهرين، والمضربين بسرعة في بضعة أيام، ما دفع الحكومة الأميركية، لفرض قانون لتحديد دوام العمل اليومي بالساعات المطروحة، غير أن أصحاب المصانع لم يلتزموا بهذا القانون أبدًا، بل واصلوا استغلالهم للعمال، واستمر العمال بالعمل بلا انقطاع.

مؤتمر النواب الاشتراكيين 

وفي عام 1889م، افتتح مؤتمر النواب الاشتراكيين الدولي في باريس الفرنسية، وقرّر المؤتمر تحديد الأول من مايو كل سنة عيدًا مشتركًا لجميع العمال في العالم، وفي هذا اليوم من عام 1890م، بادر العمال في أميركا وأوروبا بتسيير مظاهرات كبيرة للاحتفال بنجاح كفاح العمال.


فجوة متزايدة 

وفي سبتمبر الماضي، أكد تقرير  لنظمة العمل الدولية، أن الفجوة المتزايدة الاتساع بين دخل العمل ودخل رأس المال، والتحديات التي يواجهها الشباب في سوق العمل بأنها «مثيرة للقلق»، مضيفة أن هناك ضغوطًا تصاعدية على عدم المساواة، مع ركود حصة دخل العمل، وبقاء نسبة كبيرة من الشباب، خارج العمل أو التعليم أو التدريب.

Short Url

search