الأربعاء، 31 ديسمبر 2025

08:28 ص

جدل عالمي حول مستقبل استثمارات الذكاء الاصطناعي، إنفيديا تحت الأضواء

الأربعاء، 31 ديسمبر 2025 06:50 ص

شركة إنفيديا

شركة إنفيديا

مع الارتفاع اللافت في قيمة شركة إنفيديا خلال العامين الماضيين، عاد الجدل حول ما إذا كانت موجة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي تمثل طفرة تكنولوجية حقيقية أم فقاعة استثمارية محتملة الانفجار.

حاول جينسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، تهدئة المخاوف خلال أحدث مكالمة للإعلان عن النتائج المالية، مؤكدًا أن الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي قائم على احتياجات فعلية ومتنامية وليس على مضاربات قصيرة الأجل.

يشارك عدد من كبار المستثمرين هذا الرأي، معتبرين أن الحديث عن فقاعة الذكاء الاصطناعي سابق لأوانه، إذ يرى ديفيد ساكس أن السوق يشهد موجة استثمارية قوية تشبه بدايات الإنترنت، وليست مرحلة تضخم وهمي.

فيما اعتبر بن هورويتز التشكيك في الطلب المستقبلي بعد سنوات أمر غير منطقي، مشيرًا إلى أن مؤشرات العرض والطلب لا تعكس أي اختلال حاد، من جانبها.

بينما وصفت ماري كالاهان إيردوس، الرئيسة التنفيذية لإدارة الأصول في «جي بي مورجان تشيس»، التدفقات المالية الحالية بأنها جزء من ثورة صناعية رقمية كبرى ستعيد تشكيل نماذج عمل الشركات عالميًا.

تباطؤ وتيرة التطور التقني

في المقابل، لا يخلو المشهد من أصوات تحذيرية تدعو إلى قدر أكبر من الحذر، وعلى رأسهم بول كيدروسكي، أحد المستثمرين المعروفين في قطاع التكنولوجيا، الذي أشار إلى أن جانبًا كبيرًا من الوعود المرتبطة بالذكاء الاصطناعي لا يزال قائمًا على التوقعات أكثر من العوائد الفعلية، محذرًا من احتمال تباطؤ وتيرة التطور التقني، وهو ما قد يضع علامات استفهام حول قدرة السوق على الحفاظ على معدلات النمو الحالية خلال السنوات المقبلة.

ورغم هذا الجدل، تتدفق الاستثمارات بأرقام غير مسبوقة نحو الشركات الكبرى العاملة في المجال، ومؤخرا أعلنت OpenAI، مطورة «ChatGPT»، تحقيق إيرادات سنوية تقدر بنحو 20 مليار دولار، إلى جانب خطط لإنفاق تريليونات الدولارات على إنشاء وتوسيع مراكز بيانات متقدمة، إلا أن تقارير ودراسات حديثة تشير إلى أن الأثر المالي الفعلي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل معظم الشركات ما زال محدودًا، وأن نسبة المستخدمين الذين يدفعون مقابل هذه الخدمات لا تتجاوز 3% حتى الآن.

ورغم محدودية العائد المباشر، تستعد شركات عملاقة مثل أمازون وجوجل وميتا ومايكروسوفت لضخ مئات المليارات من الدولارات في مشروعات الذكاء الاصطناعي، مع تركيز خاص على البنية التحتية ومراكز البيانات، وهذا التوجه دفع بعض الشركات إلى اللجوء إلى أدوات تمويل معقدة، تشمل الديون والملكية الخاصة، لتجنب الضغط على السيولة، ما زاد من تعقيد المشهد المالي وأثار تساؤلات حول حجم المخاطر الكامنة.

تصحيح حاد في السوق قد يحول هذه الترتيبات إلى التزامات مالية ثقيلة

وتبرز في هذا السياق صفقات تمويل مبتكرة، مثل الشراكات بين ميتا وشركة Blue Owl Capital، والتي تشبه إلى حد كبير الرهن العقاري لمراكز البيانات، حيث تحصل الشركات على قدرات حوسبية هائلة دون تحميل ميزانياتها أعباء فورية، غير أن أي تصحيح حاد في السوق قد يحول هذه الترتيبات إلى التزامات مالية ثقيلة يصعب إدارتها.

وساهمت الصفقات الدائرية في تغذية المخاوف، وعلى رأسها استثمارات إنفيديا في OpenAI بهدف تأمين الطلب المستقبلي على شرائحها المتقدمة، وهو ما اعتبره بعض المراقبين تضخيمًا مصطنعًا لحجم الطلب الحقيقي، وفي هذا السياق، بدأ عدد من كبار المستثمرين اتخاذ خطوات تحوطية، إذ تخلّى بيتر ثيل عن حصته في إنفيديا، بينما راهن مايكل بيري ضد السهم، محذرًا من ممارسات محاسبية معقدة وصفقات متشابكة قد تخفي الصورة الحقيقية للطلب في سوق الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضًا:

إنفيديا تستثمر 5 مليارات دولار في إنتل ضمن صفقة استراتيجية

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search