تحديث المناهج وربطها بالتكنولوجيا، خطة الدولة لتطوير التعليم الفني (تفاصيل)

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025 10:56 ص

التعليم الفني التكنولوجي

تتبنى الدولة خطة شاملة لتطوير منظومة التعليم الفني باعتبارها أحد المحركات الرئيسية للتنمية الاقتصادية وسوق العمل، حيث تستهدف ربط مخرجات التعليم باحتياجات الصناعة بشكل مباشر، وتعمل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على التوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي تجاوز عددها 70 مدرسة حتى الآن، بالشراكة مع شركات صناعية كبرى مثل العربي والسويدي وإلكتروستار، مع خطط للوصول إلى أكثر من 100 مدرسة خلال السنوات القليلة المقبلة.

تحديث المناهج وربطها بالتكنولوجيا الحديثة

تركز الخطة الحكومية على تحديث المناهج وربطها بالتكنولوجيا الحديثة ونظم الإنتاج المتقدمة، بدلًا من الاعتماد على الحفظ والتلقين، وقد تم إدخال تخصصات جديدة مرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة مثل الميكاترونكس، والذكاء الاصطناعي الصناعي، والطاقة المتجددة، بما يسهم في رفع فرص توظيف الخريجين، وتشير تقديرات رسمية إلى أن خريجي المدارس الفنية المطورة ترتفع فرص التحاقهم بسوق العمل بنسبة تتجاوز 80% خلال العام الأول من التخرج.

تحسين البنية التحتية للمدارس الفنية

وتشمل خطة التطوير تحسين البنية التحتية للمدارس الفنية، عبر تحديث الورش والمعامل وربطها بمعدات مماثلة لتلك المستخدمة داخل المصانع، وتم تخصيص استثمارات حكومية تُقدَّر بعدة مليارات من الجنيهات لتطوير المدارس الفنية القائمة وإنشاء مدارس جديدة بنظام الشراكة، بما يضمن تخريج فنيين يمتلكون مهارات عملية حقيقية، وليس مجرد شهادات دراسية.

تغيير الصورة الذهنية للتعليم الفني

وتسعى الدولة من خلال هذه الخطة إلى تغيير الصورة الذهنية للتعليم الفني في المجتمع، عبر ربطه بمسارات واضحة للترقي الوظيفي والدخل المستقر، وزيادة نسبة الملتحقين بالتعليم الفني عالي الجودة قد تسهم في تقليل فجوة العمالة الماهرة في القطاعات الصناعية بنسبة تصل إلى 30%، وهو ما يعزز تنافسية الاقتصاد الوطني على المدى المتوسط.