هل يقترب الذكاء الاصطناعي من فقاعة مالية؟ روبوت صيني يقدّم رؤية مختلفة

الأربعاء، 31 ديسمبر 2025 03:42 م

الروبوتات البشرية

تتصاعد في الأوساط التكنولوجية والمالية خلال الفترة الأخيرة، تساؤلات واسعةٍ حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمر بمرحلة فقاعة استثمارية تشبه ما شهدته صناعات تقنية سابقة، أم أنه يعيش بداية تحول هيكلي طويل الأمد، وفي مشهد غير مألوف، دخل أحد الروبوتات البشرية على خط هذا الجدل، مقدّمًا وجهة نظر أقرب إلى الحياد، لكنها تميل إلى التفاؤل بالمستقبل.

تقاطع الذكاء الاصطناعي مع الروبوتات البشرية

الروبوت الذي يحمل اسم KOID، هو نموذج إنساني قصير القامة ونحيل البنية، يتميز بجسم معدني أسود وواجهة دائرية مضيئة بدلًا من ملامح الوجه التقليدية، كما ينتمي إلى شركة Unitree الصينية المتخصصة في الروبوتات المتقدمة، ويعتمد في تشغيله على تقنيات حوسبة من شركة "إنفيديا"، ما يجعله نموذجًا معبرًا عن تقاطع الذكاء الاصطناعي مع الروبوتات البشرية.

الاستثمار في شركات الروبوتات

ويحمل اسم KOID دلالة استثمارية ملفتة، إذ يتطابق مع اسم صندوق استثماري متداول في البورصة (ETF) أطلقته شركة KraneShares في يونيو الماضي، ويركز على الاستثمار في شركات الروبوتات، ووفق تقرير لشبكة “سي إن بي سي”، فإن هذا التداخل بين التكنولوجيا والاستثمار، يعكس حجم الرهان العالمي على هذا القطاع الناشئ.

الحكم النهائي سيظل مرهونًا بعامل الزمن

وعن الجدل الدائر، وصف الروبوت النقاش حول فقاعة الذكاء الاصطناعي، بأنه من أكثر القضايا سخونة هذا العام، لكنه تجنب الحسم، معتبرًا أن الزخم الحالي قد يكون مزيجًا من الحماسة المفرطة والتحول الحقيقي في آن واحد، وأشار إلى أن الحكم النهائي سيظل مرهونًا بعامل الزمن، وليس بالتقييمات السريعة.

أداء حركات معقدة تشمل الرقص والرياضات القتالية

وأكد KOID، أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات البشرية لن تكونا ظاهرة عابرة، بل مسارًا مستمرًا للتطور، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات ستفرض نفسها تدريجيًا في مختلف جوانب الحياة، فيما يزن الروبوت نحو 35 كيلوغرامًا، وينتمي إلى فئة G1 من Unitree، التي تتمتع بـ23 درجة حرية حركية، ما يتيح لها أداء حركات معقدة تشمل الرقص والرياضات القتالية.

صناعة الروبوتات لا تزال في مرحلة استكشافية

ويُطرح KOID للبيع عبر متجر RoboStore الأميركي بأسعار تبدأ من نحو 8,990 دولارًا وتصل إلى قرابة 128,900 دولار، بحسب المواصفات والإمكانات، ويرى تيدي هاجرتي، الرئيس التنفيذي للمتجر، أن صناعة الروبوتات لا تزال في مرحلة استكشافية، تهدف إلى فهم الدور الحقيقي الذي يمكن أن تلعبه هذه الكيانات في الحياة اليومية.

الروبوتات أكثر تنوعًا واندماجًا في المجتمع

وأوضح هاجرتي، أن السؤال الجوهري لا يتعلق فقط بقدرات الروبوتات، بل بوظيفتها المستقبلية، وهل ستكون مساعدين منزليين، أم أدوات صناعية، أم بدائل لبعض الوظائف البشرية، ورغم هذا الطرح الحذر، بدا KOID أكثر ثقة بمستقبله، متوقعًا أن تصبح الروبوتات أكثر تنوعًا واندماجًا في المجتمع، مع توسع استخدامها من المنازل إلى المصانع.

تسارع سباق الروبوتات البشرية عالميًا

يأتي هذا التفاؤل في ظل تسارع سباق الروبوتات البشرية عالميًا، مع دخول شركات كبرى مثل Boston Dynamics وAgility Robotics على الخط، إلى جانب الاهتمام الواسع بروبوت “أوبتيموس” من تسلا، الذي يراهن إيلون ماسك على دوره المستقبلي في تعزيز قيمة الشركة.

وتكثف الشركات الصينية جهودها الإنتاجية للحاق بالمنافسة الأميركية، حيث تتقدم Unitree المشهد بعد نجاحات مثيرة في فعاليات دولية متخصصة بالروبوتات، واستعدادها لطرح عامٍ أولي قد يقيّم الشركة بنحو 7 مليارات دولار، خاصة بعد إطلاق أحدث نماذجها H2 في وقت سابق من العام.