2026 عام التوكيلات بلا قطع غيار، الماركات الجديدة تربك سوق السيارات (خاص)

الإثنين، 29 ديسمبر 2025 12:55 م

قطع غيار سيارات

يشهد سوق السيارات المصري تحولات كبيرة مع دخول عام 2026، وسط حالة من الجدل حول قدرة الوكلاء الجدد والعلامات الحديثة على توفير قطع الغيار وخدمات ما بعد البيع بشكل منتظم، في وقت تزايد فيه عدد العلامات المطروحة داخل السوق خلال فترة زمنية قصيرة.

يدخل عام 2026 باعتباره عامًا استثنائيًا من حيث عدد العلامات التجارية الجديدة، سواء الصينية أو الكورية أو الأوروبية، بعد منح توكيلات لعدد من الشركات المحلية الجديدة، ما ساهم في تنوع المعروض لكنه في الوقت نفسه كشف عن تحديات حقيقية تتعلق بالبنية الخدمية للسوق.

يواجه المستهلك المصري حاليًا ظاهرة يمكن وصفها بـ “سيارات موجودة بلا منظومة متكاملة”، حيث تتوافر السيارات في صالات العرض، بينما تتأخر قطع الغيار أو ترتفع أسعارها، وهو ما يثير مخاوف العملاء قبل اتخاذ قرار الشراء.

ويعتبر دخول عدد كبير من العلامات دفعة واحدة أحدث ضغطًا على السوق، خاصة أن بعض الوكلاء ركزوا على البيع السريع دون الاستثمار الكافي في المخازن ومراكز الخدمة.

نقص مخزون بعض قطع غيار الماركات الحديثة

وأكد مصدر بأحد توكيلات السيارات، أن هناك أزمة يعانى منها أغلب وكلاء السيارات الجدد تتعلق بنقص في مخزون بعض قطع غيار الماركات الحديثة.

وأوضح المصدر، في تصريح خاص لـ “إيجي إن”، أن هذه الأزمة يعاني منها عدد كبير من التوكيلات في مصر، بسبب الضغط الشديد على مراكز الصيانات، مؤكدا أن التطور التقني ودخول تقنيات جديدة دفع العملاء إلى مراكز الصيانة المعتمدة بدلاً من الورش الميكانيكية البسيطة.

وأكد أن السنوات السابقة أثبتت أن نجاح أي علامة لا يتوقف على السعر فقط، بل يعتمد على القدرة على توفير قطع الغيار بسرعة وأسعار مناسبة، وهو ما قد يحدد مصير بعض التوكيلات الجديدة خلال 2026.

أهمية خدمات ما بعد بيع السيارات

ويعد استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى فقدان الثقة في بعض العلامات، حيث أن المستهلك أصبح أكثر وعيًا، ولن يغامر بشراء سيارة دون ضمان خدمة حقيقية بعد البيع.

وتعتمد بعض الشركات الجديدة على الشحن حسب الطلب، وهو ما يطيل فترات الانتظار داخل مراكز الخدمة، خاصة في الحوادث أو الأعطال الكبرى.

ويشهد عام 2026 تصفية طبيعية للسوق، حيث ستستمر العلامات القادرة على بناء شبكة خدمات قوية، بينما قد تختفي توكيلات أخرى لم تستعد بشكل كافي.
وينتهي المشهد بتوقعات بأن يكون عام 2026 عامًا فاصلًا، يحدد من يستحق البقاء في سوق السيارات المصري، حيث لن يكون السعر وحده كافيًا، بل ستصبح قطع الغيار وخدمة العملاء العامل الحاسم في كسب ثقة المستهلك.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.